بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُللهِ والصلاةُ والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين
وعلى آله وصحابته أجمعين...
:26::26::26::26:
أخباركن وكيف حالكن...
أخواتي في الله .. موضوعي أقدمه لكُنَّ لأني سبق
واني بحثت فيه وكان من أروع البحوث لدي مع مجموعة
من الطالبات ألا وهي
التأمل والتفكر والحمدلله الله وفقني فيه :
ففكرت التفكر والتأمل هي من سنن الأنبياء عليهم السلام,
فهو يبعث إلى الإيمان بالله تعالى والإنقياد له بالطاعه
وكل ماسوى الله تعالى فهو مخلوق ضعيف مذلل لله تعالى
فنرى البحار والمحيطات بإتساعها ومافيها من حيتان وأسماك
ونرى الصحاري الكبيره المترامية الأطراف
ونرى كذلك من شجرٍ وهناك ثمرٍ وحجر
ونرى أنفسنا نحن
قال الله تعالى {فَتَبـارَكَ اللّهُ أحْسَنُ الـخالِقِـينَ}
490917
فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد تفكر قبل دعوته
ولنترك الشيخ صفي الرحمن المباركفوري في كتابه الرحيق المختوم يتحدث:
(لما تقاربت سنة صلى الله عليه وسلم الإربعين,
وكانت تأملاته الماضيه قد وسعت الشقة العقليه بينه وبين قومه,
حبب إليه الخلاء,فكان يأخذ السويق والماء ويذهب إلى غار حراء
في جبل النور على مبعده نحو ميلين من مكة-وهو غار لطيف
طوله أربعة أذرع,وعرضه ذراع وثلاثة أرباع ذراع من ذراع الحديد-فيقيم فيه شهر رمضان,ويقضى وقته في العبادة والتفكير فيما حوله
من مشاهد الكون وفيما وراءها من قدرة مبدعة,
وهو غيرمطمئن لما عليه قومه من عقائد الشرك....وكان اختياره
صلى الله عليه وسلم لهذه العزلة طرفًا من تدبير الله له,
وليكون انقطاعه عن شواغل الأرض وضجة الحياة,.....ف
يستعد لحمل الامانه الكبرى وتغيير وجه الأرض...)بتصرف
490919
وهُنَا قصة إبراهيم عليه السلام في تفكره وتأمله
قال الله تعالى(وَكَذَلِكَ نُرِيَ إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ *
فَلَمّا جَنّ عَلَيْهِ الْلّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـَذَا رَبّي فَلَمّآ أَفَلَ قَالَ لآ أُحِبّ الاَفِلِينَ *
فَلَمّآ رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـَذَا رَبّي فَلَمّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لّمْ يَهْدِنِي رَبّي لأكُونَنّ مِنَ الْقَوْمِ الضّالّينَ *
فَلَماّ رَأَى الشّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـَذَا رَبّي هَـَذَآ أَكْبَرُ فَلَمّآ أَفَلَتْ قَالَ يَقَوْمِ إِنّي بَرِيَءٌ مّمّا تُشْرِكُونَ *
إِنّي وَجّهْتُ وَجْهِيَ لِلّذِي فَطَرَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفاً وَمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)
490925
490924
التفكر من العبادات القلبية الجليلة ( وهو من أفضل أعمال القلب وأنفعها له)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
( النظر إلى المخلوقات العلوية والسفلية على وجه التفكر
والاعتبار مأمور به مندوب إليه )
كما أن التفكر أصل الطاعات ومبدؤها ،
قال ابن القيم - رحمه الله - : ( فأصل كل طاعة إنما هي الفكر ،
وكذلك أصل كل معصية إنما يحدث من جانب الفكرة ،
فإن الشيطان يصادف أرض القلب خالية فارغة ،
فيبذر فيها حب الأفكار الردية ، فيتولد منها الإرادات
والعزم فيتولد منها العمل ، فإذا صادف أرض القلب مشغولة
ببذر الأفكار النافعة فيما خلق له وفيما أمر به وفيما هيء له وأعد له من النعيم المقيم أو العذاب الأليم لم يجد لبذره موضعا )
490923
وهذا وصلِ الله وسلم على نبينا محمد
(حقوق الموضوع محفوظه فرجاءًا ذكر المصدر قبل الأخذ منه)
المرجع:http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=2&View=Page&PageNo=6&PageID=9584
miadah @miadah
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
أرجو من المشرفات أن يكبروها