الـــهـــديـــة...أهـي واجـب أم دلـيل مـودة~ موضوع من مجلة نوافذ إجتماعية

الأسرة والمجتمع


width=700 height=335

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الـــهـــديـــة...أهـي واجـب أم دلـيل مـودة

كثيرةٌ هي المناسبات التي نتبادل فيها الهدايا والتهاني؛ وبالطبع ما عنيته المناسبات

التي ليست ببدعة كأعياد الميلاد وغيرها من الأعياد التي يحتفل بها غير المسلمين

وللأسف نجد شريحةً كبيرة من المسلمين يقلدون بدعهم ولن أقول نسوا بل تناسوا

أن كل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار...



ماذا تعني الهدية؟...وما هي أساسيات فن تقديم الهدية؟...

الهدية ليست بقيمتها المادية؛ ولكن بقيمتها المعنوية وهذه القيمة أسمى وأرفع، وقد تكون

الهدية كلمة طيبة تزن هدايا تُقدر قيمتها بآلاف الدراهم...






سأتطرق في موضوعي هذا لهدية النجاح سواءً في المدرسة، الجامعة أو الدراسات العُليا

وكيف يجب أن أقدِّم هديتي وما هي أهم النقاط التي يجب أخذها بعين الإعتبار عند تقديم

هدايا النجاح...


مثلاً...إذا أردت تقديم هدايا النجاح لأكثر من شخص، يجب علي في هذه الحالة ألاَّ أفرق

بين هدية وأخرى؛ بمعنى أن تكون الهدايا بنفس المستوى من ناحية القيمة المادية، وطريقة

التغليف، وأسلوب تقديمها...

إذا كنت سأقدم هدية نجاح لصديقتين لي في الدراسة؛ إحداهما مستواها المادي متواضع

والأخرى مستواها المادي ممتاز جداً...في هذه الحالة يجب أن تكون الهديتين بمستوى

واحد؛ أي ألا تكون باهظة الثمن فأُحرج صديقتي ذات الوضع المادي المتواضع؛ لأنها

بالمقابل سوف تحتار وربما تقترض مبلغاً وقدره لتقدم هديةً لي في أي مناسبة تكون

قيمتها المادية مساوية لقيمة هديتي المادية التي قدمتها لها؛ والأهم ألا أُفرِّق عند

شراء الهدايا؛ بمعنى آخر...يجب ألا أختار هديةً بسيطة لصديقتي ذات المستوى

المادي المتواضع، وهديةً غالية الثمن للصديقة الأخرى ذات الوضع المادي الممتاز جداً

أي أنه يجب أن أدقق جيداً في هذه التفاصيل؛ حتى لا أُحْرِجَ نفسي أو أُحْرِجَ

إحدى صديقتي أو كليهما...

لكن الأروع حقاً...أن أقيم حفلاً بسيطاً جداً هديةً لكلا الصديقتين؛ إضافةً

إلى هدايا مناسبة وبنفس المستوى؛ من ناحية قيمة الهدية المادية، وطريقة تغليفها

وتقديمها؛ والأهم أن تكون الهدايا ذات فائدة لكلا الصديقتين..

أيضاً...يجب أن أُرفِقَ هديتي ببطاقةٍ كلماتها مميزة ومُعبِرة وألاَّ تقتصر فقط

على إسمي للدلالة على أن الهدية من تقديمي...فربما كانت كلماتي الراقية

أغلى قدراً، وأبلغ في التعبير عن مدى فرحتي بنجاحهما..فالكلمة الطيبة صدقة

فكيف إن كانت هذه الكلمة موجهة لصديقةٍ قضيتُ معها أيام الدراسة؛ وبالطبع

أقصد الصديقة الناصحة التي تحبني في الله وأحبها فيه عزوجلَّ شأنه..

وما أجمل أن أقدِّم هديتي بابتسامةٍ مشرقة وحوارٍ راقي يليق بالمناسبة التي من

أجلها قدمتُ الهدايا..





أما إذا كانت الهدية لصديقةٍ واحدةٍ فقط؛ يجب علي مراعاة عدم التباهي بنوع الهدية

وقيمتها المادية أمام جمعٍ من الناس لأن هذا التصرف ربما يحرج صديقتي وربما

بهذا التصرف أحسس صديقتي بأن ما قدمته لها صدقة وليست بهدية...

الهدية خصلةٌ حسنة أوصانا بها خاتم الرسل والأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم

لأن الهدية إذا قدمت بطريقةٍ لائقة كانت سبباً للمودة والمحبة بين الطرفين...

وكما أسلفت يجب ألا أبالغ في ثمن الهدايا إن كانت لعدة صديقات تختلف أوضاعهن

المادية؛ طبعاً دون التفريق في طريقة التغليف؛ والأهم الأسلوب الراقي اللائق والمحترم

في تقديمها لأنه يعكس شخصيتي وأخلاقي...بمعنى آخر يجب أن تسبق القيمة المعنوية

للهدية قيمتها المادية وهذا طبعاً انعكاس صريح لشخصية وأخلاق مُقدمةِ الهدية..





29
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

صيدلانية سنفورة
تغريد حائل
تغريد حائل
عندما نقطف الأزهار من بستان الحياة
ونهديها لأرواح ترتشف الذوق... فإن السعادة حتماً تحتوينا.!
وعندما نقطف من مزهرية الروح كلمات أرجوانية صافية المورد،
ونغلفها بالمحبة والإخاء، ونهديها لكل قلب مؤمن...
فإننا بلا ريب سنختصر المسافات، ويعم البياض باحات الروح..!
عزيزتي...
شكراً لهذا الضياء المنبثق من موضوعكِ القيم...
فسلَّم الله البنان، وزادكِ من علمه وفضله درجات..!
وفقكِ الله!!
خلصتو الاسامي
هي بالاصل موده بس للاسف صارت واجب والزامي كمان
منجو
منجو
بارك الله فيك إختي غزال موضوع رااائع
كل الخير
كل الخير
لااله الا الله
يسعد قلبك
ياغزالتنااااااااااااااا
موضوع قيم وجميل كجماااال روحك
رسولناا الكريم صل الله عليه وسلم قال تهادوا تحابوا
نهدي اناس ربما للقرابة او للصداقة او للمعرفة ولكل هديه قيمتهااا المعنوية قبل المادية
ولكن نهدي اناس دعوات بالغيب لاتربطنااا بهم سو المحبه في الله
وهذة اعظم هدية
فلك مني ياغااالية دعواتي القلبية لانك من هؤلاء الناس