إن تحريض الولادة هي وسيلة أو محاولة لتوليد الحامل في وقت لا يكون لديها آلام وضع، ويلجأ لها الطبيب قبل موعد الولادة أو بعد مرور الوقت المحدد لأسباب يشرحها الطبيب للمرأة الحامل.
ومن اللازم شرح أسباب تحريض الولادة لكل حامل وكيفيته،فمعظم حالات التحريض تكون بسبب تجاوز الحامل وقت وضعها الأصلي، ويكون في العادة من 7 ايام إلى 12 يوما من موعد الولادة الأصلي وهي فترة مدروسة بدقة، والغرض منها هو أنه بعد مرور موعد الولادة الأصلي يقف نمو المشيمة وتتكلس، من ثم يقل عملها في تنقية الدم من المواد الضارة وتوزيع الغذاء المناسب للجنين، وهو ما يؤثر في بعض الأحيان على حياة الجنين - وفقا لما ورد بجريدة الغد الأردنية.
أما بالنسبة للتحريض المبكر يكون بين 38 أسبوعا و40 أسبوعا، وفي هذه الحالة يكون لأسباب عدة منها:
ـ حدوث سكر الحمل: وهو إما أن يعالج بالحمية أو الإنسولين، فإذا كانت الحمية كافية فعادة ننصح بالتحريض عند 40 أسبوعا،أما إذا كانت الحمية غير كافية ويجب استخدام الإنسولين، فحينها إذا كان تحليل سكر الدم طبيعيا نقوم بعملية تحريض الولادة بين 38 أسبوعا و39 أسبوعا.
-ارتفاع ضغط الدم: وفي هذه الحالة لا يقوم الطبيب بعملية تحريض للولادة إلا إذا كان ارتفاع ضغط الدم شديدا جدا، مع وجود زلال في البول، ويصاحب ذلك أعراض ارتفاع ضغط الدم "زغللة في العين، آلام في الجزء العلوي من البطن، وفي بعض الأحيان تشنجات في الحالات الخطيرة". وفي العادة نقوم بتنويم المريضة لغرض تخفيض ضغط الدم في عملية التحريض في الوقت نفسه.
ـ نقص نمو الجنين: من خل فحص الطفل يتبين يكون هناك نقص للنمو نتيجة مرض في الأم أو في المشيمة أو في الجنين نفسه. ولا يستطيع الطبيب تشخيص السبب الرئيس لهذا النقص بمجرد الفحص السريري أو حتى الأشعة الصوتية لحين خروج الجنين للحياة.
إن تحريض الولادة بسبب نقص في نمو الجنين لا يحدد له موعد ، ففي البداية يقوم الطبيب بتنويم الحامل لإجراء الفحوصات اللازمة مع عمل تخطيط للجنين لمعرفة نشاطه في داخل الرحم، ومن ثم يقوم بإعطاء الأم الإبر "الأدوية اللازمة" لمساعدة رئة الجنين على النمو، إذا كان التحريض قبل "34 أسبوعا".
بعدها يحدد موعدا مناسباً للطلق الصناعي، إلا في بعض الأحيان قد يكون هناك خطر على بقاء الجنين داخل رحم الأم، عندها يكون من واجبنا العمل على توليد هذا الطفل في وقت غير محدد له.
ـ أمراض باطنية متنوعة: هناك بعض الأمراض التي تصيب الحامل سواء قبل الحمل أو في أثناء، وهذه بعض الأمثلة: الذئبة الحمراء، وأمراض الكلى، وأمراض القلب، أو بعض الأمراض السرطانية "كسرطان الثدي، أو الغدة الدرقية...إلخ". وفي هذه الحالة يتم التنسيق بين أطباء الباطنية والنساء والولادة من حيث الوقت الملائم للتنويم والمتابعة، ومن ثم تحريض الولادة.
أما عن كيفية إجراء التحريض فيكون بأوجه عدة، ويعتمد ذلك على الفحص المهبلي للحامل:
1- ويكون عن طريق التحاميل المهبلية وقد تحتاج الى أكثر من واحدة حسب استجابة عنق الرحم.
2- تحريض الولادة عن طريق فتح الغشاء الأمينوسي، ويجرى في غرفة الولادة.
3- تحريض الولادة عن طريق الوريد باستخدام طلق صناعي خاص. وفي هذه الحالة يجب أن يتم في غرفة الولادة.
من الضروري قبل عملية الطلق الصناعي التأكد من عدم وجود ما يمنع الولادة الطبيعية مثال ذلك ضيق في الحوض أو نزول المشيمة عن الوضع الطبيعي أو أكثر من عمليتين قيصريتين.
koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
scson
•
يسلمواا على الموضوع المفيد..
الصفحة الأخيرة