الدمام: سلطان الخليف
أكدت الدكتورة آن بوس رضوان مديرة الحرم الجامعي للبنات في جامعة الأمير محمد بن فهد، ان قبول الطالبات في الجامعة يتم وفق معايير وضعتها الإدارة الأكاديمية للجامعة، يأتي في مقدمتها إتقان اللغة الانجليزية. وفندت رضوان في حوارها مع «الشرق الأوسط»، ما تردد عن ان الجامعة تستهدف أبناء الطبقة الراقية في المجتمع، بسبب ارتفاع رسوم التسجيل، مؤكدة في هذا الصدد ان الجامعة ليس لديها أية طبقة اجتماعية تستهدفها، مستشهدة بالعدد الكبير من المنح والقروض الدراسية التي منحتها الجامعة لإتاحة الفرصة للطلاب والطالبات الذين لا يستطيعون دفع رسوم الجامعة، فإلى تفاصيل الحوار...
ما هي معايير القبول في جامعة الأمير محمد بن فهد الأهلية؟
ـ لعل أهم الشروط المعتمدة لدينا في الجامعة إتقان اللغة الإنجليزية لمستويات معينة، لا سيما ان مناهج التدريس في الجامعة تعتمد بشكل أساسي على اللغة الانجليزية، لذا أتطلع أن يتقن الطلاب اللغة الانجليزية، حتى يسهل عليهم التعامل مع المناهج الدراسية بشكل جيد.
اعتمدت الإدارة الأكاديمية للجامعة استراتيجية تشمل قبول 600 طالب وطالبة فقط، هل يعني ذلك ان الجامعة تستهدف طلابا معينين، أم ان الأمر يتعلق بالطاقة الاستيعابية؟
ـ نحن الآن في السنة التحضيرية الأولى للجامعة، كبداية لن تفتح الجامعة جميع كلياتها، فنحن لدينا خطة عمل بحيث تستوعب الجامعة 600 طالب نصفهم طالبات ونصفهم طلاب، والعدد سيتزايد في السنوات الخمس المقبلة.
ماذا بشأن ارتفاع التكاليف، سيتجه للجامعة أبناء الأسر الميسورة القادرة على دفع 45 الفا في السنة.. ألا يعني ذلك ان الجامعة تستهدف أبناء طبقة بذاتها؟
ـ ليس هناك أي طبقة اجتماعية تستهدفها الجامعة، والدليل على ذلك العدد الكبير من المنح والقروض الدراسية التي منحتها الجامعة لإتاحة الفرصة للطلاب الذين لا يستطيعون دفع رسوم الجامعة، ناهيك عن توجيهات الأمير محمد بن فهد لمدير الجامعة الدكتور عيسى الأنصاري، بتأمين المواصلات للطالبات غير القادرات للوصول إلى الجامعة، بالإضافة إلى أننا نبحث عن الطلاب الجديين الأذكياء، الذين يرغبون في تطوير قدراتهم لمستوى عال من التعليم ويبحثون عن وظائف جيدة في المستقبل فمن أهدافنا خدمة المجتمع، فنحن نبني قادة.
كم عدد الطلاب المتقدمين للالتحاق بالجامعة، وهل الأفضلية في القبول للطلاب الذين يقطنون المنطقة الشرقية، وكيف تتم عملية المفاضلة؟
ـ الطلبات كانت أعلى بكثير من إمكانية استيعاب الجامعة، حيث فاقت تلك الطلبات ألف طلب، لكنها موزعة، لأنه يوجد قبول السنة التحضيرية وهناك من لديه امكانات أكبر على متابعة الدراسة دون المرور بالسنة التحضيرية وهذا عدد اقل، وهناك طلبات مقدمة من طالبات انتقلن من جامعات أخرى من داخل السعودية أو من الخارج، أما الأفضلية فليس لدينا أي أفضلية فالجامعة مفتوحة للجميع، سواء من داخل المملكة أو خارجها.
يتعين على الطالب لاجتياز القبول في الجامعة، أن يحصل على اجتياز اختبار القدرات كي يلتحق بالتخصص مباشرة دون المرور بالسنة التحضيرية، هل لديكم رؤية واضحة عن نسبة اجتياز الطلبة لهذه الامتحانات؟
ـ نحن نبحث عن الطلاب المتميزين الذين لديهم إرادة واصرار على التفوق، فقد لا يستطيع طالب اجتياز اختبار القبول وقد يستطيع الجميع، فالجامعة تريد تخريج طلاب لديهم القدرة للحصول على وظائف مرموقة في المستقبل وتضمن لهم مستقبلا زاهرا.
ماذا عن الطلاب الحاصلين على الدبلوم من معاهد وجامعات أخرى، وكيف سيتم قبولهم؟
ـ ستقبل الجامعة الطلاب المتقدمين وفق معايير محددة من حيث اعتراف المؤسسة التعليمية التي تخرج منها الطالب والمناهج التي تلقاها ولغة التدريس، فإذا كانت في اللغة العربية فيجب على الطالب أن يدرس اللغة الانجليزية في السنة الأولى، وهي السنة التحضيرية وبعد ذلك سنضع معادلة الساعات التي درسها.
ما هو العمر القانوني لقبول الطلاب في الجامعة، وهل ستفتحون باب الانتساب؟
ـ ليس هنالك عمر قانوني للطلاب، وليس لدينا انتساب· فجامعة الأمير محمد بن فهد لا تتمحور حول الاختبارات الفصلية أو النهائية ومن هذا المنطلق هي جامعة تفاعلية ترتكز على التفاعل بين المدرس والطالب ولكي يحدث هذا التفاعل لا بد من حضور الطالب.
هل تفكر الجامعة في ابتعاث الطلاب الى الخارج لاستكمال دراستهم في المستقبل؟
ـ لا يزال بيننا وبين أول دفعة تتخرج من جامعة الأمير محمد بن فهد أربع أو خمس سنوات مقبلة، لكننا بدأنا بالتعاون مع وزارة التعليم العالي في ابتعاث خارجي لدرجة الماجستير والدكتوراه في التخصصات المتوفرة لدينا، كذلك سنبعث عددا من الطلاب المتفوقين ابتداء من هذه السنة لكي يعودوا أعضاء في هيئة التدريس في الجامعة، وهناك ابتعاث للطلاب المتفوقين المنتظمين في الجامعة لفترات قصيرة، أي ابتعاث قصير المدى يدرس الطالب من خلال هذا البرنامج مواد يدرسها في جامعة الأمير محمد بن فهد عن طريق جامعات أميركية بشكل مختلف نسبيا في فترة الصيف.
ماذا عن أقسام الجامعة، وهل تتوافق مع احتياجات سوق العمل في السعودية، خاصة بالنسبة للطالبات؟
ـ لدينا خطة تهدف في البداية الى فتح التخصصات المهمة، التي يتطلبها سوق العمل السعودي، فيوجد لدينا الآن ثلاثة أقسام ستفتح هذه السنة، وهي قسم الهندسة وتضم درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، وقسم ادارة الأعمال ويضم درجة البكالوريوس في تقنية المعلومات، ودرجة البكالوريوس في علوم الحاسب، ودرجة البكالوريوس في هندسة الحاسب، وقسم تقنية المعلومات، ويضم درجة البكالوريوس في المحاسبة، ودرجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، ودرجة البكالوريوس في الدراسات المالية، ودرجة البكالوريوس في نظم المعلومات الإدارية، هذا ما يتعلق بالأقسام التي تخص الطالبات في جامعة الأمير محمد بن فهد، وهذه الأقسام هي ما يطلبه سوق العمل في السعودية خلال الفترة الحالية.
وماذا بشأن الدراسات العليا بالجامعة، وهل سيفتح الباب لجميع التخصصات وما هي الشروط للالتحاق؟
ـ شرعت الجامعة استعداداتها لتحضير برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة EMBA بالمشاركة مع كبرى الجامعات الأميركية، فعلى الراغبين في الالتحاق بهذا البرنامج، الذي يبدأ الفصل الدراسي الثاني للعام القادم 2006 ـ 2007، بتقديم الطلب من خلال موقع الجامعة على البريد الإلكتروني www.pmu.edu.sa، ويهدف هذا البرنامج إلى دعم وتطوير ذوي الكفاءات والقدرات العلمية العالية في مجال الإدارة والأداء على تطوير القدرات العملية في مجالات الأعمال الاقتصادية المختلفة بالمجتمع.
ماذا عن زي الطالبات داخل حرم الجامعة، هل سيكون موحدا مثل ما هو حادث في بقية الجامعات السعودية، أم ان الوضع سيختلف هذه المرة؟
ـ بالنسبة للحرم الجامعي للبنات، ليس لدينا سياسة موحدة معتمدة للجامعة
، فلبس العباءة ليس اجباريا، فلدى الطالبة الحرية في ذلك، فنحن نسعى في جامعة الأمير محمد بن فهد أن تكون الطالبة مرتاحة، سواء في ارتداء العباءة أو ارتداء لباس عادي وبسيط، فالهدف الأساسي ألا يتغير توجه الطالبة، وان تصبح الطالبة مهتمة في مظهرها أكثر من الدراسة وتتحول الجامعة إلى معرض أزياء.
ماذا عن سكن الطالبات في الجامعة، هل وفرتم لهن ذلك، وكيف ستكون أوضاعهن في المستقبل؟
ـ في البداية نريد أن نركز على بناء الجامعة الذي سينتهي في سبتمبر الجاري والأشياء الرئيسية، حيث أشبه الجامعة ببناء بيت، فنبدأ بالأساس، وحينما ننتقل للبيت سنضع الأثاث، سنبني ذلك في المستقبل. فالسكن الجامعي من الأشياء الضرورية والأساسية التي سنضعها أمام أولوياتنا في المستقبل القريب.
جئت من البيئة الأميركية، حيث عملت هناك، ألا ترين بأن هناك اختلافا شاسعا بين الطالبة السعودية والأميركية في طريقة التعامل، وما مدى تقييمك للطالبة السعودية؟
ـ من الصعب أن احكم على مستوى الطالبة السعودية، لأني لم أقابل جديا الطالبات، لكني اعتقد أن الطالبة السعودية ستحمل الأمور على محمل الجد في التعاطي مع الدراسة بحكم المنافسة العالمية، وهن يعرفن جيدا أنهن لا يستطعن الحصول على وظائف بمستوى عال إلا عن طريق التعليم الجيد.
ما هي المعايير التي سيتم بها اختيار طاقم التدريس في الجامعة؟
ـ الهيئة التعليمية في الجامعة اغلبهم من الولايات الأميركية، ونحن نبحث عن الأفضل من خلال معايير وضعتها الجامعة، فأهم شرط للانضمام إلى الهيئة التعليمية في الجامعة، هو أن يكون الأساتذة ذوي خبرة كبيرة في مجال التعليم وذوي كفاءة عالية، لأن سياسة جامعة الأمير محمد بن فهد البحث عن الأفضل من الطلاب والأساتذة وحتى العاملين.
هناك عدة أقسام غير موجودة في الجامعات السعودية رغم انها مطلوبة في سوق العمل كالقانون، فلماذا لم تستحدثوها، ومتى ستفعلون ذلك؟
ـ اتفق معك تماما بأن هنالك تخصصات ليست موجودة الآن، ونحن لا زلنا في السنة الأولى، فالطريق أمامنا طويل، وهذا لا يعني ان الجامعة ستتوقف عند هذه الأقسام، بل ستفتح الكثير من الأقسام المطلوبة في سوق العمل خلال الأعوام المقبلة.
هل هناك منح دراسية للطلاب، وماذا عن المنح الدراسية بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية؟
ـ لدينا ما يقارب 300 طلب للحصول على منح دراسية، 175 طالبة، و125 طالبا وهذه المنح تتم بالتعاون مع صندوق الموارد البشرية، فبرنامج المنح الدراسية في الجامعة يمنح أيضا لذوي الحاجة والمتفوقين، ونسعى لاستيعاب اكبر عدد من هؤلاء الطلاب.
ما مدى تعاونكم مع الجامعات الأميركية؟
ـ يوجد تعاون كبير من حيث اعتماد تصميم المناهج من هيئةtiec التي تضم 34 جامعة أميركية بولاية تكساس، فقبل ثلاث سنوات تم توقيع عقد للخدمات الاستشارية التعليمية من خلال دراسات وزيارات متبادلة بين الجامعة وهيئة تكساس التعليمية العالمية وهي لا تتجاوز الاستشارات.
على فكرة ترى شرط اساسي لدراسة ا لطلاب هو
عدم لبس الثـــــــــوب
*
إن أول عدو للعالم المريض هو حجاب المرأة..ولا بد من التساهل به..