الفتاوى الجليات في حكم تبادل الذكور و الإناث المراسلات

الملتقى العام

الفتاوى الجليات في حكم تبادل الذكور و الإناث المراسلات







الفتاوى الجليات في حكم تبادل المراسلات بين الذكور و الإناث







بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد لله نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادى له ، وأشهد أن لا اله ألا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد :
فإن أصدق الحديث كتاب الله , وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم , وشر الأمور محدثاتها , وكل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار .


ثم أما بعد :

فإن الإسلام حث أهله ـ ذكوراً و إناثاً ـ على التَّحلي بالآداب الشَّرعيَّة و مكارم الأخلاق ، و عدم الاقتراب من مواطن الشبهة و التُّهمة و الشهوة المحرَّمة ، و من ذلك النهي عن العلاقَات غير الشرعيَّة ، و تبادل المراسلات ، و المكالمات ، و ما شابه ذلك .


و في هذا الباب أحببت أن أنقل للقارئ فتاوى أهل العلم في التحذير إقامَة علاقات غير شرعية بين الذكور و الإناث عن طريق المراسلات ، خاصة في هذه الأزمان التي اختلط الحابل بالنابل ، و ضعف الوازع الإيماني ، و تكاثرت الشبه و التأويلات الإباحية ، و سهُولَة التَّواصل عبر الوسائل العصريَّة ..

فاستفيدوا مما يقولوه كبار العلماء من توجيهات و نصَائح فهم أهل العلم و الخبرة .









فتوى للشيخ محمَّد الصالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ











لا تجوز المراسلة بين الشبان و الشابات



سئل الشيخ محمد الصَّالخ العثيمين ـ رحمه الله تعالى ـ :
ما حكم الشرع في المراسلة بين الشبان و الشابات علماً بأن هذه المراسلة خالية من الفسق و العشق و الغرام ، و أنا دائماً أكتب في أول الرسالة قول الله تعالى { و جعلناكم شُعُوباً و قبَائِلَ لتعارفوا }.


فأجاب :

لا يجوز لأي إنسانٍ أن يُرَسِل امرأة أجنبيَّة عنه ، لما في ذلك من فتنة ، و قد يظن المراسل أنَّه ليست هناك فتنة ، و لكن لا يزال به الشيطَان حتى يغريه بها و يغريها به.
و قد أمر صلى الله عليه و سلَّم من سمع الدَّجَال أن يبتعد عنه و أخبَرض أنَّ الرَّجُلَ قد يأتيه و هو مؤمن و لكن لا يزال به الدَّجَال حتى يفته .
ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة و خطر كبير و يجب الابتعاد عنها و إن كان السائل يقول إنَّه ليس فيها عشق و لا غرام.
أما مراسَلَة الرِّجَال للرِّجَال و النِّسَاء للنِّساء ، فليسَ فِيهَا شَيء إلاَّ أَن يَكُونَ هنَاكَ أمرٌ محظور



فتوى للشيخ صـالح الفوزان ـ حفظه الله تعالى ـ













حكم مراسلة الفتيات بالبريد


سئل الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان ـ حفظه الله تعالى ـ :


ما حكم مراسلة الفتيات بالبريد ؟ و ما حكمها إذا كانت مفيدة ؛ مثل مراسلة أديبة أو شاعرة ؟

فأجاب :

مراسلة الفتيات ؛ الأصل فيها أنها لا تجوز إذا كانت من رجال غير محارم لهن ؛ لما يترتَّب عليهَا من الفتنَّة و المَحاذير ، و لو كانت الفتاة أديبة أو شَاعرة ؛ لأن درء المفاسِد مقدَّمٌ على جلب المَصَالِح ، و أغلَب ما تحصل النَّتَائِج الوَخِيمَة بسبب المراسلَة بين الشاب و الشابات و التَّعارف المَشبُوه .


- فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين 2/898. بواسطة : " فتاوى المرأة المسلمة " ص578.
- المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان 3-160-161.بواسطة : " فتاوى المرأة المسلمة " ص579.







**********************************


وممّا ينبغي الانتباه له والتحذير منه المراسلات التي تقع في البالتلك وأحياناً في انتظار درس من دروس أحد العلماء!!






فيراسل شاب شابة أو تراسل شابة شاباً يسأل الأول الثاني عن موضوع الدرس أو عن موعده أو... أو...


ولا شكّ أنّ هذا مدخل من مداخل شيطان

وأذكر أن قريباً مني جاءته رسالة -وهو ينتظر درساً من دروس البالتلك- يطلب منه صاحبها الحوار فلما لم يكن الاسم المستعار واضحاً دالاً على جنس المرسل سأله هذا القريب: هل أنت ذكر أم أنثى فكانت امرأة فقال لها: مثل هذا الحوار لا يجوز فأجابت: لكنني متزوجة وأمّ أربعة أولاد!!

فهل ترضين -يا أم أربعة أولاد!- أن يحاور زوجك امرأة بهذه الطريقة وهل الزواج يجوّز هذه الأشياء؟؟!!

ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله


وهناك مسألة أخرى وهي الزواج عبر الإنترنت...

فإضافة إلى حضر الحوار بين الذكور والإناث قبل العقد الشرعي وبالشروط التي ذكرها العلماء أزيد أنّه يتمّ تبادل الصور بين الطرفين!!

ولو فرضنا جواز ذلك -وليس بجائز- فإنّ الصور خدّاعة ويمكن بالكمبيوتر اللعب في الصور فتظهر الصورة الشخص على حقيقة هو خلافها فيغترّ الخاطب!

وبالعكس فقد تشوّه الصورة حقيقة الشخص!

فلنتقّ الله ولنقنع بما أحلّه الله لنا ولنلجأ إلى الطرق الشرعية المعروفة

وبالله التوفيق











*************************و أنصح الفتيات،


في الشبكة العنكبوتية،
بعدم،
الرد على الرسائل التي،
تردهن
و لو كانت في مسائل علمية،
فالنفس ميالة إلى الشهوات،
و الرادع ضعيف
و أصح الإخوة،
بعدم مراسلة الفتيات
و عدم التعرض للفتن.





منقول






0
356

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️