*أدركوا أولادكم، أدركوا مستقبل أمّتكم*
يقول د. عبدالحميد القضاة:
كلما ذهبت أحاضر في التربية، حاصرتني أسئلة الأمهات الدائمة:
أين الآباء من أولادهم؟!
أين أزواجنا من فلذات أكبادنا وأكبادهم؟!
أولادنا يضيعون... بينما آباؤهم على الهواتف يجلسون، أو مع الصحب يخرجون، أو وراء أمور المعاش لاهثون، أو للمباريات يشاهدون!!
إلا مَن رحم الله.
والأولاد يكبرون جسمًا ويصغرون دينًا..
يُعلفون طعامًا ويجوعون حبًّا وجلوسًا ووئامًا!!
والزمان الآن لم يعد كسابقه...
في اليوم الذي تغفل فيه عن ولدك، يهجم على عقله ألف فكرة خاطئة، وعلى عينيه ألف ألف مقطع سيء، وعلى وقته ألف ألف شاغل وشاغل بالشر عن الخير....
فكيف بمَن يغيبون شهورًا ودهورًا؟!!.
أيها الآباء، لا حاجة لأولادكم في الثوب الجديد، أو المصروف الكبير، أو الميراث الوفير إذا لم تؤسسه بحضورك على حب الله ومراقبته، وتكتشف مواطن الخير فيه فتتعهّدها وتنمّيها، وتعرف مكامن الشر في نفسه، فتنتزعها وتنقيها..
جاءتني امرأة مع ولدها الشاب الملحد أربع مرات...بينما لم ألق أباه مرةً واحدةً ... فسألتُ عنه فقالوا مشغول ...فقلتُ في نفسي:
وهل بعد كُفر ولده بالله شيء آخر يستفزه ليتفرّغ له؟!
أيها الآباء..
لا تعتذروا بضيق أوقاتكم، فتكونوا كمَن يضحك على نفسه...
فقد كان الصحابة يفتحون العالم، ثم يعودون إلى أولادهم فيفتحون قلوبهم ويحسنون تربيتهم ويورثونهم دينهم وأخلاقهم...
ولا تعتذروا بوجود الأمهات...فللرجال بصمات وللنساء لمسات...ولا غنى للولد عن كليهما.
ولا تعتذروا بالسعي على أرزاقهم... فبئس الرزق ذلك الذي يقدِّم للأمة أجسامًا معلوفةً، وأخلاقًا مهلهلةً ضعيفةً!!
الزمان الآن صعبٌ، يا رفاق...وأولادنا والله مساكين...يحتاجون أضعاف أضعاف ما كنا نحتاج ونأخذ في مثل أعمارهم، مع فَرق الفتن والمغريات التي بين جيلنا وجيلهم!!
عودوا إلى بيوتكم، واشبعوا ضمًا وشمًّا من أولادكم...
ألعبوا معهم، وقصُّوا عليهم، واستمعوا كثيرًا إليهم..
أتركوا، من أجلهم، هواتفكم...وتفرّغوا من أجل هؤلاء الأبرياء عن بعض مشاغلكم...
أوقفوا الدنيا كلها من أجل فلذات أكبادكم...
ابعدوهم عن ملهيات الدنيا
فتيان و فتيات في عمر الزهور وسن المراهقة في ايديهم اجهزة بدون رقابة او وكيل
ماعذركم أيها الاباء والامهات
ترسمون لهم طريق الضلال لمتاع الدنيا ولا تنشؤنهم على حب الله ورسوله
عذر الوالدين.. نواكب العصر الحديث
امر صلاح الأبناء شيء عظيم وجليل
فدعاء أحد الصالحين أو الصالحات منهم لك بعد موتك من قلبه قائلا:
"رب اغفر لي ولوالدي" ....خيرٌ لك من كل التفاهات التي تشغلهم او شغلتك عنهم.
يقول مربٍ، قرأ تنبيهات الدكتور جزاه الله خيرًا:
أخي، بعد أن لمست خطورة ما
تحدّث عنه الدكتور، ضع لك خطة، عاجلة لأولادك وطوّرها يومًا بعد يومٍ، وطيّر هذه المقالة لتصل لكل أبٍ وأمٍّ، واستعن بالله، فإنه في عون مَن رجاه.
أقرّ الله أعيننا بصلاح أبنائنا، وجعلهم لأمّتهم منارات هدى.
💕اللهم انا لاحول ولاقوة لنا الا بك فاعني علي تربيتهم بما يرضيك واللهم اجعلهم حجه لنا لا علينا حينما نلقاك
*نشرك هو بناء وتأهيل شخصية إنسان ❤*
جوجاتي @gogaty
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
💕yosha💕
•
كلام جميل ربي يقويك ويعطيك العافيه حبيبي
الصفحة الأخيرة