يا أيها العالم هناك تدبير سماوي هناك إله عظيم هناك ملك الملوك فوق عرشه استوى هناك الحيّ الذي لا يموت، هناك الذي لاتخفى عليه الخافيه ، يا أيها العالم هناك رب لايعجزه شيء ولايرده شيء قدرته عظيمة وأمره نافذ متى ما أراد
وبالوقت الذي يريد والأمر الذي يريد وبالأسباب التي يريد ، هناك الجبّار وهو الجبروت الذي لايقهره شيء ولا يمنعه شيء الكون في قبضته يتحكم به كيف يشاء وهو الحكيم الخبير ، يا أيها العالم ماحجم المشكلات أمام الله الواحد الأحد الفرد العليم المحيط ،هل تعتقدون أن الحياة خلقت عبث وهو الذي يضع الموازين القسط هل تعتقدون أن الله يَوم ان خلق أجسامنا وأشكالنا وأرواحنا هكذا هباءاً منثورا تهيم على هذه الأرض لانعرف وجهتنا هل تعتقدون ان أعضائنا خلقت عبثاً وتمهيد الأرض عبثاً ومواهب الانسان عبثاً وتفاوت البشر عبثاً وأحوال البشر بشتى مجالاتها عبثاً ، يا أيها العالم الله له حكمته البالغة قد تخفى عن عقولنا لكن من كمال حكمته ارشدنا وعلمنا وانار بصيرتنا لم يتركنا هملاً لانه رحيم بنا لان رحمته سبقت عذابه يا أيها العالم منذ أن وطأت قدماي الدنيا وأنا أتأمل هذه الحياة وأحوال الناس وقصصهم بشتى مشكلاتها بشتى اختلافاتها على مر عصورها وبعد نظر طويل وتروّي لم أجد أمراً يعين الانسان ويطمئن قلبه مثل " الرضا "
أيقنت ان الله يقدر أحوال البشر كلن بحسب طاقته كلٌ بحسب امكانياته كلٌ بحسب تحمل قلبه الله أرشدنا لقيمة عظيمة لن يعرف معناها إلا من ذاقها وآمن بها وأيقن بها وكان الرضا مستقر قلبه ومستودعه يا أيها العالم اسمعوا ماذا قال العليم الحكيم (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ ) فكانت هي الغاية وبه نستعين .
بقلم
(غند)
أرغوان @arghoan
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
حرم الشهري ج
•
سبحان الله
الصفحة الأخيرة