الفردوس أرجو @alfrdos_argo
عضوة نشيطة
الله وين احنا عن هذا الكلاااام ....
إخوة الإيمان، إننا اليوم بصدد علاج مرض من الأمراض ومشكلة من المشاكل ووباء من الأوبئة يجعل الحياة موتاً, والدنيا نكداً وهماً، واللذة تعاسة، وتصير الأرض الواسعة ضيقة بما رحبت على أهلها.
أما أعراض هذا المرض، آهات وأنّات. كدر وملل. تعاسة وقلق، كره وبغضاء للنفس ومن حولها. ترى ما هو هذا المرض
إنه مرض الهم و ضيق الصدر، يبدأ البدن بالاضطراب، ويضيق الصدر يريد الخلاص من النفس. هذه النفس التي يوجد بها فراغ لا يدري كيف يملؤه، بها وحشة لا يدري كيف يزيلها. بها هموم وآلام لا يدري كيف يبعدها.
فيمضي المسكين وقته بالبكاء الحار. والنحيب المر، والتفكير والخوف من المستقبل
عباد الله، لكل شيء سبب، فما هو سبب ضيق الصدر؟!
أخبرنا بذلك ربنا جل في علاه بقوله: فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلَـٰمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى ٱلسَّمَاء .
سبحان الله!! ما أعظم هذه الآية، أين الحيارى ليجدوا سبب مشاكلهم؟ أين التائهون المكتئبون ليعلموا سبب مرضهم؟
ثلاث صفات، وصف الله بها الصدر البعيد عن هداية الله.
ضَيّقاً: أي مغلق، مطموس، لا يتسع لشيء من الهدى .
حَرَجاً: لا ينفد فيه الإيمان والخير، فهو يجد العسرة والمشقة في قبولهما
كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى ٱلسَّمَاء: أي أن حال هذا الصدر: كأنما يصعد بصعوبة وباستمرار في طبقات السماء، فينقص عنه الهواء، فيضيق، فيزداد ضيقاً، حتى لكأنه يختنق، وهذا هو الذي يشعر به الشخص، ضيِّق الصدر. هذا هو الذي يحسه الإنسان الذي تتخطفه الهموم والآلام والقلق والحيرة.
فهو يشعر بأن روحه تصعد ويحس أنه في سجن وفي ضيق
يمل من اللذة فينتقل إلى غيرها .. يبحث عن السعادة في الفيلم والأغنية والمجلة والكرة والنكتة والطرفة .. يعيش في تعاسة، لا يخاف من الموت وأهوال الحساب وكرب القيامة. غافل عن الله متقاعس عن الخير، في وجهه ظلمة، عكستها ذنوبه وروحه المظلمة.
وبعد أحبتي، جاء دور العلاج لهذا المرض الفتاك الخطير على النفس المسلمة؟ يقول تعالى: وَنُنَزّلُ مِنَ ٱلْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ ٱلظَّـٰلِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا .
فما الطريق إلى شرح الصدر وإبعاد الملل والكدر عنه؟
يجيب عن هذه الأسئلة الذي خلق أنفسنا ويعلم ما يصلحها ويفسدها.
يقول الله عز وجل: فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَاىَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَىٰ ، من اتبع الله فلن يضل، ولن يشقى، ولن يتخبط في القلق والاكتئاب والحيرة والفراغ، ولن يشعر بالكدر وضيق الصدر أبداً. وكيف يضيق صدره وهو يسير على منهج الله متبع لهدى الله.
ويقول الله تعالى: ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ ٱللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ ، فالعلاج الثاني هو ((ذكر الله)) على كل حال، ويعلّق القلب به في كل حين، فتسبيحه وتذكره في كل وقت. فبذكر الله تدفع الآفات، وتكشف الكربات، وتغفر الخطيئات، وبذكر الله تطمئن القلوب الخائفة وتأنس الصدور الوجلة. وكيف لا تطمئن هذه القلوب وهي متصلة بالله خالقها مستأنسة بجواره، آمنة في جنابه وحماه، فتذهب عنها تلك الوحشة، ويبتعد ذلك القلق، وتفرج تلك الهموم ويزول ذلك الضيق.
ويقول الله عز وجل: وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ وَكُنْ مّنَ ٱلسَّـٰجِدِينَ وَٱعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ .
حبيباتي ...نحن جميعاً نعيش حياتنا ونتقلب فيها فنذوق الحلو والمر والأفراح والأتراح ولابد أن نذوق آهاتٍ حزينة وهمومٍ ومشاكل معقدة ولاريب أن هذه سنة اللهِ في خلقه لكن أنتِ كمُسلِمة أرقى من غيركِ في قبول آهات يومكِ متوكلةً على ربك راضيةً بقدره مستسلمةً لأمره فيمررر الإيماااان ] على سطح آهاتكِ ليجليها ويجعلكِ ترضين بها فبإيمانك ِيكون القلب مطمئن وتكون النفس ساكنة فالجميع يعلم أن الدنيا هي دار التكليف والعمل وليست بدار النعيم والأمل وأن الدنيا فانية وأنها مهما عظمت فهي حقيرة. ومن تأمل في أحوال الخلائق عَلِمَ عِلَمَ اليقين أنه ما من مخلوق إلاّ وكان له نصيب من آلام الدنيا وأحزانها.. والمؤمن هو الذي يعلم أنه مسافر إلى الله، وأن كل ما هو من حطام الدنيا فسوف يتركه لا محالة. بل إن المؤمن يعلم أن الدنيا مزرعةً للآخرة، وأن ما يزرعه هنا فسوف يحصده هناك.. عندما يصلُ المؤمنُ إلى تلكَ الحقيقة، ويوقن أنه موقوف بين يدي الله - جل وعلا - في يوم مقداره خمسون ألف سنة، فإن الدنيا لو سجدت بين يديه لرماها برجليه طامعاً في ساعة واحدة يناجي فيها ربّه لعل الله يكتب له بها النجاة من تلك النار التي أُوقد عليها ألف عام حتى ابيضت، وألف عامٍ حتى احمرّت، وألف عامٍ حتى اسودّت،... فيعلم المؤمن أن كل نعيمٍ دون الجنّةِ سراب، وكل عذااابٍ دون النارِ عاافية.
هنا تهونُ المصائبُ كلها عليه.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « عجباً لأمر المؤمن، إنّ أمره كلَّه له خير، إن أصابته سرّاء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له » (أخرجه مسلم)
اختاه مهما واجهتك المصاعب فواجهيها بالامل و اتركى كل مشاعر اليأس ولا تستسلمى لليأس و الاحباط فهو ضعفٍ لا يليقُ بالمسلم الذى يدرك ان الله رحيم
فكيف تحملين هم والله جل في علاه يقول
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
( قيل للإمام أحمد : كم بيننا وبين عرش الرحمن ؟؟ قال :دعوة صادقة )
إن الله قريبٌ منا يسمعُ دعاءنا ويستجيبُ لنا فالدعاء سلاحُ المؤمن ،،الدعاء قُوَّةٌ وأيُّ قوة !كيف لا يكون قوة !وهو اللجوء إلى رب ِالقوة واستسقاء النصر من ربِ العزة
،،الدعـاء رزقٌ دون حساب !فضلٌ يُسكبُ من ذي الفضل ِدون أجرٍ أو ثمن ..!!،، إنه :
كلمات لسان بـإيمان في الجنان تُعطي خيـرات من كريمٍ منان
،،استمطارًا للرزق وطلبًا للخير وتفريجًا للهم وكشفًا للكرب،،أبشري يا كُل مؤمنة
فعندكِ ربٌّ كريم ] و إلهٌ قدير ]بيده مفاتيح سعادتكِ وتوفيقكِ وفلاحكِ
فلـ يلهج لسانكِ بـ دعائه وحده مُحسِنةً الظن به وأبشري حينها بـ خيرات تسقي حياتكِ وفضائل تُنير دربكِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
،،غاليتي لو تأملنا دعاء الأنبياء والصالحين في القرآن نلاحظ أن الله قد استجاب دعائهم ولم يخذل أحداً منهم، فما هو السرّ؟ سيدنا نوح عليه السلام يدعو ربه أن ينجيه من ظلم قومه،
(وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) لاحظنا أن الاستجابة تأتي مباشرة بعد الدعاء.وهذا نبي الله أيوب عليه السلام يدعو ربه بعد أن أنهكه المرض
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)
وهنا أيضاً نجد أن الاستجابة تأتي على الفور فيكشف الله المرض عن أيوب عليه السلام.
وماذا عن سيدنا يونس عندما كان في بطن الحوت!
فماذا فعل وكيف دعا الله وهل استجاب الله تعالى دعاءه؟
يقول تعالى: (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)
الأنبياء: 87-88].إذن جاءت الاستجابة لتنقذ سيدنا يونس من هذا الموقف الصعب
وهو في ظلمات ثلاث: ظلام أعماق البحر وظلام بطن الحوت وظلام الليل.تخيلي نفسك في بطن الحوت هل يبقى لديك أمل في الحياة ؟؟نعم لماذا لا يكون لديك أمل وربنا رحيم يجيب دعوة الداعي إذا دعاه
أما سيدنا زكريا فقد كان دعاؤه مختلفاً، فلم يكن يعاني من مرض أو شدة أو ظلم،بل كان يريد ولداً تقر به عينه، فدعا الله:
(وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ)
استجاب الله دعاءه مع العلم أنه كان كبير السنّ ولا ينجب الأطفال، وكانت زوجته أيضاً كبيرة السن. ولكن الله قااادر على كل شيء.
،،والسؤال الذي يطرح نفسه: ما هو سرررّ هذه الاستجابة السريعة لأنبياء الله،
ونحن ندعو الله ليل نهار في كثير من الأشياء فلا يُستجاب لنا؟ لقد أخذ مني هذا السؤال تفكيييراً طوييييلاً،
وبعد بحث في سور القرآن وجدت الجواب الشافي في سورة الأنبياء ذاتها.
فبعدما ذكر الله تعالى دعاء أنبيائه واستجابته لهم، قال عنهم:
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
فمن هذه الآية الكريمة نستطيع أن نستنتج أن السرّ في استجابة الدعاء هو أن هؤلاء الأنبياء قد حققوا ثلاثة أمور وهي:
1- المسارعة في الخيرات
الخطوة الأولى على طريق الدعاء المستجاب هي الإسراع للخير:
كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ): كانوا يسارعون في أي عمل يرضي الله تعالى.
سبحان الله، أين نحن الآن من هؤلاء؟
ليسأل كل واحد منا نفسه: كم مرة في حياتك أسرعتي عندما علمتُ بأن هنالك من تحتاج لمساعدة فساعدتيها ؟
كم مرة نصحتي ضاله عن سبيل الله فنبهتيها عن تقصيرها، ودعوتيها للصلاة أو ترك المنكرات؟
ما ذا قدمتي لدينك ؟؟!!
السر الثاني الدعاء بطمع وخوف
الخطوة الثانية هي الدعاء، ولكن كيف ندعو:
(وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا). الرَّغَب أي الرغبة بما عند الله من النعيم، والرَّهَب هو الرهبة والخوف من عذاب الله تعالى. إذن ينبغي أن يكون دعاؤنا موجّهاً إلى الله تعالى برغبة شديدة وخوف شديد.وهنا أسألك أختي : عندما تدعين الله تعالى، هل تلاحظين أن قلبك يتوجّه إلى الله وأنك حريصة على رضا الله مهما كانت النتيجة،أم أن قلبك متوجه نحو حاجتك التي تطلبينها؟.عندما ندعو الله تعالى ونطلب منه شيئاً فهل نتذكر الجنة والنار مثلاً؟
هل نتذكر أثناء الدعاء أن الله قادر على استجابة دعائنا وأنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء؟
أم أننا نركز كل انتباهنا في الشيء الذي نريده ونرجوه من الله؟
نلاحظ في دعاء الأنبياء بأنهم لا يطلبون شيئاً من الله إلا ويتذكرون قدرة الله ورحمته وعظمته في هذا الموقف.فسيدنا أيوب بعدما سأل الله الشفاء قال: (وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)،
والغريب في دعاء يونس في بطن الحوت أنه لم يطلب من الله شيئاً!!
بل كل ما فعله هو الاعتراف أمام الله بشيئين: الأول أنه اعترف بوحدانية الله وعظمته
فقال: (لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ)،
والثاني أنه اعترف بأنه قد ظلم نفسه عندما ترك قومه وغضب منهم وتوجه إلى السفينة ولم يستأذن الله في هذا العمل، فاعترف لله فقال: (إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ).
وهذا هو شأن جميع الأنبياء أنهم يتوجهون بدعائهم إلى الله ويتذكرون عظمة الله وقدرته ويتذكرون ذنوبهم وضعفهم أمام الله تبارك وتعالى.
السر الثالث الخشوع لله تعالى
والأمر الثالث هو أن تكون ذليلاً وخاشعاً لله أثناء دعائك،والخشوع هو الخوف: (وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ). وهذا سرّ مهم من أسرار استجابة الدعاء، فبقدر ما تكون خاشعاً لله تكن دعوتك مستجابة.
والخشوع لا يقتصر على الدعاء فقط بل يجب أن تسألي نفسك:هل أنتي تخشعين لله في صلاتك؟
هل فكرتي ذات يوم أن تعفين عن من أساء إليك؟ هل لديك عمل بينك وبين خالقك لا يعلم به إلا الله ؟
هل فكرتي أن تسألي نفسك ما هي الأشياء التي يحبها الله حتى تعمليها لتتقربي بها عند الله ولتكوني من عباده الخاشعين؟هذه أسئلة ينبغي أن نطرحها ونتفكر فيها جميعا،
ونعمل على أن نكون قريبين من الله وأن تكون كل أعمالنا وكل حركاتنا بل وتفكيرنا وأحاسيسنا ابتغاء وجه الله لا نريد شيئاً من الدنيا إلا مرضاة الله سبحانه، وهل يوجد شيء في هذه الدنيا أجمل من أن يكون الله قد رضي عنك؟
وأخيراً أختي الكريمة!
هل ستسارعين من هذه اللحظة إلى فعل الخيرات؟
وهل ستتوجهين إلى الله بدعائك بإخلاص، تدعينه وأنتي موقنة بالإجابة، وترغبين بما عنده وتخافين من عذابه؟
إذا قررتي أن تبدأي منذ الآن في تطبيق ذلك فإني أخبرك وأؤكد لك بأن الله سيستجيب دعاءك،
واعلمي أخيراً أن الدعوة التي لم تستجب لك في الدنيا،إنما يؤخرها الله ليستجيبها لك في الآخرة عندما تكونين في أمس الحاجة لأي شيء في ذلك اليوم،
أو أن الله سيصرف عنك من البلاء والشر والسوء ما لا تعلمينه بقدر هذا الدعاء
توكلت في رزقي على الله خالقي
وأيقنت أن الله لا شـك رازقـي
وما يك من رزقٍ فليس يفوتنـي
ولو كان في قاع البحار العوامق
سيأتي به الله العظيـم بفضلـه
ولو لم يكن مني اللسان بناطـق
ففي أي شـيءٍ تذهـب حسـرةً
وقد قسم الرحمن رزق الخلائق
والآن يؤسفني أن يكون منتشراً في بعض المجالس بعض الأدعية اللتي نحسبها دعاء .. ولكنها قد تكون علينا بلاء .. !! نسأل الله السلامة والعافية إليكِ بعض ما يحضرني الآن
كقول : " نسيتني يا فلان نسيك الموت "
سبب النهي: لأن كل نفس ذائقة الموت ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم" كل من عليها فان
قول: " لا حول الله "
سبب النهي: لأن هذا من نتائج ثقافة المسلسلات، وهو نفي يقتضي كفر قائله إذا قصد النفي عياذا بالله من ذلك والأصل من هذه الجملة : لا حول ولا قوة إلا بالله .
القول للمتزوج: " بالرفاء والبنين "
سبب النهي: لأن هذه التهنئة تهنئة أهل الجاهلية..
قول البعض: " الله يظلمك كما ظلمتنني "
سبب النهي: لأن فيها اتهاما لله بالظلم ـــ تعالى الله عن ذلك .
" اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكني أسألك اللطف فيه "
كيف لا يسأل رد القضاء والرسول صلى الله عليه وسلم يقول "لا يرد القضاء إلا الدعاء" بدلاً من أن يدعوه متذللاً أن يرفع عنه البلاء بقول ( اللهم إني أعوذ بك من سوء القضاء ومن درك الشقاء ومن جهد البلاء ومن شماتة الأعداء )
قول: " الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه "
سبب النهي : سوء أدب مع الله يتضمن إعلاناً أنك تكره ما قضى الله وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أصابه مكروه يقول : " الحمد لله رب العالمين على كل حال "
نلاحظ اعتياد الكثير من طلبة المدارس على قول باي
سبب النهي لأن كلمة باي يعني في حفظ البابا بدلاً من أن يقول في حفظ الله ورعايته أو استودعكم الله اللذي لا تضيع ودائعه أو السلام عليكم...
" قول الله يكفينا شر هذا الضحك "
سبب النهي: لا يجوز لأنه من الطِّيرة (التشاؤم)، وتوقع شيء مكروه سيحدث والعياذ بالله فالرسول كان يحب الفأل ويكره التشاؤم
إذا سدت في وجهك الأبواب وقطعت أمامك الأسباب فتوجهي إلى رب الأسباب وقولي يا الله
إذا سدت في طريقك كل سبيل و انقطع عنك الرزق وقل في يدك المال وتكاثرت الديون و الهموم وزادت عليك الأحزان فقولي يا الله .فلن يضيع ندائك ولن يخيب رجاؤك فأنت تلجأين إلى الرب الرحيم الذي رحمته وسعت كل شيء...
لقد خلقنا الله في الوجود وله حكمة في كل شيء في الألم حكمة وفي المرض حكمة وفي العذاب حكمة وفي الفشل حكمة وفي العجز حكمة وفي كل شيء حكمة
فلنعمل معاً راضين بقضائه وقدره غير ساخطين ولا متبرمين بل طائعين
ولنكسب أوقاتنا في رضاه و الابتعاد عما يغضبه
لماذا ننسى في معترك حياتنا وفي لحظات الفشل و الضيق و الضياع أننا في كون يملكه الله الواحد فالله موجود ادعي لنفسك ولمن تحبين ولا تنسي فلذة كبدك بالدعاء دعائك بإذن الله مستجاب
جاء رجل إلى الحسن البصري فقال له: إن السماء لم تمطر.
فقال له الحسن: استغفر الله..
ثم جاءه آخر فقال له: أشكوا الفقر.
فقال له : استغفر الله..
ثم جاءه ثالث فقال له: إمرأتي عاقر لا تلد..
فقال له : استغفر الله..
ثم جاءه بعد ذلك من قال له: أجدبت الأرض فلم تنبت.
فقال له: استغفر الله..
فقال الحاضرون للحسن البصري : عجبنا لك أوكلما جاءك شاكٍ قلت له استغفر الله؟
فقال لهم: أوما قرأتم قوله تعالى: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموالٍ وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا(ًفيا من مزقه القلق وأضناه الهم وعذبه الحزن عليك بالإستغفار فإنه يقشع سحب الهموم ويُزيل غيوم الغموم وهو البلسم الشافي والدواء الكافي قصة الأرملة
إلى كم ذا التراخي والتمادي .. وحادي الموتِ بالأَرْوَاح حادي
فلو كنا جماداً لاتعظنا .. ولكنا أشد من الجمادِ
تنادينا المنيةُ كلَ وقتٍ .. وما نصغي إلى قولِ المُنادِي
وأنفاسُ النفوسِ إلى انتقاصٍ .. ولكن الذنوبَ إلى ازديادِ
من أروع القصص الحقيقية.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الله عظيم ولا أحد أعظم من الله ، والله رحيم ولا أحد أرحم من الله ، والله معط ولا يمنع أحد ما أعطاه الله ، و يمنع ولا أحد يعطي ما منعهُ الله جل وعلا ، ولن يصل أحد إلى ما عند الله من النعيم والفضل حتى يستقر في قلبه أولا أنه لا أحد أعظم من الله بل لا أحد مثله "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"
أن يعلم العبد في أول الأمر أنه لا خير يجلب ولا شر يدفع إلا بالله ، قال العز ابن عبد السلام رحمه الله تعالى والله لن يصلون إلى شيء يبتغونه بغير الله فكيف يوصل إلى الله بغير الله ؟؟ ] ،
عندما يكون خالقك وربك رحمن رحيم لطيف كريم
فهل تلجأ إلى غيره أما تحتمي بحماه وتقصد بابه فتطرق أبوابه وتسعى في أرضائه
وتتوب إليه وتدعوه
فليطمأن القلب وترتاح النفس ويسكن الفؤاد ويزول القلق فالحق لا بدان يصل
لأصحابه ...و الدموع لن تذهب سدى ولن يمضى الصبر بلا ثمرة ولن يكون الخير بلا مقابل ولن يمر الشر بلا رادع لا تعرف اليأس ولا تذوق القنوط و لا تيأس من روح الله
'{ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ' }
، فمن يفرج الكروب وينفس الهموم ويرزق من يشاء بغير حساب إلا الله الرزاق الكريم . ألا يقول لنا الله 'إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا' فأي بشرى ابعث للاطمئنان من هذه البشرى ففروا إلى الله فكل القوه عنده وكل الرزق عنده وكل العلم عنده وكل الخير عنده فهو الوطن و هو الحمى و الملجأ و السند
لا شريك له ولم يكن له كفؤاً أحد ...
ألا يدفعك ذلك إلى الإحساس بالسكن و الطمأنينة وراحة البال و التفاؤل و الهمة و الإقبال و النشاط والحماس و العمل بلا ملل وبلا فتور وبلا كسل
وتلك ثمرة ' لا إله إلا الله ' في نفس قائلها الذي يشعر بها ويتمثلها ويؤمن بها ويعيشها
وتلك هي التي تداوي كل أمراض النفس وتشفي كل علل العقول وتبرئ بأذن الله كل تقلبات القلوب ،
يا صاحب الهم إن الهم منفرج ….أبشر بخير فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحيانا" بصاحبه ……لاتيأسن فإن الكافى الله
إذا بليت فثق بالله و أرض … فإن الذى يكشف البلوى هو الله
الله يحدث بعد العسر ميسرة….. لا تجزعن فإن الصانع الله
و الله ما لك غير الله من احد……. فحسبك الله فى كل لك الله
يا الله ثبتنا على الحق و على الصراط المستقيم و ألهمنا العزيمة على الرشد و شكر نعمتك وحسن عبادتك اللهم انس وحشتنا و أمن روعتتا وأهدنا وسددنا ، و أسألك أن تأتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وتقنا عذاب النار ...
يطول الحديث وتخوننا العبارات ولا نوَفي قدر
1
438
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
نجدية شرقية
•
بارك الله فيك ونفع بك
الصفحة الأخيرة