بسم الله الرحمن الرحيم
السمنة وتأخر الحمل
(المال والبنون زينة الحياة الدنيا)
ولطالما تباهى البشر بكثرة الأولاد وبخصوبةالزوجات، ولكن حصل لنا في عصر الحضارة والترف أن قل نشاطنا وتراكمت شحومنا، وقد حصل هذا للرجال والنساء على حد سواء وأسباب ذلك كثيرة ومعروفة مما سوف نعرض له في هذاالمقال.
نحن نعرف أن 15% من الأزواج في العالم يعانون من مشكلة تأخر الحمل ونعلم أيضاً أن ثلث السيدات يعانين من السمنة، وهذا يعني أن 30% أو أكثر من أجسادهن تتكون من شحوم، وجميعنا نعرف ارتباط السمنة بأمراض كثيرة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول وأمراض القلب والشرايين وسرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم وغيرها كثير، ولكن كيف تؤدي السمنة لتأخر الحمل؟
داء السمنةيؤدي إلى زيادة الإستروجين في الجسم مما يخفض من تركيز الهرمون المنشط للمبيضين (FSH) وهذا بدوره لايحفز نمو البويضات في المبيضين مما يؤدي لعدم حصول التبويض وبالتالي عدم حصول الحمل. إن اضطراب الدورة الشهرية الناتج عن مشكلة تكيسيات المبيضين (PCOS) وبالتالي عدم الحمل يقسم إلى قسمين: الأول (سيدات نحاف) لديهن اضطراب في الدورة ويحتجن لممارسة الرياضة بصورة منتظمة ونتيجة لذلك تنتظم الدورةلديهن، أما الفئة الثانية (سيدات يعانين من السمنة) وهن الثلثان فلديهن اضطراب في الدورة ويحتجن لممارسة الرياضة بالإضافة للحمية لخفض وزنهن كي تنتظم الدورة لديهن. حين يتم الحمل، تكون الحامل ذات السمنة أكثر عرضة للإجهاض ومشاكل الحمل الأخرى مثل زيادة حجم الطفل فوق الطبيعي وتعسر الولادة وزيادة نسبة الولادة بالجفت أو الشافط وكذلك زيادة نسبة الولادة القيصرية وسكر الحمل وزيادة ضغط الدم في الحمل، إن حل المشكلة لا يكون بالعلاجات الشعبية ولكن بتغيير نمط الحياة اليومية، فالخطوة الأولى هي اعتراف المرأة أن لديها مشكلة وأن الوقت قد حان لمواجهتها بإذن الله،
و البدء بحمية غذائية تحتوي على خضروات أكثر وقطعتين من الفاكهة يومياً وكمية طيبة من اللحوم الخالية من الدهون ويفضل أن تكون لحوم حمراء يومين أو ثلاث في الأسبوع وبقية الأيام توزع على الأسماك والدجاج والبقوليات مع التقليل من الدهون المشبعة والسكريات والنشويات بصورة عامة، أما الذراع الآخر لإنقاص الوزن فهو ممارسة الرياضة وأسهلها المشي السريع وبعض من التمارين الهوائية لتقوية عضلات الجسم فتشعر المرأة بأن جسدها أصبح متناسقاً وأجمل مما يشجعها على تخفيض وزنها حتى تصل لوزنها المثالي، وأسهل أسلوب لمعرفة الوزن المثالي هي إزالة الرقم واحد من رقم الطول فلو كان طولك 160 سم فوزنك المثالي 60 كيلوجراما.
هناك دوماالخيار الصعب بإجراء عملية تحوير المعدة أو تصغيرها لإنقاص الوزن لمن لديهن سمنة مفرطة أو لديهن أمراض مثل داء السكري أو ارتفاع ضغط الدم الناتج عن داء السمنة وهي عمليات تؤدي لتقليل حجم المعدة فتشبع المرأة بسرعة مما يقلل من كمية الطعام المتناول وبالتالي تخفيض الوزن.
ونختم بقول المصطفى-صلى الله عليه وسلم- «صوموا تصحوا» مع تمنايتنا للجميع بالصحة والعافية والذرية الصالحة
حقائق عن السمنة
* من 40-45% من الرجال السعوديين يعانون من السمنة.
* ومن50-52% من النساء السعوديات يعانين من السمنة.
* 25% من أطفال المدارس في السعودية يعانون من البدانة مما يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري في المستقبل.
* إنّ السمنة تزيد من معدلات الإصابة بالنوع الثاني من السكري بنسبة 50% في البالغين منالرجال والنساء.
* إنّ السمنة وارتفاع نسبة الدهون في الدم ومرض السكري تزيد من معدلات الإصابة بتصلب الشرايين.
* زيادة الوزن تزيد من خطر ضعف الانتصاب بمقدار 30-90 .. بالمقارنة مع الأوزان في الحدود الطبيعية.
* السمنة تعمل على تكسير هرمون الذكورة وتحويله إلى هرمون أنوثة في دم الرجل وفي نفس الوقت تقلل معدل هرمون الذكورة فيه بالإضافة الى أنّها تعمل على زيادة معدلات هرمون الحليب(البرولاكتين) في الدم وهوبالطبع ذو تأثيرات سلبية كثيرة على الذكورة والخصوبة فى الرجل والمرأة أيضاً.
* إنّ السيدة التي تعاني من زيادة في الوزن تحتاج إلى وقت أكثر حتى يحدث الحمل، وذلك بسبب الاضطرابات الهرمونية التي تسببها زيادة الوزن.
* إنّ زيادة الوزن تزيد من احتماليةالإصابة بسرطان القولون والكليتين والبنكرياس وكذلك سرطان الثدي عند النساء التي انقطعت عنهن الدورة الشهرية حسب دراسة نشرها المعهد الأمريكي للسرطان.
التثقيف الصحي
أتمنى يعجبكم الموضوع تحياتي للجميع snurah :27:
snurah @snurah
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
al7ryda
•
جزاك الله خير
الصفحة الأخيرة