الحياة فى رحاب الله

ملتقى الإيمان

الحياة فى رحاب الله



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا

محمد خاتم الانبياء والمرسلين واشرف الخلق أجمعين



لا اعرف كيف أبدا ولكن أرجوا من الله الا يكون فى مقالى هذا حظا لنفسى

كنت أريد ان اكتب قصتى مع التائبين ولكن رأيت أن الأهم هو نفع اخوانى فى الإسلام

فكل منا لا ينفعه فى هذه الدنيا إلا فعل الخير للآخرين والسعى لرضا الله



كل ما أريد انا اقوله هُو

أن الإنسان مشكلته انه يعتمد على نفسه ويظن انه هو الذى يجلب الخير لنفسه

وهو الذى علم نفسه العلم وهو وهو وهو



وينسى انه لا حول ولا قوة إلا بالله, اى لا حول للإنسان فى الابتعاد عن المعصية

ولا قوة له فى فعل الطاعة ومن ينسى ذلك فهو يظلم نفسه ......ولكن من عاش مؤمنا

بأنه لا حول ولا قوة له إلا بالله عاش سعيدا فى الدنيا وله الجنة فى

الأخرة ان شاء الله



فلا يظن احد منا ان له فضل على الله سبحانه وتعالى فى صلاة

او صدقة أو اى طاعة من الطاعات



بل يجب أن يحمد كل منا الله سبحانه وتعالى حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

قبل كل طاعة ....قبل الصلاة يحمد الله على نعمة الصلاة لأنه لولا رحمة

الله وهداه ماكان الأن يقف بين يدى الله سبحانه وتعالى للصلاة فإن كان

قبل ذلك من تاركى الصلاة فيحمد الله انه هداه إليها وان كان قبل ذلك

من المصلين فليحمد الله انه ثبته وأعانه عليها فأعطاه قدمان يمشى بهما

للمسجد ولسان يتلوا به القرآن الكريم ويسبح ويكبر به وعقل يفكر به فيما

انعم الله به عليه ليحمد الله عليه وهو يصلى وقلب يخشع لله وهو ساجد

وكل هذا من خلق الله وملك لله



وكذلك الذى يتصدق عندما يخرج من بيته فليقل اللهم ارزقنى فعل الخير

فى الدنيا وارزقنى الثواب فى الآخرة والدنيا لكى يرزقه الله بفضل منه بسائل

يسأله فيرقق الله قلبه له فيعطيه مما رزقه الله ولو شاء الله لما أعطاه

مال يتصدق به ولما أرسل إليه من يسأله ولو طاف بلده كلها

لا يجد من يعطيه إلا بإذن الله



وكذلك فى المعاصى من لا ينظر النظرة الحرام لا يظن فى نفسه انه هو الذى

منع نفسه بل إن الله سبحانه وتعالى هو الذى عصمه منها واخرج حب هذه

المعصية من قلبه ولا يلقى بنفسه وسط المتبرجات ويقول فى نفسه أنا قادر

على أن امنع نفسى وان اتقى الله مهما كان بل ادعوا الله

ان يعصمك ويجنبك هذا الموقف أساسا



وبالمثل فى كل المعاصى ينجوا منها الإنسان برحمة الله وفضله لا باجتهاد

منه لان من ظن ذلك فهو متوكل على نفسه



وخلاصة القول ان من عاش متوكلا على الله

موقنا إن كل ما يفعله من خير سواء طاعة او عدم معصية هو من عند الله

فيعيش سعيدا دنيا وأخرة



اللهم ارزقنا الطاعه وجنبنا المعاصى اللهم لا تكلنا الى أنفسنا طرفة

عين اللهم لك الحمد و لك الشكر فى كل وقت وكل حال فى المرض والصحة

فى الضيق والفرج فى الفقر والغنى عدد خلقك وزنة عرشك ومداد كلماتك

ورضى نفسك الكريمة ولك الحمد على حمدنا ولك الشكر على شكرنا

اللهم صلى وسلم وبارك على رسولك ونبيك وعبدك سيدنا

محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله وأنصاره وأصحابه وأزواجه وذريته

أجمعين كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا إبراهيم وعلى آله وأنصاره

وأصحابه وأزواجه وذريته أجمعين فى العالمين انك حميد مجيد عدد

خلقك وزنة عرشك ومداد كلماتك ورضى نفسك الكريمة صلاة تفتح لها

ابواب السماوات السبع وندخل بها الجنة وننجوا بها من النار وتهون

بها سكرات الموت وتقينا عذاب القبر وتضاء بها قبورنا ويمد فيها لنا

مد ابصارنا و ترزقنا بها رؤية رسولك المصطفى عليه الصلاة والسلام

فى المنام وزيارته فى الدنيا وشفاعته فى الأخرة وتستجيب بها لدعائه لنا

على الصراط وتسقينا بيده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا

من حوضه الشريف وتظلنا بها بظلك يوم لا ظل الا ظلك وترزقنا بها النظر

إلى وجهك الكريم فى الفردوس الأعلى متى شئنا وتؤتى بها سيدنا

محمد عليه الصلاة والسلام الوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعه وتبعثه

اللهم المقام المحمود الذى وعدته اياه انك لا تخلف الميعاد

اللهم لك الحمد على نعمة الدعاء ونعمة رسولك المصطفى عليه الصلاة والسلام

اللهم منك الدعاء ومنك الإجابه فتقبل منا ما رزقتنا يا ارحم الراحمين


منقول من موقع طريق التوبة
2
494

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قوة حق
قوة حق
جزاك الله خير يا مسلمة
Muslima
Muslima
جزاك الله خيرا على المرور العطر لاحرمت الاجر والثواب