نبيلة👑

نبيلة👑 @nbyl_3

عضوة جديدة

العقوق الصامت

الأسرة والمجتمع

يؤلمني جدا منظر أم تجاوزت الأربعين أو الخمسين أو الستين وهي تعكف على خدمة ابنتها العشرينية موفورة الصحة او خدمة أبناء ابنائها الصغار (أحفادها)
يؤلمني جدا أن أرى أباً تجاوز الخمسين او الستين ، يحمل ما يحمل من آلام المفاصل والظهر يخدم ابنه الشاب العشريني و الثلاثيني الذي لا يفتأ يزمجر و يطالب بحقوقه و هو من يجب ان يقوم بشراء متطلبات البيت بدلا عنهم !
إن العقوق ليس صراخاً أو شتماً أو رفع صوت على الأم أو الأب، بل له صور أخرى صامتة قد تكون أكثر وجعاً من صور العقوق الصريحة!
من البر بأمهاتنا أن لا نستغل عاطفتهن و غريزة الأمومة لديهن في خدمتنا وخدمة أطفالنا !
من البر بأمهاتنا أن لا نخبرهن بكل صغيرة وكبيرة تكدر خواطرها ، لأن تلك الصغائر ما هي إلا هموم تتراكم في قلوب الأمهات المحبات مسببة لهن من القلق و الألم النفسي و الجسدي ما لا يمكن أن يتصوره الشباب و الشابات!
إن نفس الأم و كذلك الأب عند كبرهم يصبحوا نفساً رقيقة ، تجرحها كلمة .
وأشد ما يؤلمهم هو رؤية أحد الأبناء في مشاكل و تعب… هناك مشاكل يمكننا حلها بأنفسنا .
هناك ثرثرة و شكوى فارغة نستطيع أن نبقيها لأنفسنا أو لأصدقائنا … بِراً بأمهاتنا وآباءنا!
لنسعدهم كما أسعدونا ونحن صغار!
لنريحهما كما خدمونا وتحملونا في طفولتنا المزعجة ومراهقتنا الثائرة!
لنساعدهما على استيعاب جمال التضحيات التي قدموها من أجلنا!
لنكن ناضجين في تعاملنا مع والدينا…ناضجين ومسؤولين في السعي وراء طموحاتنا!
الأم الستينية اليوم في مرحلة تُخدَم فيها و لا تَخدِم !
إن الأب الستيني أو السبعيني اليوم في مرحلة قطف الثمار،
لا زرع البذور وسقايتها!
قال تعالى :
{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } .




أنفال المحمد
4
626

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

صدى الايام الجميلة
جزاك الله خير
عابرة سبيل 🤍
عابرة سبيل 🤍
جزاك الله خيرا
تولاي~•
تولاي~•
الله يحفظهم يااارب ويجعلنا من البارين فيهم....
جزاك الله خير... 💙
شعثه
شعثه
جزاك الله خير