ذكروا أن الضيزن الغساني ملك الحيره سار إليه سابور ذو الأكتاف ،
فتحصن الضيزن وحاصره شهرآ ، وأن مليكه بنت الضيزن نظرت من ناحيه السور
إلى سابور ، فهويته وارسلت اليه : إني قد هويتك وسأدلك على فتح هذه المدينه .
فقال : افعلي وأنا لك وبين يديك . فأسكرت حفاظ السور وفتحت الأبواب ، فدخل سابور
فقتل من قدر عليه وأخذ أباها أسيرآ .
فلما أصبح سابور أمر فأدخل إليه الضيزن وهو قاعد على سرير من ذهب والجارية
إلى جنبه ، فلما رآها ضرب بيده ورجله وغشي عليه ، وقال لها حين أفاق : مالك سود
وجهك كما سودت وجهي وسلطه عليك ؟ فأمر به سابور فضربت عنقه ، وغنم هو وأصحابه غنائم كثيره وانصرف إلى دار ملكه ، وأمرللجاريه بمقصورة فبنيت لها فأسكنها فيها وأعجب بها إعجابآ شديدآ ، فمكثت عنده حولآ ثم إنه دعاها ذات ليله
فباتت معه على فراش حشوه ريش ، فقلقت قلقآ شديدآ . فقال لها: مالك ياحبيبتي؟
قالت : إن في الفراش شيئآ خشنآ قد أقلقني ، ففتش الفراش ، فوجد تحت الريش ورقه
آس وإذا هي قد أثرت في جنبها بمقدار الورقه لرطوبة جسدها ولين بشرتها .
فقال لها . مالذي كان أبوك يغذوك به ؟
قالت : بالمخ ولباب الدرمك < الدرمك : دقيق الحواري الابيض >
فقال : والله لأكافينك !
فامر بها فشدت ضفائرها إلى أذناب فرسين فركضا فتقطعت .......
واتمنا ان تعجبكم واعاذنا واياكم من عقوق الوالدين
فتون الهلالي @fton_alhlaly
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️