قاتلة المشاعر وطاردة السكينة وجالبة القلق والتعاسة ومولدة الأحقاد وملوثة الحياة
ومسممة الأفكار إنها ....
( المقارنة )
زوجات محدودات التفكير يردن أزواجهن كاملين في كل شيء ... تديناً ، وكرماً ، ولطفاً
وأناقة ، ووسامة ، تريده ( كوكتيلاً ) من أجمل صفات إخوانها ، وأزواج أخواتها ، وصديقاتها !!!
وفي الضفة الأخرى ، هناك أزواج بليدون سذّج ،،،
يريد زوجته في أناقة أخته ، ورشاقة عمته ، وثقافة ابنة خالته ، وحُسن تدبير والدته ،
وجودة طبخ جدته !!!!
والخطورة في المقارنة تتمثل في أنها تتركز في مقارنة أسوأ ما لدى المُقارن بأحسن ما
عند الآخرين!!!
والمقارنات في جملتها أسلوب ظالم ومعيار جائر ، وهي ذات طابع انتقائي بشع ( يُطرد )
فيه المنطق و ( تُهمش ) فيه الحقائق ! وتمثل ( جريمة ) فكرية خطيرة تحشد حزمة من
العواطف السلبية ، وتصنع عقليات جاحدة للنعم منكرة للعطايا.
وعلة المُقارِن أنه يضع نفسه في مصاف الأولياء والصديقين ، ويحشر المُقَارن في زاوية
المردة ، والشياطين ، والأشقياء ، ولا تراه يلتفت مطلقاً إلى عيوبه وأخطائه!!
وللأسف أن الكثير من الأزواج ربما يزورهُ خاطر يهتف في أعماقه ...
( آآآآآآه ) لو كانت فلانة أو فلان ( زوجة أو زوجاً لي !!! )
حسناً فلنتخيل أن هذا أضحى حقيقة !
ربما لن يواجه بعض المشاكل التي يُعاني منها الآن ، ولكن أجزم أنه سيواجه مشاكل
أعمق ، وأكثر صعوبة .
رب يوم بكيت منه فلما
صرت في غيره بكيتُ عليهِ
من كتاب شلالات من ورد للكاتب المبدع
د/ خالد المنيف
بخور البيت @bkhor_albyt
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
آطيـاف الماضي
•
جزاك الله خير ..
شكراً لمروركم
وهذا الحال الذي يحصل في المجالس سواءً كانوا رجالاً أم نساء ، وكل واحد فيهم يعتقد أنه يستاهل أن تكون له زوجة أفضل من زوجته ، أو زوج أفضل من زوجها ، ولا يعلم كلُ منهما أن الخيرة فيما اختاره الله ،
وإذا كانت الزوجة ، أو الزوج من الذين يقع عليهم ظلم أحد الطرفين ....
فليتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس " رواه أحمد .
قال صفي الدين الحلي :
كن عن همومك معرضا وكل الأمور إلى القضا
أبشر بخير عاجل تنسى به ما قد مـضى
فلرب أمر مسخط لك في عواقبه رضـا
ولربما اتسع المضيق وربما ضاق الفضـا
الله يفعل ما يشاء فلا تكن متـعرضا
الله عودك الجميل فقس على ما قد مضى
دمتم بخير
وهذا الحال الذي يحصل في المجالس سواءً كانوا رجالاً أم نساء ، وكل واحد فيهم يعتقد أنه يستاهل أن تكون له زوجة أفضل من زوجته ، أو زوج أفضل من زوجها ، ولا يعلم كلُ منهما أن الخيرة فيما اختاره الله ،
وإذا كانت الزوجة ، أو الزوج من الذين يقع عليهم ظلم أحد الطرفين ....
فليتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس " رواه أحمد .
قال صفي الدين الحلي :
كن عن همومك معرضا وكل الأمور إلى القضا
أبشر بخير عاجل تنسى به ما قد مـضى
فلرب أمر مسخط لك في عواقبه رضـا
ولربما اتسع المضيق وربما ضاق الفضـا
الله يفعل ما يشاء فلا تكن متـعرضا
الله عودك الجميل فقس على ما قد مضى
دمتم بخير
الصفحة الأخيرة