(التطبير) انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والطفل الدولية .. فأين الأمم المتحدة مما يجري بحق أطفال رضّع ألبسوهم أكفاناً وشجوا رؤوسهم بالسيوف.! - لقطات من وقائع ما يحدث في يوم عاشوراء وكشف الدعم الأمريكي الحكومي لهذه البدع
أطفال رضّع بعمر الزهور ألبسوهم أكفانا بيضاء وحلقوا مقدمة رؤوسهم، تحملهم أمهات متشحات بالسواد، جيء بهنّ في فجر العاشر من محرم الحرام إلى مرقد الإمام .
الأطفال يغالبون النعاس وتستفزهم أصوات الأبواق والطبول . تصطف الأمهات حاملات أطفالهن المرعوبين، ويظهر من بين الجموع رجل كث الشعر واللحية يرتدي الكفن وفي يده سيف صغير يسمى (قامة)، ويبدأ بأول طفل في الصف : يسند مؤخرة رأس الطفل بيده اليسرى ويشجّ بالسيف الذي في يمينه جبهة الطفل فتتفجر الدماء من رأس الطفل، ويطلق الطفل صرخة تصل عنان السماء وقد امتلأ وجهه وكفنه بالدم واختلطت دمائه بدموعه . ثم ينتقل إلى الطفل الثاني والثالث وهكذا إلى أن ينهي الصف وسط صراخ وعويل الأطفال .
وتطوف الأمهات بأطفالهن في المدينة فرحات إنهن أوفين نذورهن لأبي عبد الله .
هذه الصورة ليست من أفلام الرعب الأمريكية، بل هي وقائع تحصل كل عام في فجر العاشر من محرم الحرام في المدن التي يسيطر عليها متخلفون مارقون يسيئون لله وللإسلام وللطفولة.
وإضافة إلى هذه الصورة المرعبة للرضّع، هناك صورة آلاف الأطفال، وأعمارهم تتراوح بين السابعة إلى السابعة عشرة، يساقون خلال الأيام العشرة الأولى من محرم مزودين بالأكفان والسيوف والسلاسل الحديدية (الزناجيل) يضربون بها جباههم وظهورهم حتى يدمونها . ولا نتكلم هنا عن البالغين الذين يساقون هم أيضا إلى هذه البدعة المحرمة التي تنتهك إنسانية الإنسان.
لقد ابتدع الفرس هذه الظاهرة الدموية أيام الشاه إسماعيل الصفوي في القرن السادس عشر الميلادي، ودخلت العراق في القرن التاسع عشر أواخر الحكم العثماني من خلال رجال الدين الإيرانيين الوافدين إلى كربلاء والنجف، ثم جرى نشرها في معظم أنحاء العراق وبعض دول الخليج ووصلت حاليا إلى الدول الأوربية وإلى أمريكا، والى حيثما تكون هناك جالية تتبع مرجعية فارسية. إن هذه الممارسة ليست من الإسلام في شيء، بل هي إساءة كبرى للإسلام ولرمز خالد من رموز الإسلام وهو الإمام الحسين (ع) حيث حولت ذكرى استشهاده من مناسبة لتعظيم قيم الشهادة ومقارعة الظلم، إلى مناسبةً لتعذيب النفس وجلد الذات والتلذذ بالدم المسفوح هدرا .
والغريب أن منظمات حقوق الإنسان ومنظمات حقوق الطفل الدولية تتجاهل ظاهرة شج رؤوس الأطفال بالسيف وإجبارهم على ممارسة التطبير ولطم الصدور والظهور، ولا تعتبرها انتهاكا لحقوق الطفل . هذا في الوقت الذي تدين فيه وتستنكر ما تسميه انتهاكات ذات طابع ديني مثل ختان الإناث وزواج غير الراشدين (اقل من 18 سنة) . إن الأضرار والمخاطر البدنية والصحية والنفسية للتطبير وجلد الذات على الأطفال، ومن ذلك تشويه أبدانهم واحتمال تعرضهم لإمراض خطيرة، كالأيدز، نتيجة اختلاط الدماء والاستخدام الجماعي للسيوف، أخطر بكثير مما سواها، وهي انتهاك صريح لنصوص كثيرة من اتفاقية حقوق الطفل التي اعتمدتها الأمم المتحدة عام 1989 ومنها على سبيل المثال الحقوق الآتية:
- لكل طفل حق أصيل في الحياة
- تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية الملائمة لحماية الطفل من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية والإهمال
- تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير الفعالة والملائمة بغية إلغاء الممارسات التقليدية التي تضر بصحة الأطفال
- تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في حمايته ...من أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيرا أو أن يمثل إعاقة لتعليم الطفل، أو أن يكون ضارا بصحة الطفل أو بنموه البدني، أو العقلي، أو الروحي، أو المعنوي، أو الاجتماعي.
- تشجيع وضع مبادئ توجيهية ملائمة لوقاية الطفل من المعلومات والمواد التي تضر بصالحه، والأكثر غرابة أن منظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل الدولية كانت تعتبر الإجراءات التي إتخذها النظام الوطني في العراق قبل الاحتلال لحماية أطفال وشعب العراق من التطبير وبقية البدع بأنها انتهاك لحقوق الإنسان وللحريات الدينية .
وهذا يؤكد إن هذه المنظمات مسيّسة لخدمة الأهداف العدوانية الأمريكية والصهيونية، فعندما يكون الهدف شيطنة العراق وصدام حسين، فعندئذ تصبح كل الأسلحة مشروعة وتصبح حسنات النظام الوطني سيئات، ويصبح التطبير واللطم من ممارسات (السكان الأصليين) التي يجب الحفاظ عليها بغض النظر عن انتهاكها للمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان .
وبمناسبة الحديث عن السكان الأصليين من المفيد استذكار موقف منظمات حقوق الإنسان الأمريكية والصهيونية من مشروع الحكومة الوطنية لتجفيف بعض الأهوار وتحويلها الى مناطق زراعية، وهو مشروع كان مطروحا منذ العهد الملكي واقترحته شركة أمريكية على مجلس الأعمار عام 1953 بهدف مضاعفة مساحة الأراضي الزراعية في جنوب العراق، فقد اعتبرت هذه المنظمات المشروع انتهاكا لحقوق السكان الأصليين لأنه سيزيل من الوجود مظهرا من مظاهر العيش البدائي وطريقة حياة موروثة منذ عصور السومريين!! إنهم يريدون تحويل عراقيي منطقة الأهوار إلى متاحف حية ومعازل شبيهة بتلك التي وضعوا فيها ما بقي من الهنود الحمر في أمريكا.
لقد أطنب عملاء الاحتلال في نقد وثائق عهد كتبت بالدم أيام حكومة العراق الشرعية، وقالوا كيف تكتب آيات القران بالدم النجس، وهم اليوم يفتحون ضرائح الأئمة الأطهار لألاف المطبرين لينجسوها بدمائهم. وهم يمارسون هذه البدع الضالة تحت شعار (هيهات منا الذلة) بينما الذلة قائمة بين ظهرانيهم بالاحتلال البغيض.
شجع الاحتلال الأمريكي-الإيراني للعراق والمؤسسات الطائفية التي أقامتها سلطة الاحتلال التطبير واللطم وكل الممارسات المتخلفة من أجل تمزيق وحدة الشعب ولتكريس الاحتلال، ولم يتحدث أمريكي يوما عن انتهاك هذه الممارسات لحقوق الإنسان أو حقوق الطفل.
إن منظمات حقوق الإنسان العربية ومنظمات حقوق الطفل العربية مطالبة اليوم بالضغط على حكومات الدول العربية لمنع هذه البدع البدائية البغيضة. ومنظمات المجتمع المدني العربية مطالبة بتثقيف الجماهير حول مخاطر هذه البدع الضالّه التي تنتهك إنسانية الإنسان وتسيء إلى الدين الحنيف ويجب منعها بحكم القانون.
منقــــــــــــــــــــول ،،
نسأل الله سلامة القلب والمعتقد
عاشقة الصداقة @aaashk_alsdak
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اذكر حقوق الانسان رفعت قضيه على السعوديه وانها تنتهك لحقوق الانسان تدرون وش السبب !!
انها تقص بالسيف وتقطع يد الساارق ساااء مايحكمون !!!
انها تقص بالسيف وتقطع يد الساارق ساااء مايحكمون !!!
الصفحة الأخيرة
الله يهديهم لطريق المستقيم وينور بصيرتهم