في فتوى جديدة قد تثير الجدل حول حق الإنسان التصرّف بأعضاء جسده حيّاً وميتاً، أجاز الشيخ عبدالمحسن العبيكان (المستشار في وزارة العدل) للمحكمين بالقصاص (الإعدام) التبرّع بأعضائهم بعد موتهم.
وقال الشيخ العبيكان أمس الأربعاء: "إنه يحق للمحكوم عليه بالقصاص والذي صدر بحقه صك شرعي بتنفيذ حكم القصاص ورغب قبل تنفيذ الحكم الشرعي التبرع بأحد أعضائه أنه يجوز له ذلك".
وشجع في حديثه ما وصفه "تبرع المسلم لأخيه المسلم عموماً سواء كان الشخص محكوماً عليه بحكم أو الشخص العادي مما يحقق الأجر والثواب لشخص المتبرع في إنقاذ حياة إنسان".
كما حث ذوي المتوفين دماغياً بالتبرع بأعضاء أبنائهم لمرضى تتوقف حياتهم على العضو المتبرع.
وأضاف الشيخ العبيكان في فتواه بأنه يجوز للمرأة التبرع برحمها إلى امرأة أخرى، وفق ما نقلت صحيفة (الرياض) عنه، موضحاً بالقول: "إن الرحم هو عضو كباقي أعضاء الإنسان مثله مثل الكلى والقرنية وغيرها ولا خلاف في ذلك".
من جهتها ذكرت الدكتورة حصة الرشيد استشارية النساء والولادة في مدينة الملك فهد الطبية أن التبرع بالرحم من امرأة إلى أخرى من الناحية الطبية ممكن وأن عمليات زراعة الرحم تعتبر من العمليات النادرة على مستوى العالم فقبل 10 سنوات قامت الدكتورة السعودية وفاء محمد فقيه استشارية أمراض النساء والولادة في مستشفى الملك فهد بجدة بإجراء أول عملية لزراعة رحم على مستوى العالم لمريضة سعودية تعاني من تشوه في الرحم منعها من الإنجاب إلا أن جسم المتبرع لها رفض بعد 99 يوماً من زراعته نتيجة تجلطات في أوردة الرحم المزروع.
بحسب موقع (إيلاف) فإن المركز السعودي لزراعة الأعضاء في المملكة شهد في العام 2008 زيادة في نسبة المتبرعين وخاصة المتوفين دماغيا وصلت نحو 80% كما وصل عدد الحالات التي تم فيها الحصول على الموافقة بالتبرع 75 حالة، وعدد الحالات التي تم فيها الاستئصال 64 حالة.
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️