الصورة خالفة
الفراق ما أصعب هذه الكلمة على النفس وما أصعب النطق بها...
فكيف الإحساس بها؟
ومعيشتها ولو لفترات قليله من الدهر...
الفراق أحساس مر على النفس يصعب أن تتحمله...
الفراق
ذلك الذي يقطع القلوب إلى أشلاء متناثرة، ذلك الذي يرمى القلب، ويدمع العين،ويجعل العيون تخاطب بعضها قبل اللسان ،ويجعل القلوب تعانق بعضها قبل الأيدي.
الفراق
الصورة مخالفة
ذلك الشعور المخيف الذي يطوى أيام الفرح والسرور ويبسط أيام الحزن والأسى قد تأتي على الإنسان فتره من الزمن يتمنى فيها انه لم يقابل أو يعيش مع إنسان ما أحبه
وتعلق به وأخذا مساحه في قلبه وتألفت الأرواح مع بعضها حتى أصبحت رواحا واحده يتمنى لو كانت الظروف لم تجمع بينهم والسبب هي لحظه الفراق والتي غالباً ما تكون حتيمة الوقوع ونهاية كل طريق طويل مليء بالمحبة والوفاء.
مع هذا كله يجب علينا أن لا نستسلم لهذا الفراق
بل الواجب أن يزيدانا ارتباطاً ويزيد تعلق القلوب ببعضها ..
حتى تأتي لحظة اللقاء المنتظر..
ومهما بلغت المسافة بيني وبين من فارقته فمكانه ثابت في القلب…
لا يتزعزع فهو يعيش معي اينما أكون أحيا على ذكرى أيام وليالي جميله كنا نعيشها معا ،وكلمات خالدة في القلب صداها يتردد في الروح في كل وقت …
وان كان الفراق يبعد عنا الأحباب فلا يمكن أن يبعدون عن قلوبنا…
يعيشون بحبهم، وحنانهم ،وذكراهم الجميلة يحركون مشاعرنا…
وأحاسيسهم ويتذكرهم القلب …
وكلما دمعت العين كل ماحن لروايتهم…
وكلما حنت الأذان لسماع كلماتهم…
فلو كان الفراق ينهى الحب في قلوبنا فلا قيمه لهذا الحب المزعوم بل هو يزيده ثباتا في القلب ...
أيها الفراق أخاطبك بين الحين والأخر اصرخ بأعلى صوتي وأناجيك أرجوك ابتعد عنا بل ارحل إلى غير رجعه، ارحل ودع الأحباب لبعضهم، ارحل وطمئن القلوب ارحل ودع الحياة لنا.