كان الكرش يعتبر من مظاهر الوجاهة الاجتماعية في المجتمعات التي تعاني من نقص الغذاء، لأنه يعكس حالة مادية مرتفعة لصاحبه.. حتى أنه كان يسمى "كرش الوجاهة". بينما تعتبر الرشاقة من مظاهر الوجاهة الاجتماعية في المجتمعات التي تعاني من السمنة والتغذية الفائضة. الكرش ليس مجرد ظاهرة جسدية طبيعية، ولكنه نتاج عوامل ضعف عديدة من الواجب علاجها والاهتمام بالتخلص منها لكي يتحقق للجسم الصحة والرشاقة.
الكرش تشريحيا يحتوي على نقاط ضعف و بنظرة مبسطة للكرش نجده يتكون من هذه الطبقات:
طبقة الجلد الممتدة والكبيرة.
طبقة الدهون تحت الجلد ، التي تتراكم في حالة زيادة الوزن، كما تتراكم بين الأحشاء وأعضاء البطن الداخلية.
طبقة العضلات الرخوة الضعيفة نتيجة قلة الرياضة أو النوم على مراتب لينة أو الضغط عليها من الداخل.
كل هذه الطبقات غير مسنودة بعظام مثل الساعد أو الساق مثلا ، بل يظاهرها الجهاز الهضمي الذي يمكن أن ينتفخ بالطعام أو الشراب أو الغازات فيؤدي الى ترهل البطن وظهور الكرش.
أسباب ظهور الكرش:
ضعف العضلات في البطن والظهر: توجد أربع مجموعات من العضلات تغلف جدار البطن وهى عضلات ملساء ضعيفة نسبياً، ومع ذلك فإن لها عدة وظائف مهمة حيث إنها تحمى وتدعم وتضم الأعضاء الموجودة فى تجويف البطن وتساعد على حفظ الحوض فى شكل مناسب. كما أن عضلات البطن مع عضلات الظهر تساعد على المحافظة على وضعية الانتصاب عمودياً. وهذه العضلات تضعف وترتخى وتقصر بفعل عدة أمور، أهمها الكسل والخمول والتقدم فى السن وبعض العادات الغذائية السيئة وتقوى وتتحسن بفعل النشاط والتمارين ولكن لا يكفى تمرين أو اثنان بل تحتاج لبرنامج متكامل من التمارين للصدر والظهر والبطن وترك العادات الغذائية السيئة.
زيادة الدهون المتراكمة في منطقة البطن.
التوتر الذي يؤدي إلى إفراز الكورتيزول مما يؤدي إلى تراكم الدهون في منطقة البطن.
الجينات التي تنقل الصفات الوراثية سبب لتكون الكرش ( كما قرر بحث جديد في ابريل 2007 من جامعة هارفارد)
سوء الهضم الذي ينتج عن:
o الأكل بسرعة وعدم مضع الطعام جيدا.
o شرب الماء أثناء تناول الطعام وتخفيف الانزيمات والعصارات الهاضمة.
o الحليب الذي لا يستطيع هضمه بعض الكبار فيؤدي الى سوء الهضم والانتفاخ
o الدقيق الأبيض والطعام الخالي من الألياف
مخاطر ظهور الكرش:
الاصابة بالسكر وأمراض القلب والسرطان، صعوبة التنفس والسير والحركة، وتآكل المفاصل. يرتبط الكرش بظهور السكر وأمراض مختلفة لها صلة بالتمثيل الغذائي المختل. وحسب دراسة حديثة أجريت كلية الطب في هارفارد ونشرت في 10 ابريل 2007 in the journal Proceedings of the National Academy of Sciences أن السمنة وشكل الجسم وتراكم الدهون في مناطقه المختلفة يتحكم بها جينات هامة هي جزء من الميكانيزمات التي تنظم نمو الجسم.
ومن المعروف أن الأشخاص ذوي الجسم الذي يشبه التفاحة حيث تتركز الدهون في منطقة البطن معرضين بالأكثر لخطر الاصابة بالسكر وأمراض التمثيل الغذائي أكثر من الاشخاص الذين تتراكم دهونهم تحت الجلد في منطقتي المؤخرة والفخذين.
وأكدت الدراسات التي أجرتها الدكتورة آن نيومان الباحثة في جامعة بتسبرج الأمريكية وتم نشرها في مجلة كلينيكال اندوكراينولوجي اند ميتابوليزم (Journal of clinical endocrinology and metabolism) في أغسطس 2005، أن دهون الفخذين هي دهون جيدة ولها تأثير إيجابي للغاية على الصحة العامة. ووجدت الدراسة أن السيدات المتقدمات في العمر واللاتي يمتلكن كميات كبيرة من الدهون في أفخاذهن يعانين بنسب أقل من أمراض التمثيل الغذائي مثل ارتفاع مستوى السكر في الدم، وارتفاع معدل الكوليسترول، وضغط الدم المرتفع، وهي أمراض تزيد من مخاطر الإصابة بالسكري ومرض القلب. وتتراكم الدهون السيئة بصفة عامة في منطقة البطن ملتفة حول الأعضاء الداخلية للجسم مثل القلب والكبد. وأثبتت الدراسة أن السيدات اللاتي عبرن مرحلة انقطاع الدورة الشهرية واللاتي يتميزن بدهون متراكمة في النصف الأسفل من الجسم يظهرن انخفاضا في معدل الدهون الثلاثية في الجسم، وفي معدل السكر في الدم، وفي معدل ضغط الدم، بينما تفتقد السيدات اللاتي تتراكم الدهون في مناطق البطن عندهن هذه المزايا الصحية العظيمة.
ولا يعرف الأطباء بالضبط كيف تمنع الدهون المتراكمة في نصف الجسم الأسفل الأمراض، ولكنهم يعتقدون أنها قد تقوم بجذب الدهون الثلاثية وغيرها من الدهون الضارة من مجرى الدم، أو قد تجذب الدهون من منطقة البطن ومن حول الأعضاء، وهي الدهون التي قد تكون قاتلة إذا تراكمت في تلك المناطق.
وتخزين الدهون بصورة مبدئية في منطقة البطن يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والسكري. إذ عندما يتناول الإنسان من السعرات ما هو أكثر من احتياجات جسده، يحول الكبد السعرات الزائدة إلى دهون. ومن المعروف الخلايا الدهنية في منطقة البطن تختلف عن تلك الموجودة في منطقة الحوض، ذلك أن الدم الذي يتدفق من منطقة الدهون في البطن يذهب مباشرة إلى الكبد، بينما يذهب الدم الذي يأتي من منطقة الحوض إلى الدورة الدموية العامة. ويفشل كبد أولئك الذين يعانون من تراكم دهون البطن في التخلص من انسولين الدم بينما ينجح في ذلك أكباد الذين تتراكم دهونهم في منطقة الحوض، تاركة الأكباد بكميات قليلة من الدهون.
وكما اتضح قبلا يشبه الناس الذين تتراكم الدهون في بطونهم بالتفاحة، بينما يتم تشبيه الذين تتراكم دهونهم في مناطق الحوض لديهم بالكمثرى. والأشخاص التفاح لديهم نسبة أعلى من انسولين الدم وتزيد لديهم نسبة الاصابة بمرض السكري للبالغين، كما ترتفع لديهم نسب الكوليسترول منخفض الكثاقة، وهو الكوليسترول السيء الذي يتسبب في الأزمات القلبية، وتقل نسب الكوليسترول مرتفع الكثافة الذي يقي من هذه الأزمات القلبية.
آلام الظهر لاضطراب المسافات بين الفقرات مما يؤدي الى اختلاف في شكل الغضاريف بين الفقرات فتزداد ميلاً للأمام بسبب كبر البطن.
علاج الكرش، يمكن أن يتحقق عن طريق:
خفض الوزن والتخلص من الدهون الزائدة.
تناول الأغذية الغنية بالألياف مثل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة، وعدم شرب الماء أو المشروبات أثناء تناول الطعام حتى تتحسن عملية الهضم.
الرياضة مثل تمرينات البطن والظهر والمشي تساعد على تقوية العضلات المتداخلة في تكوين الكرش. يستحسن القيام برياضة المشي بعد العشاء ويحذر من النوم بعد الأكل مباشرة. كما يجب القيام بتمارين لتقوية عضلات الظهر والبطن والفخذ الخلفية.
من المفيد استعمال مرتبة غير لينة للحفاظ على ليونة وتماسك عضلات الظهر.
استخدام مقاعد صحية تكون فيها الركبتين في زاوية قائمة مما يساعد على الحفاظ على عضلات الظهر في حالة طيبة.
التقليل من التوتر وبالتالي التقليل من افراز الكورتيزول الذي يزيد من تراكم الدهون في منطقة البطن.
من المفيد التعود على شد عضلات البطن مما يجبر العضلات على هذه الوضعية مع الوقت.
للأمانة الموضوع منقول من اكبر موقع عربي للريجيمات وتمنى مايكون مكرر واذا كان مكرر العذر والسموحة
ام علاوي الخطيرة @am_aalaoy_alkhtyr
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
رولا11
•
جزاك الله خير على النقل الرائع
الصفحة الأخيرة