القــــرآن في قلبي @alkran_fy_klby
عضوة شرف في عالم حواء
التمسك بالسنة في زمن الفتن .@ اسال الله الجنه للي ترفعه ويكتب اجرها @
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي الغاليات نحن في زمن الفتن
والفتن طغت علينا بانواعها
واكبر فتنه طبعا ما نحن فيه من فتنة القنوات
تعرض المحرمات بانواعها
ما انزل الله به من سلطان
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من
لدنك رحمه أنك أنت الوهاب
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر »
رواه الترمذي
اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي
وعن ابن عمر رضي الله عنه،أن التبي صلى
الله عليه وسلم قال: "ليغشين أمتي من بعدي
فتن كقطع الليل المظلم , يصبح الرجل فيها
مؤمنا و يمسي كافرا و يمسي مؤمنا و يصبح
كافرا، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل".
أخرجه الحاكم وصححه الألباني.
اضغطي هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي
أما الخبر
، فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر أنه في آخر الزمان يقل الخير
وأسبابه ، ويكثر الشر وأسبابه ، وأنه عند ذلك يكون المتمسك بالدين من
الناس أقل القليل ، وهذا القليل في حالة شدة ومشقة عظيمة ، كحالة
القابض على الجمر ، من قوة المعارضين ،
وكثرة الفتن المضلة ، فتن
الشبهات والشكوك والإلحاد ،
وفتن الشهوات وانصراف الخلق إلى الدنيا
وضعف الإيمان ،
وشدة التفرد لقلة المعين والمساعد .
ولكن المتمسك بدينه ،
القائم بدفع هذه المعارضات والعوائق التي لا
يصمد لها إلا أهل البصيرة واليقين ،
وأهل الإيمان المتين ،
من أفضل الخلق ، وأرفعهم عند الله درجة ،
وأعظمهم عنده قدرا .
وأما الإرشاد
فإنه إرشاد لأمته ، أن يوطنوا أنفسهم على
هذه الحالة ، وأن يعرفوا أنه لا بد منها ، وأن من
اقتحم هذه العقبات ، وصبر على دينه وإيمانه -
مع هذه المعارضات - فإن له عند الله أعلى
الدرجات،وسيعينه مولاه على ما يحبه ويرضاه ،
فإن المعونة على قدر المؤونة .
وما أشبه زماننا هذا بهذا الوصف الذي ذكره
صلى الله عليه وسلم ، فإنه ما بقي من
الإسلام إلا اسمه ، ولا من القرآن إلا رسمه ،
إيمان ضعيف ، وقلوب متفرقة ، وحكومات
متشتتة ، وعداوات وبغضاء باعدت بين
المسلمين ، وأعداء ظاهرون وباطنون ، يعملون
سرا وعلنا للقضاء على الدين ، وإلحاد وماديات
جرفت بخبيث تيارها وأمواجها المتلاطمة
الشيوخ والشبان ، ودعايات إلى فساد
الأخلاق والقضاء على بقية الرمق .
ثم إقبال الناس على زخارف الدنيا ، بحيث
أصبحت هي مبلغ علمهم ، وأكبر همهم ، ولها
يرضون ويغضبون ، ودعاية خبيثة للتزهيد في
الآخرة ، والإقبال بالكلية على تعمير الدنيا ،
وتدمير الدين واحتقاره والاستهزاء بأهله ، وبكل
ما ينسب إليه ، وفخر وفخفخة ، واستكبار
بالمدنيات المبنية على الإلحاد التي آثارها
وشررها
ومع هذه الشرور المتراكمه
تجد مصداق هذا الحديث .
ولكن مع ذلك ، فإن المؤمن لا يقنط من رحمة
الله ، ولا ييأس من روح الله ، ولا يكون نظره
مقصورا على الأسباب الظاهرة ، بل يكون
متلفتا في قلبه كل وقت إلى مسبب الأسباب ،
الكريم الوهاب ، ويكون الفرج بين عينيه ،
ووعده الذي لا يخلفه ، بأنه سيجعل له بعد
عسر يسرا ، وأن الفرج مع الكرب ، وأن تفريج
الكربات مع شدة الكربات وحلول المفظعات .
فالمؤمن من يقول في هذه الأحوال :
لا حول ولا قوة إلا بالله "
و" حسبنا الله ونعم الوكيل .
على الله توكلنا . اللهم لك الحمد ،
وإليك المشتكى .
وأنت المستعان
وبك المستغاث .
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم "
ويقوم بما يقدر عليه من الإيمان والنصح والدعوة .
ويقنع باليسير ، إذا لم يمكن الكثير .
وبزوال بعض الشر وتخفيفه ، إذا تعذر غير ذلك :
{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا } ،
{ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ } ،
{ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا }
اللهم إنا نعوذ بك من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ... آمين
اللهم إنا نعوذ بك من طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين .
248
10K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالناجزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع الهادف وجعله المولى في ميزان أعمالك الصالحة
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير الجزاء على هذا الموضوع الهادف وجعله المولى في ميزان أعمالك الصالحة