الرجل الواثق من نفسه لا يلجأ إلى فرض آرائه أو إبراز تسلطه على ن حوله سواء كانوا من ال رجال او النساء وخصوصاً النساء ، أما من يعاني من عقدة نقص ما أو الذي يتمتع بشخصية غير سوية علي الإطلاق فلا يجد أمامه إلا الصوت العالي والتسلط ليبسط سلطاته وإثبات وجوده .
هناك أنواع مختلفة من الشخصيات الرجالية نلتقيها في حياتنا ونتعامل معها بشكل يومي، ونجد أن لكل شخصية خصائصها وطرق تعامل خاصة بها يجب أن توضع في الحسبان، لذا عليك أن تفهمي هذه الأنواع المختلفة حتى تستطيعي التعامل مع الرجل بصورة أنجح.
الطباع
حول هذا الموضوع تعلق ابتسام العربي ـ اختصاصية التعلم والإرشاد النفسي بمركز المهارات بجدة، قائلة: "الطبع يغلب التطبع" والطبع هو ما يتعلمه الإنسان أثناء مراحل عمره وأيضاً من خلال العادات التي يكتسبها من التنشئة الاجتماعية له والبيئة المحيطة به، والطباع قد تكون حسنة أو سيئة، وبالتأكيد كل الطباع الحسنة لا غبار عليها، بل نشجعها ونقتدي بها، لكن هناك من لهم طباع سيئة لا نستطيع أن نتحملها لأنها تجرح مشاعرنا وتتسبب في إيذائنا النفسي قبل العضوي، وبما أن المرأة كائن له مشاعر مرهفة أياً كان وضعها ـ ذات أخلاق أو جمال أو مركز مالي ـ، فإنها تكون أكثر عرضة للتأثر بما تلاقيه من معاملة سيئة أو جافة، سواء من جانب الوالد أو الأخ أو الزوج أو الابن أو الرئيس في العمل، ومن الأمور القاسية التي يمكن أن تسئ للمرأة اعتداء الرجل عليها سواء كان باللفظ،أو بالفعل، لذلك فالمتسلط، العنيد، الكذاب، والكسول، كل هؤلاء رجال لا تحبهم المرأة في حياتها ولكن ظروف الحياة هي التي تفرض عليها تقبلهم جميعاً".
إلى جانب هؤلاء الرجال هناك شخصيات أخرى لا تحب المرأة التعامل معها وهي:
< الشخصية التجنبية والانعزالية
هذا النوع من الرجال يشعر بالقلق الدائم ويعتقد أنه أقل من الآخرين، حساس جداً للنقد لذا نجده يتجنب الاحتكاك المباشر مع الناس، ولا يرغب بالعلاقات الاجتماعية ويكون قليل الهوايات وإذا وجدت فهي فردية، ولا يحب من ينتقده، وننصح بمساعدته لرفع مستوى الثقة بذاته وعدم مواجهته بالنقد المباشر، وبدلاً من وقوفك كمتفرجة عليك أن تجعليه يندمج مع الآخرين ليصبح اجتماعياً وحاولي إيجاد هوايات مشتركة له مع الآخرين وإشعاره بأنه محبوب من قبلهم.
< الشخصية الاعتمادية:
إن هذه الشخصية تجد صعوبة في اتخاذ القرارات اليومية دون أخذ النصح والطمأنينة، كما تجد صعوبة في البدء في أي مشروع، وتشعر بعدم الراحة إذا أصبحت بمفردها، لذلك عليك مساعدتها بوضع الأهداف وتشجيع كفاءتها الذاتية وإعطائها بعض المسؤوليات، وأيضاً مد يد العون لها للقيام بالأعمال المطلوبة منها.
< الشخصية الوسواسية:
الرجل صاحب هذه الشخصية يكون دائم البحث عن المثالية التي تتعارض مع إتمام المهام، متفانٍ في عمله على حساب العلاقات الاجتماعية، كما أنه يؤدي كل شيء بنفسه لأن ضميره حي أكثر من اللازم، فهو صلب، خاصة فيما يتعلق بالمثاليات ويحرص على عدم التبذير، وهذه الشخصية يجب مساعدتها على أن تفكر بمنطقية وأن تفهم ذاتها، ويكون ذلك من خلال وضع توقعات واقعية وتفهم وجهة نظر الآخرين، مع مناقشة الآراء والمبررات التي تقدمها، وأيضاً مناقشة الآثار السلبية تجاه تعاملها مع الآخرين.
< الشخصية الشكاكة:
هذا النموذج من الرجال يكون دائم الشك بدون سبب مقنع، ويتبنى قرارات مبنية على أدلة ضعيفة إن لم تكن وهمية، كما أنه عديم الثقة بمن حوله حتى المقربين منه، علاقاته الاجتماعية تكون محدودة وفي أضيق نطاق، يحمل بعض الألفاظ التي يسمعها من الناس على محمل الجد، كما أنه يرد بقسوة على من يهاجمه ويكون دافعه الانتقام في أغلب الأحيان، ويمكن مساعدته على اتخاذ القرارات وتطوير مهارات الاتصال لديه والتواصل مع الآخرين، وعليك أيضاً إكسابه الثقة بالناس، وتشجيعه على بناء علاقات معهم، ليعبر عن غضبه بطريقة إيجابية.
< الشخصية المضادة للمجتمع:
لا يوجد لديها ضمير، متهورة في معظم تصرفاتها، كما أنها شخصية كذابة وانتهازية من الممكن أن تتعدى على القانون، وإذا ما قابلت رجلاً بهذه الشخصية، عليك بمساعدتها على بناء مستوى من الثقة والاحترام المتبادل وتنمية الوعي الذاتي لها، وتقبل الذات، والمناقشة والحوار معها من أجل معرفة أسباب الكذب وتجنيبها هذه العوامل ومساعدتها على إبداء الاهتمام بالآخرين ومعرفة نتائج تصرفاتها.
< الشخصية الحدية:
من صفات هذه الشخصية أنها تكون مبذرة للمال كثيرة الحوادث، ولديها إحساس بالملل والفراغ، ومترسب بداخلها صورة سيئة عن نفسها تجعلها غير قادرة على التحكم بها ولا تعطي اهتماماً للآخرين، وتكون مساعدتها بالتعبير عن مشاعرها وتطوير مهاراتها الاجتماعية وتنمية الوعي الذاتي لديها.
< الشخصية الهستيرية:
تعيش هذه الشخصية على جذب الانتباه وعلى ذلك تتركز معظم تصرفاتها، على أن تكون محور الحديث في كل مكان توجد فيه، كمـا أنها تبالغ في التعبيـر عـن الرأي دون دلائل، وتلغي حواجز الاحترام المتبادل، خاصة بين المقربين منها، أيضاً في العمل تنادي المسؤول المباشر بدون ألقاب، ولذلك عليك بتطوير قدراتها على التفهم وحل المشكلات ومساعدتها في التعبير عن انفعالاتها، وشجعيها على استخدام تدريبات للاسترخاء واستخدام الحديث الإيجابي مع الذات.
< الشخصية السلبية العدوانية:
ترفض القيام بالمهام والأعباء الاجتماعية، تشكو بشكل مستمر من عدم تفهم الناس لها ولقدراتها، كما أنها تظهر الحقد والحسد لمن حولها من الناجحين والمحظوظين، دائمة النقد واعتمادية على الآخرين، لا تملك أصدقاء مؤيدين لها، فهي متقلبة بين العنف والجرأة والندم، ويجب هنا مساعدتها على التبصر بنتائج سلوكها واكتساب استحسان الأهل والأصدقاء وإشعارها بالجدارة والأهمية.
< الشخصية الاكتئابية
هذه الشخصية تكون كذلك في حالة من الحزن، ولكنها غير معيقة لتأدية أعمالها، كما أنها تشعر دائماً بقلة الحيلة في الحياة والنظرة السوداء للأمور، لذا يجب مساعدتها على التعبير عن جميع أشكال المشاعر ومناقشتها دائماً حتى لا يتغلب الحزن عليها، وتعويدها على بناء الثقة بذاتها وبالآخرين وتشجيعها على ممارسة الرياضة والتخطيط لنشاطات ممتعة ومفيدة.
لتتعاملي معه دون اصطدام
تقدم الاختصاصية "ابتسام" مجموعة نصائح للمرأة تساعدها على التعامل مع الأنواع المختلفة من الرجال فتقول، حسب ما ورد بمجلة " سيدتي" :
إذا كان والدك ضمن الأنواع المختلفة من الشخصيات السابقة فعليك إتباع الآتي للتعامل معه:
ـ احترام آرائه ورغباته.
ـ طلب الاستشارة والرأي.
ـ تقديم الاهتمام والرعاية.
ـ احترام أصدقائه.
ـ مشاركته في اتخاذ القرارات.
أما إذا كان زوجك إحدى الشخصيات السابقة فاعملي على الآتي:
ـ إشاعة الجو المتسم بالود والتعاطف.
ـ إشعاره بالاهتمام والتقبل والتسامح والاستحسان.
ـ الاتفاق على الأهداف والسعي لنيل ثقته باستمرار.
ـ عدم توجيه النقد المستمر واحترام آرائه ورغباته.
ـ مشاركته في رغباته واهتماماته.
ـ لا تعطي محاضرات وتتذمري.
وإذا كان ابنك فافعلي الآتي:
ـ الثبات في التعامل معه وتفهم حاجاته ورغباته.
ـ مساعدته على التخطيط لأعماله.
ـ تشجيعه على المبادرة والتقبل.
ـ إبقاء الحوار دائماً بينك وبينه مهما كانت طباعه، فالإقناع خير وسيلة للتفاهم.
وإذا كانت هذه الصفات في مديرك في العمل فقومي بالآتي:
ـ الاحترام المتبادل وتقبل النقد البناء.
ـ الاتفاق على العمل المشترك وتقبل آرائه.
ـ إظهار الشعور بالرضاء الوظيفي.
ـ المبادرة في تقدم الآراء والمقترحات الجديدة
ينصحك علماء الاجتماع أيضاً بالافتراض دائما بأن هذه ليست طبيعته لأنه يتصرف بمنطقية شديدة، وما يدفعه لهذا السلوك الضغوط التي تقع على عاتقه، وأن الفرصة دائما متاحة لتقويم السلوك، أما إذا كان الأمر يصل إلى حد تصرفات تنبع عن الكراهية وإلى أسلوب ينتقصه الاحترام المتبادل بعيدا عن أعباء العمل المطلوب منه فهذا ليس بالشيء الهين والذي لابد من التوقف عنده حتى ولو لوهلة واستشارة الغير ممن تثقى بهم ليقيموا حلولك.
كما أنك بحاجة أيضا إلى التعامل مع مشاعرك السلبية تجاهه بغض النظر عن سلوكه غير الحميد بطريقة إيجابية، فلا تدفعى نفسك إلى الوقوف أمامه بشكل هجومي ومن سينتصر على الآخر.
وبمجرد أن تتفهمى طبيعة سلوكه، وبتعديل سلوكك السلبي ممكن أن يكون هناك حل للمشكلة.
الأسرة سبب التسلط
هذا ومن جانب آخر يؤكد علماء الاجتماع أن الأسرة قد تكون هي السبب الرئيسي في تضخم النزعة الذكورية لدى أولادها ؛ فبحكم تربيته تترسخ لدي الولد بعض المفاهيم الخاطئة بأنه هو الأفضل والأقوى وأفضل من أخته البنت ، فهو كثيراً ما يسمع في المنزل كلمة التفضيل والتفخيم عند منع أخته من عمل ما " هو ولد وأنتِ بنت "!! ، ومن ثم يصبح شاباً لديه نزعة الذكورية عالية جداً، وأول ممارسة لهذه النزعة تكون في محيط المنزل تحت تشجيع من الآباء ، وربما أيضاً تمارس علي الأم التي تكون سعيدة جداً بابنها ، أما الأخت فتعاني من الشروط التي يمليها عليها أخوها دون أي وجه حق لمجرد إرضاء لغروره وبرضا من الأبوين .
koketa @koketa
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️