عَنْ سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ
، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ،
آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ،
فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا.
\"البُخَارِي\" ، في \"الأدب المفرد\"300 و\"ابن ماجة\"4141 و\"التِّرمِذي\" 2346 .
نعمة الأمن من أجل وأعظم النعم
إن كل مجتمع يفقد الجانب الأمني في ثناياه إنما هو في الحقيقة فاقد لمعنى الحياة لا محالة، حتى يكون تِكْأََةً لنهب الناهبين وتفريط المقصرين، فيذهب أقساماً بين أشتات المطامع والأهواء.
ومن أجل الأمن ـ عباد الله ـ جاءت الشريعة الغراء بالعقوبات الصارمة والحدود الرادعة تجاه كل مُخلٍ بالأمن كائنا من كان، بل وقطعت أبواب التهاون في تطبيقها، أيّا كان هذا التهاون، سواء كان في تنشيط الوسطاء في إلغائها أو في الاستحياء من الوقوع في وصمة نقد المجتمعات التي تدعي الحضارة، ومعرّة وصفهم للغير بالتخلف.
لذا حينما هبط الخليل إبراهيم عليه السلام إلى وادي مكة كان من أول دعائه \" { رَبّ اجعل هذا البلد آمِنًا } والابتداء بطلب نعمة الأمن في هذا الدعاء يدل على أنه أعظم أنواع النعم والخيرات وأنه لا يتم شيء من مصالح الدين والدنيا إلا به ، وسئل بعض العلماء الأمن أفضل أم الصحة؟ فقال : الأمن أفضل ، والدليل عليه أن شاة لو انكسرت رجلها فإنها تصح بعد زمان ، ثم إنها تقبل على الرعي والأكل ولو أنها ربطت في موضع وربط بالقرب منها ذئب فإنها تمسك عن العلف ولا تتناوله إلى أن تموت وذلك يدل على أن الضرر الحاصل من الخوف أشد من الضرر الحاصل من ألم الجسد .تفسير الرازي 9/260.
لذا فقد امتن الله تعالى على قريش بنعمة الأمن فقال : \" فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) سورة قريش.
فإذا ما اختل الأمن يتبدل الحال ولم يهنأ أحد براحة بال، فيلحق الناس الفزع في عبادتهم فتهجر المساجد ويمنع المسلم في إظهار شعائر دينه فقال تعالى: { فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ } .
وباختلال الأمن تعاق سبل الدعوة، وينضب وصول الخير إلى الآخرين، وينقطع تحصيل العلم وملازمة العلماء، ولا توصل الأرحام، و يئنُ المريض فلا دواء، ولا طبيب، فتختل المعايش، وتهجر الديار، وتفارق الأوطان، وتتفرق الأُسر، وتنقض عهود ومواثيق، وتبور التجارة، ويتعسر طلب الرزق، وتتبدل طباع الخلق، فيظهر الكذب، ويلقى الشح، ويبادر إلى تصديق الخبر المخوف، وتكذيب خبر الأمن.
وباختلال الأمن تقتل نفوس بريئة، وترمل نساء، وييتم أطفال.
وإذا سلبت نعمة الأمن؛ فشا الجهل، وشاع الظلم، وسلبت الممتلكات.
• إذا حلَّ الخوف أُذيق المجتمع لباس الجوع والخوف كما قال تعالى: { فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ } ، قال القرطبي ـ رحمه الله ـ \" سمى الله الجوع والخوف لباساً؛ لأنه يظهر عليهم من الهزال وشحوبة اللون وسوء الحال ما هو كاللباس\".
والخوف يجلب الغم وهو قرين الحزن قال جلَّ وعلا: { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا } .
يقول معاوية رضي الله عنه: \" إياكم والفتنة فلا تهموا بها فإنها تفسد المعيشة وتكدر النعمة وتورث الاستئصال\".
ولو قلَّبت البصر في الآفاق؛ لوجدت الأمن ضرورة في كل شأن ولن تصل إلى غاية كمال أمر إلا بالأمن؛ بل لن تجد مجتمعاً ناهضاً وحبال الخوف تهز كيانه.
نعمة الأمن من نعم الله حقًّا حقيق بأن تُذكر ويذكَّرَ بها وأن يُحافظ عليها، قال سبحانه وتعالى: \" وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ \" .
ونعمة الأمن تقابل بالذِّكْر والشكر { فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ } .
وأخبرنا الله تعالى أن الأمن لمن عمل الصالحات، واستقام على سنن الهدى، وابتعد عن سبل الفساد والردى، قال تعالى: الَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ .
ووعد المؤمنين الذين يقيمون شرعه ويقيمون على شريعته بالأمن في الأرض , قال سبحانه : وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) سورة النور.
عَنْ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله , عَنْ أَبِيهِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ الله ,أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا رَأَى الْهِلاَلَ قَالَ اللهمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ وَالسَّلاَمَةِ وَالإِسْلاَمِ رَبِّى وَرَبُّكَ الله. أخرجه أحمد 1/162(1397) والدارِمِي (1688) والتِّرْمِذِيّ\" 3451 .
المصدر/صيد الفوائد بتصرف
كلمة أخيرة للعزيزات بعالم حواء
فلنحمد الله على مأنعم به علينا من نعم لو نعدها ما حصيناها
وأعظمها نعمة الإسلااااااااااااام
فتذكري أن من سخط فله السخط :angry2:
ومن رضي فله الرضا
أتمنى محد يتذمر عشااااااااان المكرمة الملكيه
فيه ناس كثيرة راح تستفيد
فلا نقول الإ جزاك الله خيرا يأبو متعب وأطال الله بعمرك..
والحمد لله الذي قيض لنا مثل هؤلاء الحكام
الحمد لله على نعمة الأمن والإمااااااااان
الحمد لله الحمدلله الحمد لله الحمد لله الحمد لله الحمد لله الحمد لله
الحمد لله الحمد لله الحمد للهالحمد لله الحمد لله الحمد لله
الحمد لله الحمد لله الحمد لله الحمد لله الحمد لله
الحمد لله الحمد لله الحمد لله الحمد لله
الحمد لله الحمد لله الحمد لله
الحمد لله الحمد لله
الحمد لله
الحمد لله الحمد لله عدد خلقه ورضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
همسه أخيرة
Habah @habah
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
لا اله الا الله