السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
* * * * * * * * * * * * * * * * * الحلف بغير الله
ما حكم الحلف بغير الله ؟ والحلف بآيات الله ؟
ج : الحلف لا يجوز إلا بالله ـ سبحانه وتعالى ـ أو صفة من صفاته ، أما الحلف بغير الله فهو شرك سواء كان المحلوف به
وجيهاً عند الله ـ عز وجل ـ أم كان من سائر العباد ، ولهذا لا يجوز لنا أن نحلف بالنبي ، أو أن نحلف بجبريل ، أو بالكعبة ، أو
بأي شيء من المخلوقات قال النبي صلى الله عليه وسلم (( من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت )) وقال النبي صلى
الله عليه وسلم (( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك )) والرسول صلى الله عليه وسلم نفسه لا يرضى أن يُحلف به
ولما قال له رجل ماشاء الله وشئت قال ((أجعلتني لله ندا بل ما شاء الله وحده )).
فليحلف المرء بالله عزوجل فيقول والله ، والرحمن ، ورب العالمين ، ومجري السحاب ، ومنزل الكتاب ، وما أشبه ذلك ،
وكذلك يحلف بصفاته سبحانه وتعالى مثل وعزة الله ، وقدرة الله وما أشبه ذلك ، ويحلف بالمصحف لأنه كلام الله ، لأنه لا
يريد الحلف بالورق والجلود وإنما يريد الحلف بما تضمنته هذه الأوراق .
وأما قول السائل : هل يجوز الحلف بآيات الله بأن يقول الإنسان وآيات الله أو بآيات الله لأفعلن كذا ؟
فنقول في الجواب : إن قَصَدَ بالآيات الشرعية وهي القرآن الكريم فلا بأس ، وإن قصد بالآيات الكونية كالشمس والقمر
والليل والنهار فهذا لا يجوز . والله أعلم .
* * * * * * * * *مجموع فتاوى العقيدة للشيخ ابن عثيمين ، المجلد الثاني
* * * * * * * * * * * ص 218 ، 219
فواائد @foaayd
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
فواائد
•
فواائد :وقال الشيخ ابن باز رحمه الله (( فقد اطلعتُ عَلى المقالِ المنشور في الصفحةِ الحادية عشر من جريدة الرياض الصادرة بتاريخ 23 / 2 / 1402 هـ. بعنوان "نداءٌ مِن مواطن فقَدَ مالَه". وذكر في ضِمن ندائِهِ ما نصُّه : " إنني أستحلفُكَ بربِّ العالمين وبرسولِه الأمين ". ونظرًا إلى أن الحلف لا يجوز بغير الله وحدَه أو بأسمائهِ أو بصفاتهِ ؛ رأيتُ التنبيهَ على ذلك، أما الحلف بالمخلوقين فلا يجوز مطلقًا بأي حال من الأحوال؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :* " مَنْ كَانَ حَالِفًا ؛ فَلا يَحْلِفْ إلا باللهِ أوْ لِيَصْمتْ " ، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " مَنْ حَلفَ بغيْرِ اللهِ ؛ فقدْ كَفَرَ أوْ أشْرَكَ " ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. فالواجب على الصحافة وغيرها مراقبة المقالات وجميع ما يراد نشره قبل النشر لملاحظة مثل ذلك، حتى تكون سليمة من الأشياء المنكرة وغير اللائقة بصحافتنا الإسلامية، كما أن الواجب على كل مسلم أن يتفقه في دينه وأن يتعلم ما لا يسعه جهله. وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه )) . من موقع الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=454وقال الشيخ ابن باز رحمه الله (( فقد اطلعتُ عَلى المقالِ المنشور في الصفحةِ الحادية عشر من...
قال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ :
(( لله سبحانه وتعالى أن يقسم بما شاء من مخلوقاته على ما شاء منها ، ولا يَجوز لمخلوق كائنا مَن كان أن يحلف ويقسم بغيره جل وعلا .
فإن الله شرع لعبادِه المؤمنين أن تكون أيْمانُهم بهِ سبحانهِ وتعالَى أو بصفةِ من صفاته ، وهذا خلاف ما كان يفعلُه المشركون في الجاهلية ، فقد كانوا يحلفون بغيره مِن المخلوقاتِ كالكعبةِ والشرف والنبي والملائكة والمشايخ والملوك والعظماء والآباء والسيوف وغير ذلك مما يَحلِف به كثير من الجهلة بأمور الدين ، فهذه الأيمان كلها لا تجوز بإجماع أهل العلم ، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " من حلفَ بغير اللهِ ؛ فقدْ كفرَ أو أشركَ " ، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إن الله ينهاكم أن تحْلفوا بآبائكم ؛ فمن كان حالفًا ؛ فلا يحلف إلا بالله " .
ولمسلم : " مَن كان حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت " ، وفي حديث آخر : " لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقين " ، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " مَن حلف بالأمانة فليس منا " .
وقال ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ ( لأن أحلف بالله كاذبا أحبّ إلي من أن أحلف بغيره صادقا ).
والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة .
فالواجب على المسلمين أن يحفظوا أيمانهم ، وألا يحلفوا إلا بالله وحده ، أو صفة من صفاته ، وأن يحذروا الحلف بغير الله كائنا من كان للأحاديث السابقة .
نسأل الله عز وجل أن يوفق المسلمين لِما يرضيه ، وأن يمنحهم الفقه في دينه ، وأن يعيذنا وإياهم من مضلات الفتن ، ومن شرور النفس وسيئات العمل إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه )) .
نشرت في مجلة البحوث الإسلامية ، العدد الرابع عشر الافتتاحية ص 12 ، 13 .
من موقع الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ :
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=792
(( لله سبحانه وتعالى أن يقسم بما شاء من مخلوقاته على ما شاء منها ، ولا يَجوز لمخلوق كائنا مَن كان أن يحلف ويقسم بغيره جل وعلا .
فإن الله شرع لعبادِه المؤمنين أن تكون أيْمانُهم بهِ سبحانهِ وتعالَى أو بصفةِ من صفاته ، وهذا خلاف ما كان يفعلُه المشركون في الجاهلية ، فقد كانوا يحلفون بغيره مِن المخلوقاتِ كالكعبةِ والشرف والنبي والملائكة والمشايخ والملوك والعظماء والآباء والسيوف وغير ذلك مما يَحلِف به كثير من الجهلة بأمور الدين ، فهذه الأيمان كلها لا تجوز بإجماع أهل العلم ، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " من حلفَ بغير اللهِ ؛ فقدْ كفرَ أو أشركَ " ، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إن الله ينهاكم أن تحْلفوا بآبائكم ؛ فمن كان حالفًا ؛ فلا يحلف إلا بالله " .
ولمسلم : " مَن كان حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت " ، وفي حديث آخر : " لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقين " ، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " مَن حلف بالأمانة فليس منا " .
وقال ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ ( لأن أحلف بالله كاذبا أحبّ إلي من أن أحلف بغيره صادقا ).
والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة .
فالواجب على المسلمين أن يحفظوا أيمانهم ، وألا يحلفوا إلا بالله وحده ، أو صفة من صفاته ، وأن يحذروا الحلف بغير الله كائنا من كان للأحاديث السابقة .
نسأل الله عز وجل أن يوفق المسلمين لِما يرضيه ، وأن يمنحهم الفقه في دينه ، وأن يعيذنا وإياهم من مضلات الفتن ، ومن شرور النفس وسيئات العمل إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه )) .
نشرت في مجلة البحوث الإسلامية ، العدد الرابع عشر الافتتاحية ص 12 ، 13 .
من موقع الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ :
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=792
فواائد
•
فواائد :قال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : (( لله سبحانه وتعالى أن يقسم بما شاء من مخلوقاته على ما شاء منها ، ولا يَجوز لمخلوق كائنا مَن كان أن يحلف ويقسم بغيره جل وعلا . فإن الله شرع لعبادِه المؤمنين أن تكون أيْمانُهم بهِ سبحانهِ وتعالَى أو بصفةِ من صفاته ، وهذا خلاف ما كان يفعلُه المشركون في الجاهلية ، فقد كانوا يحلفون بغيره مِن المخلوقاتِ كالكعبةِ والشرف والنبي والملائكة والمشايخ والملوك والعظماء والآباء والسيوف وغير ذلك مما يَحلِف به كثير من الجهلة بأمور الدين ، فهذه الأيمان كلها لا تجوز بإجماع أهل العلم ، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " من حلفَ بغير اللهِ ؛ فقدْ كفرَ أو أشركَ " ، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إن الله ينهاكم أن تحْلفوا بآبائكم ؛ فمن كان حالفًا ؛ فلا يحلف إلا بالله " [رواه البخاري] . ولمسلم : " مَن كان حالفا فلا يحلف إلا بالله أو ليصمت " ، وفي حديث آخر : " لا تحلفوا بآبائكم ولا بأمهاتكم ولا تحلفوا بالله إلا وأنتم صادقين " ، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " مَن حلف بالأمانة فليس منا " . وقال ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ ( لأن أحلف بالله كاذبا أحبّ إلي من أن أحلف بغيره صادقا ). والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة . فالواجب على المسلمين أن يحفظوا أيمانهم ، وألا يحلفوا إلا بالله وحده ، أو صفة من صفاته ، وأن يحذروا الحلف بغير الله كائنا من كان للأحاديث السابقة . نسأل الله عز وجل أن يوفق المسلمين لِما يرضيه ، وأن يمنحهم الفقه في دينه ، وأن يعيذنا وإياهم من مضلات الفتن ، ومن شرور النفس وسيئات العمل إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه )) . نشرت في مجلة البحوث الإسلامية ، العدد الرابع عشر الافتتاحية ص 12 ، 13 . من موقع الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=792قال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : (( لله سبحانه وتعالى أن يقسم بما شاء من مخلوقاته على ما...
قال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ في نصيحة عامة للمسلمين :
(( ومن الأعمال المنكرة الشركية : الحلف بغير الله ، كالحلف بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، أو بغيره من الناس ، والحلف بالأمانة ، وكل ذلك من المنكرات ومن المحرمات الشركية ؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " مَن حَلفَ بشيء دون الله ؛ فقدْ أشركَ " .
وأخرج أبو داود والترمذي بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال :
( مَن حلف بغير الله ؛ فقد كفر أو أشرك ) ، وثبت عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : " مَن حَلف بالأمانةِ ؛ فليس منا " .
والأحاديث في ذلك كثيرة، والحلف بغير الله من الشرك الأصغر عند أهل العلم ، فالواجب الحذر منه وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر .
وهكذا قول :
ما شاء الله وشاء فلان ، ولولا الله وفلان ، وهذا من الله ومن فلان .
والواجب أن يقال : ما شاء الله ثم شاء فلان ، أو لولا الله ثم فلان ، أو هذا من الله ثم من فلان ؛ لما ثبت عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال :
" لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان " )) .
من موقع الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ :
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=3977
(( ومن الأعمال المنكرة الشركية : الحلف بغير الله ، كالحلف بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، أو بغيره من الناس ، والحلف بالأمانة ، وكل ذلك من المنكرات ومن المحرمات الشركية ؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " مَن حَلفَ بشيء دون الله ؛ فقدْ أشركَ " .
وأخرج أبو داود والترمذي بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال :
( مَن حلف بغير الله ؛ فقد كفر أو أشرك ) ، وثبت عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : " مَن حَلف بالأمانةِ ؛ فليس منا " .
والأحاديث في ذلك كثيرة، والحلف بغير الله من الشرك الأصغر عند أهل العلم ، فالواجب الحذر منه وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر .
وهكذا قول :
ما شاء الله وشاء فلان ، ولولا الله وفلان ، وهذا من الله ومن فلان .
والواجب أن يقال : ما شاء الله ثم شاء فلان ، أو لولا الله ثم فلان ، أو هذا من الله ثم من فلان ؛ لما ثبت عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال :
" لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان " )) .
من موقع الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ :
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=3977
فواائد
•
فواائد :قال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ في نصيحة عامة للمسلمين : (( ومن الأعمال المنكرة الشركية : الحلف بغير الله ، كالحلف بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، أو بغيره من الناس ، والحلف بالأمانة ، وكل ذلك من المنكرات ومن المحرمات الشركية ؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " مَن حَلفَ بشيء دون الله ؛ فقدْ أشركَ " [خرجه الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ بإسناد صحيح] . وأخرج أبو داود والترمذي بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : ( مَن حلف بغير الله ؛ فقد كفر أو أشرك ) ، وثبت عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : " مَن حَلف بالأمانةِ ؛ فليس منا " . والأحاديث في ذلك كثيرة، والحلف بغير الله من الشرك الأصغر عند أهل العلم ، فالواجب الحذر منه وهو وسيلة إلى الشرك الأكبر . وهكذا قول : ما شاء الله وشاء فلان ، ولولا الله وفلان ، وهذا من الله ومن فلان . والواجب أن يقال : ما شاء الله ثم شاء فلان ، أو لولا الله ثم فلان ، أو هذا من الله ثم من فلان ؛ لما ثبت عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : " لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان " )) . من موقع الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ : http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=3977قال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ في نصيحة عامة للمسلمين : (( ومن الأعمال المنكرة الشركية :...
وسئل ـ رحمه الله ـ :
السؤال : اعتاد بعض الناس الحلف بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصبح الأمر عاديا عندهم ولا يعتقدون ذلك اعتقادا فما حكم ذلك ؟
الجواب : الحلف بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو غيره من المخلوقات منكرٌ عظيم ، ومن المحرمات الشركية ، ولا يجوز لأحد الحلف إلا بالله وحده .
وقد حكى الإمام ابن عبد البر ـ رحمه الله ـ الإجماع على أنه لا يجوز الحلف بغير الله ، وقد صحَّت الأحاديث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالنهي عن ذلك وأنه من الشرك كما في "الصحيحين" عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : " إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، فمَن كان حالِفا ؛ فليَحْلِفْ بالله أو ليصمت " ، وفي لفظ آخر : " فمَن كان حالفا ؛ فلا يحلف إلا بالله أو ليسكت " .*
وخرج أبو داود والترمذي بإسناد صحيح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : " مَن حلف بغير الله ؛ فقد كَفر أو أشرك " ، وصح عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : " مَن حلف بالأمانة ؛ فليس منا " . والأحاديث في هذا الباب كثيرة معلومة .
والواجب على جميع المسلمين ألا يحلفوا إلا بالله وحده ، ولا يجوز لأحد أن يحلف بغير الله كائنا مَن كان للأحاديث المذكورة وغيرها . ويجب على مَن اعتاد ذلك أن يحذره وأن ينهى أهله وجلساءَه وغيرَهم عن ذلك لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " مَن رأى منكم منكرا ؛ فلْيغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعَفُ الإيمان " .
والحلف بغير الله من الشرك الأصغر للحديث السابق ، وقد يكون شركا أكبر إذا قام بقلب الحالف أن هذا المحلوفَ به يستحقّ التعظيم كما يستحقُّه الله ، أو أنه يجوز أن يُعبدَ مع الله ونحو ذلك من المقاصد الكفرية . .
نسأل الله أن يَمُنّ على المسلمين جميعا بالعافية من ذلك ، وأن يمنحهم الفقه في دينه والسلامة من أسباب غضبه إنه سميع قريب .
من موقع الشيخ ـ رحمه الله ـ :
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=976
السؤال : اعتاد بعض الناس الحلف بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصبح الأمر عاديا عندهم ولا يعتقدون ذلك اعتقادا فما حكم ذلك ؟
الجواب : الحلف بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو غيره من المخلوقات منكرٌ عظيم ، ومن المحرمات الشركية ، ولا يجوز لأحد الحلف إلا بالله وحده .
وقد حكى الإمام ابن عبد البر ـ رحمه الله ـ الإجماع على أنه لا يجوز الحلف بغير الله ، وقد صحَّت الأحاديث عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالنهي عن ذلك وأنه من الشرك كما في "الصحيحين" عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : " إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم ، فمَن كان حالِفا ؛ فليَحْلِفْ بالله أو ليصمت " ، وفي لفظ آخر : " فمَن كان حالفا ؛ فلا يحلف إلا بالله أو ليسكت " .*
وخرج أبو داود والترمذي بإسناد صحيح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : " مَن حلف بغير الله ؛ فقد كَفر أو أشرك " ، وصح عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : " مَن حلف بالأمانة ؛ فليس منا " . والأحاديث في هذا الباب كثيرة معلومة .
والواجب على جميع المسلمين ألا يحلفوا إلا بالله وحده ، ولا يجوز لأحد أن يحلف بغير الله كائنا مَن كان للأحاديث المذكورة وغيرها . ويجب على مَن اعتاد ذلك أن يحذره وأن ينهى أهله وجلساءَه وغيرَهم عن ذلك لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ " مَن رأى منكم منكرا ؛ فلْيغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعَفُ الإيمان " .
والحلف بغير الله من الشرك الأصغر للحديث السابق ، وقد يكون شركا أكبر إذا قام بقلب الحالف أن هذا المحلوفَ به يستحقّ التعظيم كما يستحقُّه الله ، أو أنه يجوز أن يُعبدَ مع الله ونحو ذلك من المقاصد الكفرية . .
نسأل الله أن يَمُنّ على المسلمين جميعا بالعافية من ذلك ، وأن يمنحهم الفقه في دينه والسلامة من أسباب غضبه إنه سميع قريب .
من موقع الشيخ ـ رحمه الله ـ :
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=976
الصفحة الأخيرة
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله
(( فقد اطلعتُ عَلى المقالِ المنشور في الصفحةِ الحادية عشر من جريدة الرياض الصادرة بتاريخ 23 / 2 / 1402 هـ. بعنوان "نداءٌ مِن مواطن فقَدَ مالَه". وذكر في ضِمن ندائِهِ ما نصُّه : " إنني أستحلفُكَ بربِّ العالمين وبرسولِه الأمين ".
ونظرًا إلى أن الحلف لا يجوز بغير الله وحدَه أو بأسمائهِ أو بصفاتهِ ؛ رأيتُ التنبيهَ على ذلك، أما الحلف بالمخلوقين فلا يجوز مطلقًا بأي حال من الأحوال؛ لقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :* " مَنْ كَانَ حَالِفًا ؛ فَلا يَحْلِفْ إلا باللهِ أوْ لِيَصْمتْ " ، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " مَنْ حَلفَ بغيْرِ اللهِ ؛ فقدْ كَفَرَ أوْ أشْرَكَ " ، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
فالواجب على الصحافة وغيرها مراقبة المقالات وجميع ما يراد نشره قبل النشر لملاحظة مثل ذلك، حتى تكون سليمة من الأشياء المنكرة وغير اللائقة بصحافتنا الإسلامية، كما أن الواجب على كل مسلم أن يتفقه في دينه وأن يتعلم ما لا يسعه جهله.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه )) .
من موقع الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ :
http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=454