أظهرت دراسة جديدة نشرتها المجلة الطبية البريطانية، أن الغطس في ماء دافئ، أثناء الدخول التدريجي في مرحلة الطلق والمخاض، المصاحبة لعملية الولادة، يخفف آلام النساء، ويقلل حاجتهن للعلاجات.
وأوضح الأطباء أن المرحلة الأولى من المخاض تتميز بتوسع متقدم في فتحة عنق الرحم، وتعرف الصعوبة في هذه المرحلة بعسر الولادة، التي يعتبر التوسع الذي يتقدم بصورة بطيئة أحد أشكالها، مشيرين إلى أن المخاض الطويل يؤدي إلى إجهاد الأم، وانزعاج الجنين، وزيادة خطر الانتانات، بسبب تمزق الأنسجة.
وقال الباحثون إن هذا النوع من عسر الولادة هو الأكثر شيوعا بين النساء، في حملهن الأول، حيث يحدث بمعدل 20 في المائة تقريبا، وقد يتسبب عن وضعية غير طبيعية للجنين، أو كبر حجمه، أو صغر حوض الأم، أو بعض العلاجات المسكنة للألم، كما قد يلعب القلق والألم دورا في تعسير الولادة أكثر، من خلال تنشيطه لاستجابات التوتر، التي تقلل بدورها نشاط الرحم.
ووجد الأطباء أن المخاض في الماء الدافئ يقلل التوتر، ويخفف الألم، ويساعد على الاسترخاء، إلا أن تأثيره على نتائج المخاض والولادة لم يتم تقويمها بصورة كافية بعد، وتشمل التدخلات الطبية في هذ المرحلة، بعد وقت قصير من تعسر الولادة، تمزيق الأغشية المحيطة بالجنين، إذا لم تتمزق من تلقاء نفسها، وإعطاء الأم هرمون “أو****يتوسين”، الذي يحفز الطلق والمخاض، في حال لم ينجح تمزق الأنسجة، أو لم يحفز التقدم الطبيعي في المخاض، كما يمكن استخدام أدوات أو أجهزة معينة، في حال لم يبدأ الطلق، في الوقت المطلوب، مثل الملقط أو الجراحة القيصرية.
ونظرا للمخاطر المحدقة بمثل هذه التدخلات الطبية، يرى الاخصائيون أن أفضل وقت لاستخدامها، الذي يضمن أعلى درجة من السلامة والأمان للطفل والأم معا، لا يزال مثيرا للجدل.
وقام الباحثون في الدراسة الجديدة بمقارنة إجراءات الطلق في الماء مع إجراءات علاجية أخرى شائعة لعسر الولادة، على 99 مشاركة من السيدات الأصحاء اللاتي يلدن لأول مرة، وأصبن بحالات تعسر ولادة، بسبب التقدم البطيء في اتساع عنق الرحم، أي ما يعادل أقل من سنتيمتر واحد كل ساعة، وتم تقسيمهن إلى مجموعتين، وضعت الأولى في بركة ماء دافئ، تراوحت درجة حرارته بين 36 و37 درجة مئوية، وتلقت الأخريات علاجات طبية فقط.
ولاحظ هؤلاء الباحثون أن السيدات اللاتي دخلن في مرحلة المخاض وهن في الماء الدافئ تعرضن لألم أقل من النساء اللاتي تلقين العلاجات الأخرى، كما احتاجت النساء في هذه المجموعة إلى مسكنات أقل، وقل معدل إجراء التدخلات الطبية كالحقن بمادة الطلق الصناعي، أو تمزيق الأنسجة، بحوالي 25 في المائة.
وتذهب نتائج الدراسة الجديدة إلى أن الطلق في الماء الدافئ يخفف الألم، ويقلل الحاجة للتدخلات الطبية، واستخدام الأدوات المساعدة، أو اللجوء للولادة القيصرية، دون الخوف من زيادة الخطر على صحة الأم أو الطفل وسلامتهما...
وعن تجربتي انا ما شاء الله فعلا كان يريح وقت الطلق وساعد على فتح الرحم بسرعة
تحياتي للجميع
نهى ام لمى @nh_am_lm
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
البسمة المضيئة
•
تسلميييييين على هالمعلومات والله يهون علينا يااااااااااااارب..............
الصفحة الأخيرة