مدخل..
يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة وأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا
منطق الفرد منا هو سحره الحقيقي.. فمهما كان الفرد منا جميلة إلا أن المنطق والكلام سيظهر حقيقة هذا الكلام، ما هو الشيء الذي يسري هذا المنطق؟ الذي قلما تميز به الآخرون؛
وقفه مع آيه..
يقول الله تبارك وتعالى: { أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا } شبه الله سبحانه وتعالى الكلمة الطيبة كالشجرة أصلها ثابت لا تؤثر فيها رياح الكلام البذيء، ولا يؤثر فيها أي ريح من هذه الرياح إنما هي ثابتة { وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا } هذه الكلمة الطيبة في كل مرة يقولها الإنسان أو يتذكرها تضفي على نفسه السعادة والراحة وترفع من موازينه، وأجمل كلمة على الإطلاق كلمة التوحيد لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، حتى إن هذه الأرض والسماء كانتا رتقا كانتا متماسكة.. فنزلت لا إله إلا الله فأثرت بهما وسبحان الله فصلهما الله سبحانه وتعالى أثر الكلام الطيب على الروح وعلى النفس، أثر كلام الله سبحانه وتعالى حتى على الماء، لذلك من الرقية الشرعية أن اقرأ آيات الله سبحانه وتعالى على الماء ثم أشرب هذا الماء فيضيف إلى جسدي الشفاء والراحة، وهذه التجربة العلمية اجريت في مصر، في أحد الأماكن العلمية.. فجاءوا بماء وكبروا جزيئات الماء، وبعد قراءة آيات مباركة تغيرت جزيئات الماء، وتأثرت وتحركت ولما لا؟ إذا كانت هذه الآيات يعني تؤثر في الجبال حتى أن الله سبحانه وتعالى يقول عن الجبال: { ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ }.. عن قلوب القاسية التي لا تتأثر بكلام الله، {فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} ، يعني حتى قلوبهم الحجارة أصبحت لينة تجاه هذه الكلمة { وَإِنَّ مِنْ الْحِجَارَةِ} إلى أخر الآية { وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ }.
إذن تتأثر هذه الحجارة عندما نرى الجبال والصخور اللي تنحدر هي من التأثير وتأثيرها وخشوعها لله سبحانه وتعالى، وحتى من ذكر الله سبحانه وتعالى وحتى لما ِأقول هذا الكلام الحلو الطيب، حتى لو كان مدح وثناء مو شرط حتى ذكر الله سبحانه وتعالى، أي كلمة طيبة تعطي مثل الدينمو لقلب هذا الإنسان طول ما هو حي يظل هذا الإنسان يأخذ من نبع هذه الكلمات الطيبة، ويعيش فيها ويشعر أنها تعطيه طاقة { تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ } ولو بعد عشرين سنة، لو بعد أربعين سنة كلما يتذكر هذه الكلمة الطيبة اللي قيلت له إلا أن هو يزداد تألق، ويزداد طاقة. لذلك الله سبحانه وتعالى قدس الكلمة، ومعجزة الدين الإسلامي القرآن حتى إنه في الحديث إن رب إنسان يقول كلمة فيما معنى الحديث لا يلقي لها بالا تلقيه في النار سبعين خريفا، وأحيانا يقول كلمة لا يلقي لها بالا تكون سبب إن هو يكون في الدرجات العلى في الجنة.
إذن لابد أن أعي ما أقول، لابد أن أنتقي كما ِأنتقي الآن أجيب لكم ثمر ما راح أكيد أنا أختار من الفاكهة الناضجة زيادة، أو التعبانة، راح أختار أجملها شكلا وطعما كذلك علي لما أتكلم أنتقي أجمل كلامي، ومتى أنتقي؟ في الأوقات اللي يكون فيها بالفعل مشاكل لازم أسوي كنترول وأمسك نفسي وابدأ أنتقي أجمل الكلام
قصه من واقعنا... السحر الحلال واثره على النفس
على ندي الله يرحمه كان يحب زوجته، وكانت هي من الحجاز من أهل المدينة، فكانت تقول: هناك اشخاص يتهمنوي بأني سحرت زوجي حتى يحبني نعم سحرته ولكن ليس السحر الحرام انه سحر الكلام الطيب التي تريح النفس وتبعث الطمانينه والكلام اللين،..
همسه
فعلى كل متزوجه اجعلي من هذا شعار لك في حياتك الزوجيه : زين النفس والكلام اللين، صدقيني الكل سوف يكون أسير حبك وليس زوجك فقط ، ويتعلق فيك بشكل من غير ما تدفعين نقود ، ومن غير ما تضطري تكوني متألقة إلا أن روعة الكلام وانتقاء الكلام يؤثر في النفس تأثير عظيم، ويظل ثابت في الذاكرة على طول، ولنا في رسول الله عليه الصلاة والسلام أسوة حسنةلنرى كيف كان النبي عليه الصلاة والسلام ما كان ينادي حتى بالأسماء، كان يعطي ألقاب، وألقاب عظيمة وكبيرة، وألقاب لها مستقبل، فلما كان يرى خالد بن الوليد كان يقول له ماذا؟ أكيد يقول له: سيف الله ولكن ليس أي سيف انه سيف الله المسلول وكان يلقب سيدنا ابو بكر بالصديق وسيدنا عمر بالفاروق وهذا كله يترك اثر طيبا بالنفس .
والكلام الطيب والشكر لا يقتصر وليس هو حكر للدين الإسلامي.
بل الدين الإسلامي جاء يأمرنا أن نثني ونمدح ونحترم ونحب الخير للكل والجميع مهما كان ديانته ولونه وجنسه، لذلك يقول عليه الصلاة والسلام: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحب لأخيه ما يحب لنفسه" إذا قال أخيه، ما قال ِأخيه المسلم، ما قال أخيه المؤمن.
اخيرا
قال صلى الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراً او ليصمت)
