الحمدلله الذي شرع حج بيته العتيق
وأمر خليله أن يؤذن في الناس بالحج
ليأتوه من كل فج عميق
قال تعالى { ولله على الناس حِجّ البيت من استطاع إليه سبيلاً}
يامن لبيتم نداء الخليل
حين دعاكم لحج بيت الله الحرام
اعلموا ايها الكرام
ان حجّ بيت الله تعالى من افضل القربات
واجل الطاعات
اذا هو ركن من اركان الاسلام ومبانيه العظام
قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
{بني الاسلام على خمس :
شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمداًرسول الله
وإقام الصلاة
وإيتاء الزكاة
وصوم رمضان
وحج بيت الله الحرام لمن استطاع سبيلا}
والحج من أعظم العبادات الاسلاميه
وهو من الدعائم التي بني عليها الاسلام
وقد اوجبها الله على من استطاعه
في العمر مره واحده
فليس الحج مجرد مشاعر يقوم بها الحاج
من دون توجه روحي يتحسس معانيها
ويعيش أجواءها
وان كان يسقط الواجب بذلك
بل هو رحله روحيه تختصر حياة الانسان
التي تبدأ وتسير وتنتهي إليه سبحانه وتعالى
ليتزود منها الحاج لحياته مايعينه
على لزوم الطاعه واجتناب المعصيه
ولان هذه الشعيره ركــن من اركان الاسلام
فتحنا هذا الملف لمعرفة احكــام الحــج
(شروطه, نسكه, محظوراته>
كيف يستطيع الحاج أن يجعل من حجه حجًا مبرورًا باختصار ؟
أولا:
عليه الإخلاص في عمله بأن يريد به وجه الله والدار الآخرة، ويقصد أداء ما أوجب الله عليه بلا رياء، ولا سمعة، ولا يتمدح بعمله، ولا يعجب أو يفتخر بما فعله.
وثانيًا:
عليه أن يحرص على النفقةالحلال من كسب طيب ليس فيه شبهة، ولا شك في إباحته ككسبه بيده الذي يخلص فيه، ويترك الحرام، والمشتبه.
وثالثًا:
عليه أن يقتصد في النفقة في مركبه، وملبسه، ومأكله، ومشربه، ويبتعد عن الإسراف، وإفساد المال فيما لا أهمية له من مآكل ومشارب، ومساكن، ونحوها.
ورابعًا:
عليه الحرص على أداء الأعمال المطلوبة في تلك المشاعر كاملة كالإحرام، والطواف، والسعي، والوقوف، والرمي إلخ، فتحقق من أدائها كما ينبغي، ومن إكمال الوقوف، والمبيت، والحلق، ونحوها.
وخامسًا:
عليه الإكثار من القربات، ونوافل العبادات في تلك المشاعر كالصدقة، والذكر، والدعاء، والصلاة في المسجد الحرامونحوها.
وسادسًا:
عليه الحرص على نفع المسلمين، وإرشادهم، ودلالتهم على ما ينفعهم، وما يتم به حجهم بتعليم الجاهل، وإرشاد الغاوي، ونحو ذلك.
وسابعًا:
عليه البعد عن المعاصي والمخالفات، والبدع والمحدثات، لا ينخدع بمن يروّجها، ويدعو إليها المزارات، والأموات، والبقع، والموالد، ونحوها، ولعله بذلك يبر حجه -إن شاء الله-.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
رحمه الله
كيفية أداء الحج المبرور
قضاء الدين
حكم الحج قبل القضــاء
بسبب خسارة زوجي في التجارة، فإن عليه ديون كبيرة جدا تجاه البنوك وبعض الأقارب ، وسوف يستغرق سداد تلك الديون سنوات عديدة . فهل يجوز لنا أن نذهب للحج أو العمرة ونحن في هذه الحالة ؟.
الحمد لله
من شروط الحج الاستطاعة ، ومن الاستطاعة : الاستطاعة المالية ،
ومن كان عليه دَيْن مطالبٌ به بحيث أن أهل الدَّين يمنعون الشخص عن الحج إلا بعد وفاء ديونهم فإنه لايحُجّ ، لأنه غير مستطيع ، وإذا لم يطالبوه ويعلم منهم التَّسامح فإنه يجوز الحج ويكون صحيحاً ، ويجوز الحج كذلك إذا كان الدَّين غير محدد الوقت للقضاء بميعادٍ معيَّن ، ويكون قضاؤه متى تيسر ، وقد يكون الحج سبب خير لأداء الدين . والله أعلم .
انظر فتاوى اللجنة الدائمة 11/46 ، وفتاوى إسلامية 2/190
واذكروا الله في أيام معدودات
:قال جل وعلا: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى فما المقصود بذكر الله هنا وما هي الأيام المعلومات المعدودات؟ لا بالتعجيل، أو التأخير وكيف يحصل؟ والله يوفقكم ويجزيكم.
هذه الأيام المعدودات هي أيام التشريق، وهي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، والتعجل هو أن يخرج من منى بعد رمي الجمار في الثاني عشر، والتأخر هو البقاء في منى إلى أن يرمي في الثالث عشر، وذكر الله في هذه الأيام هو ذكر الله تعالى بالتكبير المقيد بعد كل فريضة، وبالذكر عند رمى الجمار، وبالدعاء بعد رمى الجمرتين الأولين، وبالذكر عند ذبح الهدي، وعند الأكل منه، وبالذكر المطلق في كل الأحوال، أما الأيام المعلومات في قوله تعالى وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ فهي أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة فيذكر الله تعالى في الأيام مطلقة بالذكر والتكبير في كل الأحوال. والله أعلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين رحمه الله
الازدحام الشديد
هل توكل المرأة من يرمي عنها خوفاً من الزحام ؟
الحمد لله
"الزحام الشديد الذي يخشى على النساء منه لا يجوز أن تخوض المرأة غماره ؛ لأن ذلك تعب عليها ، ولأنها سترمي الجمرة وهي لا تشعر من شدة الزحام ، فمثلاً إذا كان يريد أن يتعجل في يومين ويحب أن يرمي من حين الزوال وينصرف ، هنا لا يمكن أن ترمي المرأة أبداً ، لأنه خطر عليها ، فنقول في هذه الحال : توكل ولا حرج ، أما في غير ذلك ، مثلاً : في اليوم الحادي عشر يمكن أن تؤخر الرمي عن الزوال إلى العصر ، أو إلى الليل ، ولها إلى الفجر فالأمر والحمد لله واسع" .
"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (23/122) .
وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : هل يجوز رمي الجمار أيام الحج في وقتنا هذا عن النساء؛ نظراً لشدة الزحام؟
فأجابوا :
"قال تعالى : (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) ، وقال تعالى : (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج) ، فالعسر والحرج منفيان عن هذه الشريعة بهاتين الآيتين، وما جاء في معناهما، والنساء تختلف أحوالهن: فمنهن الحامل، وضخمة الجسم جداً، والهزيلة، والمريضة، والمسنة العاجزة، ومنهن القوية، فأما المرأة التي يوجد فيها عذر من الأعذار المشار إليها ونحوها فتجوز النيابة عنها، ولا إشكال في ذلك، والذي يرمي عنها لا ينوب عنها إلا بإذنها قبل الرمي عنها، فيرمي عن نفسه ثم عنها. وأما القوية فإذا حصلت مشقة غير مألوفة جازت النيابة عنها على الوصف الذي سبق في كيفية النيابة، وأنه يرمي عنها بعد ما يرمي عن نفسه. والشخص الذي يكون نائباً في الرمي عن غيره يكون من الحجاج.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن منيع .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (11/283) .
وجاء فيها أيضاً (11/284) :
"يجوز عند الزحام في رمي الجمرات أن توكل المرأة من يرمي عنها، ولو كانت حجتها حجة الفريضة، وذلك من أجل مرضها أو ضعفها، أو المحافظة على حملها إن كانت حاملاً، وعلى عرضها وحرمتها؛ حتى لا تَنتهك حرمتها شدة الزحام .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
المصدر
http://alfrasha.maktoob.com//redirec...2Fref%2F109339
تاخير الحج من غير عذر
ما حكم من أخر الحج بدون عذر وهو قادر عليه ومستطيع؟
من قدر على الحج ولم يحج الفريضة وأخره لغير عذر، فقد أتى منكراً عظيماً ومعصية كبيرة،
فالواجب عليه التوبة إلى الله من ذلك والبدار بالحج؛
لقول الله سبحانه: وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ،
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت))متفق على صحته،
ولقوله صلى الله عليه وسلم، لما سأله جبرائيل عليه السلام عن الإسلام، قال:((أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً)) أخرجه مسلم في صحيحه، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. والله ولي التوفيق.
رمي الجمرات
السؤال
هل يجوز للحاج أن يوكل من يرمي الجمرات عنه يوم العيد أو اليوم الثاني ، ثم يعود إلى بلده؟
الجواب
الحمد لله
"أمر الله سبحانه في كتابه الكريم بإتمام الحج والعمرة بقوله : (وأتموا الحج والعمرة لله) ، وتمامهما لا يحصل إلا بإخلاصهما لله، والمتابعة فيهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا يجوز لمسلم أحرم بحج أو عمرة أن يخل بشيء من أعمالهما، أو أن يرتكب من الأمور المنهي عنها ما ينقصهما، ومن وكل في رمي جمراته أيام التشريق أو أحد أيام التشريق ونفر يوم النحر يعتبر مخطئاً مستهتراً بشعائر الله، ومن يوكل في رمي الجمرات اليوم الحادي عشر أو الثاني عشر من أيام التشريق ويطوف طواف الوداع ليتعجل بالسفر فقد خالف هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، وما أمر به في أداء المناسك وترتيبها، وعليه التوبة والاستغفار من ذلك، ويلزم من فعل ذلك دم عن ترك المبيت بمنى، ودم عن تركه رمي الجمرات التي وكل فيها ونفر، ودم ثالث عن طواف الوداع وإن كان طاف بالبيت لدى مغادرته؛ لوقوع طوافه في غير وقته؛ لأن طواف الوداع إنما يكون بعد انتهاء رمي الجمرات.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (11/288-289) .
توووووجي @tooooogy_1
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وجعله في موازين حسناتك
وجزاك المولى خير الجزاء