I LOVE ALLAH

I LOVE ALLAH @i_love_allah_1

محررة فضية

~ ْالطائر الذي حييييير عقول العلماء ...لم تبق عندهم نظريه الا و نُقضت..ْ~

الملتقى العام

ُُالسلام عليكم و رحمة الله و بركاته

هذي ندوة للشيخ محمد راتب النابلسي
اعجبتني و كانت معلومات جديدة بالنسبة لي فحبيت انكم تشاركوني فيها.,.

صحيح انها طويلة بس ممتعه .,.
و فيه بنهايتها تسجيل صوتي للقاء لمن تريد الاستماع اليها دون القراءة .,.



بسم الله الرحمن الرحيم



المذيع :

اللهم صلِ ، وسلم ، وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، لقد اعترف بلغاء العرب بروعة النظم القرآني ،
وتميزه عن كلام البشر ،
فهذا الوليد بن المغيرة يقول في القرآن الكريم رغم كفره : " إن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإن أسفله لمغدق ، وإن أعلاه لمثمر ، وإنه ليعلو ، ولا يعلى عليه " .


وقد دفع ذلك بنفر من المسلمين إلى تصور الإعجاز القرآني أساساً في جوانب بيانه ونظمه ،
وأفاض الأقدمون والمحدثون في ذلك ، فأفصحوا عن جوانب من الإعجاز البياني في القرآن الكريم ملأت العديد من المجلدات ، دون أن يتمكنوا من إيفاء ذلك الجانب حقه كاملاً ،
نتابع مع الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة ،
ومع كتاب لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي الأستاذ المحاضر في كلية التربية بجامعة دمشق ،
والخطيب والمدرس الديني في مساجد دمشق ، أهلاً وسهلاً بك .


الأستاذ :

أهلاً وسهلاً بكم يا سيدي .

المذيع :

حينما تتفكر ، وتتأمل في خلقه ، وأنت جالس على الشرفة قد يتراءى إليك حمام يطير في السماء ،
فهل من الممكن أن تتأمل بأن حمام الزاجل هذا كان يستخدم كبريد جوي ؟
هذا هو السؤال المحير ، والذي نرى عنواناً كبيراً في كتابكم ، فحدِّثونا أفادكم الله .


الأستاذ :

إن شاء الله ، لفت نظري مرة أن مقالة كتب عليها : " حمام الزاجل أول وكالة أنباء في التاريخ " ،

وقد نربط هذا الموضوع العلمي بتاريخنا القريب ،
فالأمير نور الدين الشهيد استخدم البريد الجوي حينما كان أميراً على بلاد الشام ومصر معاً ،
فكان يرسل بريداً من الشام إلى مصر ،
وتأتيه الأجوبة في زمن قصير جداً عن طريق حمام الزاجل ،
ماذا قال العلماء عن حمام الزاجل ؟
قالوا : حمام الزاجل ، وله اسم آخر ، حمام الرسائل ، له ما يزيد على خمسمئة نوع ، وهذا شيء لا يصدق ، هو يمتاز بحدة الذكاء والقدرة الفائقة على الطيران ،
ويمتاز بغريزة قوية يهتدي بها إلى هدفه وموطنه ،
هو مخلوق مستأنس ألِفٌ ، قال تعالى :






كلمة } ذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ { فيها معانٍ كثيرة جداً ،
هذا الحيوان الذي يألفه الإنسان ، ويألف الإنسان ، ويستخدمه ، ويعينه على أداء مهماته ،
لولا أن الله ذلّله لما أمكنه أن ينتفع منه ، لو أن أخلاق هذه الأنعام التي نأكلها كأخلاق الذئاب كيف نتعامل معها ؟


المذيع :

دكتور محمد ، بالنسبة لاسم هذا الحمام ذكرت أنه حمام الزاجل ، هل هناك فرق بين الحمام العادي وحمام الزاجل ؟

المذيع :

طبعاً هذا كأن الله خلقه لهذه المهمة ،
تعلمون أن هناك كلابًا كثيرة ،
لكن الكلاب البوليسية قدرة شمّها مليون ضعف عن بقية الأصناف ، معنى ذلك أنها مخلوقة خصّيصى لهذا الهدف ،
فيبدو أن حمام الزاجل في أصل تصميمه ، وفي أصل خلقه قد خلقه الله ليعين الإنسان على نقل المعلومات والأخبار .


هناك سؤال : من ذلّل هذا الطير ؟ من جعله حاد الذكاء ؟
من جعله ذا قدرة فائقة على الطيران ؟
من جعله ذا غريزة قوية يهتدي بها إلى هدفه ؟
من جعله مستأنساً يألف الإنسان ، ويخدمه ، وهو مسخر له ؟

إن هذا الطير ، حمام الزاجل أو حمام الرسائل كما يسمى يقطع مسافة ألف كيلو متر دون توقف ،
في طيران مستمر ، يقطعها بسرعة كيلو متر واحد في الدقيقة ، أي يقطع في الساعة ستين كيلو مترًا ،
ويعطي حمام الزاجل هذا سنوياً تسعة أزواج من الزغاليل كل عام ، ما سمعنا أن طائرة دفعنا ثمنها مئات الملايين من الدولارات أنتجت لنا طائرة صغيرة في آخر العام ،
فحمام الزاجل يعطي سنوياً تسعة أزواج من الزغاليل كل عام ، ويعين على نقل الرسائل عبر الآفاق ،
ويهتدي إلى إيصالها بسرعة فائقة بالقياس إلى ذلك الزمن .


المذيع :

فضيلة الدكتور ، مَن استخدم هذا الحمام ؟

الأستاذ :

يروي التاريخ القريب من الحديث أن السلطان نور الدين استخدم الحمام لنقل رسائله بين دمشق والقاهرة ،
حيث كان البريد ينقل عن طريق الحمام ،
وكان اسم السلطان ينقش على منقار هذا الحمام ،
وكان له ورق خاص يحمله لينقل به الرسائل ذا الوزن الخفيف نسبياً ،
وكان هذا السلطان يستخدم ألفين من الحمام لنقل الرسائل بينه وبين عماله في الأمصار .


إن ثمة لغزاً كبيراً جداً مازال إلى اليوم يحير الباحثين ،
كيف يهتدي هذا الحمام الذي خلقه الله سبحانه وتعالى إلى هدفه ؟ وما الطريقة التي يستخدمها ؟
ويسأل العلماء : كيف يستدل الحمام على طريقه الطويل في السفر ؟


بالمناسبة ، ما من نظرية وضعت لتفسير ظاهرة اهتداء الطير إلى هدفه إلا ونقضها العلم ،
حتى الآن ليس هناك نظرية تفسر اهتداء هذا الطائر عبر عشرات الآلاف من الكيلو مترات ليلاً أو نهاراً فوق البحر ،
أو فوق اليابسة دون أن يضل الطريق إلى هدفه ،
والطائر أحياناً ينتقل من شمال الكرة إلى جنوبها ،
وقد تكون رحلته تزيد على سبعة عشر ألف كيلو متر ،
لو أنه أخطأ في درجة واحدة من زوايا الانطلاق لجاء في مكان آخر ، مثلاً حي من أحياء بيروت فيه بيت فيه عش طائر ، هذا الطائر يهاجر إلى جنوب إفريقيا ، في طريق العودة لو أخطأ في درجة واحدة في زاوية الطيران لجاء في العراق ،
ما الذي يجعله يأتي إلى بيروت بالذات ؟
هذا الشيء لا يزال محيراً .


مرة اطلعت على بحث يزيد على ثمانين صفحة في أرقى مجلات الجغرافيا في العالم ،
إلى الآن ليس هناك جواب مقنع وشافٍ ، ويغطي كل حركات الطيران .


مثلاً : لعلهم يفهمون أن هذا الطائر مبرمج على أن يسافر من الشمال إلى الجنوب ،
ومن الجنوب إلى الشمال ، فجاؤوا بمئة طائر ، وعلّموها ، وأخذوها إلى الهند من بريطانيا ، إذاً هي تطير الآن في اتجاه الغرب ، جاؤوا بعدد من الطيور ،
ونقلوها إلى بلاد شرقية كالهند مثلاً ، التي أُخِذت من بريطانيا عادت إلى بريطانيا ، فسّر ذلك مرة بالشمس ،
مرة بالساحة المغناطيسية ، فسّر ذلك بالتضاريس ،
ما من تفسير إلا وصار عاجزاً عن تغطية هذه القدرة التي أودعها الله في الطائر ،
إلا أن بعض علماء المسلمين قال : حينما قال الله تعالى :






استنبط علماء المسلمين أن اهتداء الطير إلى هدفه يتم مباشرة بتوجيه الله عز وجل ، من قوله تعالى :





على كل الحمام يعد كما قلنا في مطلع هذا اللقاء الطيب : أول وكالة أنباء في التاريخ .

المذيع :

دكتور ، إن أردنا أن نتجاوز عن تفسير رجوع الطير إلى موطنه الأصلي فمن الممكن أن نتجاوز عنه ،
ولكن كيف نتجاوز عن تفسير أنه يرسل الطائر إلى مكان آخر غير موطنه ليبعث برسالة فهنا تفسير عجيب ؟


الأستاذ :

سوف نحاول أن نفسر ذلك ،
الحقيقة أن الإغريق واليونان والرومان والعرب ،
وفي كل العصور كانوا يستخدمون هذا الطائر لنقل الرسائل وإيصال الأنباء ،
وقد استخدمته بعض الدول الغربية كهولندا لإبلاغ الأوامر إلى سومطرة ، تصور من هولندا إلى سومطرة ،
وجاء إلى جنوب شرق آسيا يقطع مسافات تزيد على سبعة عشر ألف كيلو متر تقريباً ،
لكن السؤال الذي يحير العقول كما تفضلت به قبل قليل : كيف يهتدي هذا الطائر عبر هذه المسافات الطويلة التي يعجز عن الاهتداء إليها أذكى طيار على وجه الأرض ؟
الطيار هناك محطات أرضية نظامية كثيرة جداً ترسل له إشارات ، كيف يعرف الطيار أين هو على سطح الأرض ؟
لولا هذه المحطات التي ترشده إلى مكان وجوده لما أمكنه أن يهتدي .


طبعاً هذا واضح جداً في مخلوقات أخرى ، أنا ذكرت مرة أن بعض الأسماك تأتي من ينابيع الأنهار في أمريكا إلى مصباتها إلى الشرق إلى سواحل أوربا في المحيط الأطلسي ،
وتعود إلى مصبات الأنهار إلى رؤوس الأنهار فتموت هناك ، لو أنها أخطأت في درجة واحدة أيضاً لكانت قد أتت من نهر الأمازون ، فإذا بها في نهر آخر ،
شيء عجيب جداً .


على كل الطيار يستخدم إشارات وإحداثيات وخرائط ، وبث مستمر يحدد له في أي موقع هو على سطح الأرض ،
إنها رحلة طويلة من غرب أوربا إلى جنوب شرق آسيا ، فكيف ـ كما تساءلتم جزاكم الله خيراً ـ فكيف يوصل طائر صغير رسالة إلى أبعد مكان ،
وكيف تعمل الحاسة التي توجه الطائر نحو طريقه ؟ قال العلماء : إن شيئاً ما يوجه هذه الطيور إلى أهدافها لا نعرفه ،
وأروع ما في الموضوع كما قال سيدنا الصديق : العجز عن الإدراك إدراك .


أحياناً الإنسان يرى لغزاً لا حل له ، أقول لك ، وأنا واثق من هذا الكلام : إنه حتى الآن ليس هناك تفسير علمي واضح لحركة الطيور ، ليس هناك جواب ،
إلا أنني فهمت من قوله تعالى كما فهم غيري أن الله سبحانه وتعالى يوجه توجيهاً مباشراً هذا الطير ليكون آية على عظمة الله عز وجل .


قد توقع بعض علماء الأرض أن معالم الأرض تنطبع في ذاكرة هذا الطير ، فهو يعرفها ، ويهتدي بها ،
هذه فريضة ، فجاء عالم آخر ، ونقض هذه الفرضية بأن جاء بحمام الزاجل ، وعصب عينيه ،
وأطلقه فانطلق إلى هدفه ، هذه النظرية أصبحت باطلة ، فأين تلك المعالم ؟
وأين الذاكرة على الرغم من أنه قد عصبت عيناه انطلق إلى هدفه ؟


فرضية ثانية : أنه يشكل مع الشمس زاوية يهتدي بها إلى وطنه ، فلما قيل : يطير في الليل فكيف يهتدي إلى هدفه ، وهو يطير ليلاً نقضت هذه النظرية .

نظرية ثالثة : إنهم توقعوا وجود جهاز رادار في دماغه يهديه إلى الهدف ، فوضعوا على رأسه جهازاً صغيراً كهربائياً يصدر إشارات كهربائية من أجل أن تشوش عليه ، ومع ذلك وصل إلى هدفه .

ثم توقعوا أنه يهتدي إلى أهدافه عن طريق الساحة المغناطيسية في الأرض ، فوضعوا في أرجله حلقات حديدية ممغنطة من أجل تشويش هذه الساحة فاهتدى إلى هدفه .

لم تبق عندهم من نظرية إلا ونقضت ،
فكيف يقطع الطائر عشرات الآلاف من الأميال فوق البحر ،
وفوق الجبال ، وفي الصحراء ، وفي الوديان ، وكيف يأخذ زاوية باتجاه الهدف ،
هذا سر لا يزال يحير عقول العلماء ، وقد قال أحد العلماء : إن شيئاً ما يوجه الطيور إلى موطنها ، قال تعالى :






وأصح تفسير لهذا الموضوع أن الأمر يتعلق بهداية الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى :





لذلك يسمي علماء التوحيد هذه الظاهرة التي تحير العقول هداية الله تعالى ،
ويسميها علماء الحياة الغريزية آلية معقدة توجد عند المخلوق دون تعلم ،
عمل ذكي على مراحل ومبرمج يفعله الحيوان بلا تعلم .


الإنسان حينما يتعلم يتحرك وفق علمه ،
لكن الحيوان أحياناً يقوم بأعمال بالغة التعقيد من دون تعلم ، هذه اصطلح على تسميتها بالغريزة ،
والغريزة عمل معقد جداً على مراحل مبرمج ،
ولكن بلا تعلم ، مثلاً الإنسان يولد ،
ولد لتوه كيف يستطيع الأب أن يعلمه كيف يمص ثدي أمه ليشرب من حليبها ؟
هل هناك قوة في الأرض تستطيع أن تعلم المولود لتوه ؟ لو أن الأب قال له : يا بني ،
لابد من أن تشرب الحليب من ثدي أمك ، ضع فمك على حلمة ثدي أمك ، واحكم الإغلاق ، ثم اسحب الهواء ، هل هناك في الأرض قوة تستطيع أن تعلم هذا الوليد ؟ أبداً ،
قال علماء الطب : إن الطفل الذي يولد لتوه مركوز فيه منعكس اسمه منعكس المص ،
دون تعلم ، لمجرد أن يضع الوليد فمه على ثدي أمه يحكم الإغلاق ، ويسحب الهواء ، فيأتيه الحليب ،
هذا المنعكس الوحيد الذي خلق مع الإنسان ، ولولاه لما كانت هذه الندوة .


المذيع :

إذاً الهداية من الله سبحانه وتعالى كما ذكرتم ، في نهاية هذه الحلقة كنا قد تحدثنا أيها الإخوة و الأخوات في هذه الحلقة عن حمام الزاجل ، البريد الجوي ،
إنه ليس حديث ، بل إنه قديم ، إن هذا الطير ، حمام الزاجل أو حمام الرسائل كان يسمى يقطع المسافات الكبيرة جداً ،
ويهتدي بنور الله سبحانه و تعالى .


أيها الإخوة ، مع فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي ،
نتابع هذه السلسلة من الحلقات بإذن الله تعالى من الإعجاز العلمي في القرآن والسنة .
للإستماع اليها



من موقع الشيخ محمد راتب النابلسي

:26:أُختكم : I LOVE ALLAH:26:

21
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ميمووو@
ميمووو@
سبحان الله

يعطيك العافية
* أم عامر *
* أم عامر *
يعطيك العافيه

معلومات قيمه
I LOVE ALLAH
I LOVE ALLAH
مشكورات ميمو و ام عامر على المرور العطر

جزاكن الله خير و تقبل الله منا و منكن صالح الاعمال.,.
منبع التفاؤل
منبع التفاؤل
مشكوررررررررررررره
مواضيعك ررررررررررررررررررررائعه
محد مثلي أنا
محد مثلي أنا
رائع بارك الله فيك