الدعااااااااااء ...

الأسرة والمجتمع

رأيت من البلاء أن المؤمن يدعو فلا يجاب فيكرر الدعاء و تطول المدة و لا يرى أثرا للإجابة

فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى الصبر
وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب و لقد عرض لي من هذا الجنس
...فإنه نزلت بي نازلة فدعوت فلم أر الإجابة فأخذ إبليس يجول في حلبات كيده

فتارة يقول : الكلام واسع و البخل معدوم فما فائدة تأخير الجواب ؟
فقلت له : إخسأ يا لعين فما أحتاج إلى تقاضي و لا أرضاك وكيلا

ثم عدت إلى نفسي فقلت : إياك و مساكنة وسوسته فإنه لو لم يكن في تأخير الإجابة إلا أن يبلوك المقدر في محاربة العدو لكفي في الحكمة

قالت : فسلني عن تأخير الإجابة في مثل هذه النازلة

فقلت : قد ثبت بالبرهان أن الله عز و جل مالك و للمالك التصرف بالمنع والعطاء فلا وجه الاعتراض عليه

والثاني : أنه قد ثبتت حكمته بالأدلة القاطعة فربما رأيت الشيء مصلحة و الحكمة لا تقتضيه وقد يخفى وجه الحكمة فيما يفعله الطبيب من أشياء تؤذي في الظاهر يقصد بها
المصلحة فلعل هذا من ذاك

والثالث : أنه قد يكون التأخير مصلحة و الاستعجال مضرة و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم :
” لا يزال العبد في خير ما لم يستعجل يقول دعوت فلم يستجب لي “

الرابع : أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك فربما يكون في مأكولك شبهة أو قلبك وقت الدعاء في غفلة
أو تزاد عقوبتك في منع حاجتك لذنب ما صدقت في التوبة منه.

لــ ابن الجوزي





اللهم ماسألناك من خير فأعطنى ومالم نسألك فبتدأنا..


أعجبني وحبيت انكم يا اخواااتي تستفيدون منه..
4
416

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

لابوتشيه
لابوتشيه
جزاك الله خير
فعلا موضوع رائع
سعوديـه راقيـه
جزاك الله خير
باسم حياتي
باسم حياتي
جزاكي الله خيرا
ريانة444
ريانة444
الله يفرج همك ويرزقني التوبه الصادقه وحب الاخره انا وكل اهلي والمسلمين والمسلمات