السكري مرض متفشي .....

الخبراء يؤكدون: الآلام العصبية التي يعاني منها المصابون بداء السكري مردّها إلى تلف الأعصاب



التقى خبراء سعوديون في تشخيص وعلاج آلام الأعصاب التي يعانى منها مرضى السكرى في المملكة العربية السعودية لمناقشة طرق العلاج الجديدة المتاحة لمن يعانون من هذا المرض المزمن.
وحضر الاجتماع البروفيسور بروس نيكلسون، من كلية الطب في جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي يعد واحداً من أهم الأطباء الاستشاريين في مجال علاج الألم في العالم.

وأقيم عددٌ من اللقاءات التي تهدف إلى تحليل ومناقشة تشخيص الألم العصبي، وعلاماته وطرق علاجه الجديدة، في جدة والرياض.

ويعاني ما يقرب من نصف المصابين بداء السكري من تلف في الأعصاب في مرحلة من مراحل حياتهم، وعادةً ما لا يتم تشخيص هذه الأعراض بشكل مناسب. وتعتبر نسبة الإصابة بداء السكري، وخصوصاً داء السكري من النوع الثاني (غير المعتمد على الإنسولين)، عالية جداً بين السعوديين. كما أن الداء يصيب واحداً من كل أربعة في المملكة العربية السعودية وكذا دول مجلس التعاون الخليجي.

وتشير الإحصاءات الجديدة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية إلى أنه وفي العام 2000كان هناك 15.2مليون مصاب بداء السكري تتراوح أعمارهم بين 35و 64عاماً في منطقة الشرق الأوسط، ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم، بحلول العام 2030، ليصل إلى 42.6مليون شخص.

وجدير بالذكر أن الآلام العصبية التي يعاني منها المصابون بداء بالسكري مردّها إلى تلف الأعصاب الذي يحدث عندما يصل السكر في الدم إلى مستويات عالية ، حيث ترسل الأعصاب التالفة، التي تصبح مثارة، إشارات متلاحقة إلى كافة أنحاء الجسم، مسببة الشعور بآلام حادة أو حارقة لمرضى السكري. وترأس الاجتماع الذي عقد في الرياض في الثالث عشر من نوفمبر الحالي الدكتور علي الشعيبي، استشاري الألم في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض. وفي هذا الصدد، قال الدكتور علي الشعيبي: "يعتبر ألم الأعصاب مشكلة خطيرة جداً ذلك لأن المصابين به يقضون فترات طويلة من حياتهم وهم يعانون من الألم. ويساهم العلاج الصحيح في التخفيف من أعراض الألم المزمن مما يسمح للمرضى بتحسين مستوى حياتهم".

وتؤثر آلام الأعصاب على آلاف الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط، حيث يشير الخبراء إلى أن ما نسبته 2.4من سكان المنطقة يعانون من هذه الآلام. وتتعاظم هذه الآلام مع التقدم في العمر حيث تؤثر على 8% من المسنين.