الإخوة والأخوات:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فإن سنة الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- هي المصدر الثاني من مصادر التشريع في الإسلام بعد كتاب الله جل وعلا، فلها مكانة رفيعة وقدر عظيم في هذا الدين، ولقد حرص المسلمون عامة وأهل العلم منهم (خاصة (من عهد الصحابة -رضي الله عنهم- وحتى عصرنا الحاضر على حفظ السنة وتدوينها وتمييز الصحيح منها من الضعيف والمكذوب، ، وقد بذلوا في ذلك جهوداًمضنيةوأوقاتانفيسة. وقد كان الواحد من علماء السلف عندما يروي حديثاً عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- يحتاط ويحترز من أن يستبدل كلمة بكلمة أخرى مرادفة لها في المعنى، فضلاً عن أن يروي حديثاً يشك في صحته، كل ذلك استشعاراً منهم لمكانة السنة المطهرة، واحتراماً لمقام الرسول -صلى الله عليه وسلم-، واستحضاراً لقوله -صلى الله عليه وسلم- :"من كذب علي متعمداً فليتبوء مقعده من النار" رواه البخاري.
ومن الأمور التي تحتاج إلى تنبيه ما يتناقله الناس عبر رسائل الجوال والبريد الإلكتروني من أدعية أو أحاديث في فضائل الأعمال، أو في الترغيب في الجنة والطاعات، أو الترهيب من النار والمعاصي …إلخ، وهذا أمر طيب وهو من التواصي على الحق ومن الذكرى التي أمر الله بها،
إلا أن المشكلة أن البعض يرسل هذه الأحاديث والأدعية دون التأكد من صحتها، وبعضها قد يكون ضعيفاً أولا تصح و نسبتها إلىالرسول -عليه الصلاة والسلام- أصلاً.فينبغي على كل واحد منا أن يحتاط لنفسه ولإخوانه ولا يرسل إلا شيئاً يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي صحيح السنة من الخير والبركة مايغني عن الضعيف.
وهذه بعض المواقع التي يمكن الرجوع إليها عند الحاجة لمعرفة حكم حديث ما،
موقع الإمام محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-
http://www.alalbany.net
موقع الدرر السنية
http://www.dorar.net/enc/hadith
ملتقى أهل الحديث
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/index.php
وفي الختام تقبلوا جميعا دعائي لكم بالتوفيق والسداد والإعانة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منقوووووووووول
"شموخـ,عزتيـ" @quotshmokhaaztyquot
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️