السلام عليكم
انا عندي بحث ومالقيت ولا شي عنه وهو زواج السعوديه من رجل اجنبي واثره على الاطفال
الله يعافيكم ساعدوني ابي مقاله عن هالموضوع ونسب عن هالموضوع ابي اسوي بحث في هالموضوع وما لقيت شي تكفووووووووووون ساعدوني
والي عنده موضوع جديد عن الاطفالمثلا اللقطاء التحرش الجنسي عند الاطفال التسول تكفوووون تساعدني ابي موضوع بحث جديد عن الاطفال
الله يجزاكم خير ساعدوني
lilyflor @lilyflor
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الكيكه
•
وهذي ندوه عن اللقطاء انتي اقريها واستخلصي منها اللي يفيدك في بحثك
__________
د.عثمان عبدالله : في البداية أود أن أوضح أننا هنا لمحاولة الوصول إلى مقترحات ، تساعد ، على توعية الناس والتفهم الموضوعي لهذا الإنسان ... وأنه جزء لا يتجزأ منا ... فعلينا الوقوف معه ومعاضدته وتشجيع من حرم نعمة النسل على تبني مثل هؤلاء الأطفال ... ففي المجتمعات الغربية ، قد لايشكل اللقيط هاجسا ، فهو إنسان بالدرجة الأولى ومواطن
كفلت له القوانين كافة حقوقه ، أما في المجتمعات العربية والإسلامية فالصورة تختلف حيث يستخدم وصف (( اللقيط )) من قبيل التشاتم والتنابذ بالألفاظ ....
لكن إذا تحدثنا عن الخطأ في كينونة هذا الإنسان ، فهناك عوامل كثيرة يصعب حصرها من أخطاء ترتكب و احتياجات مادية وقد يكون الفقر وراءها ، وقوع بعض الفتيات فريسة
لبعض الذئاب ، سواءا بالإغتصاب ، أو بالإستدراج تحت مسمى العشق والغرام ..
أما عن كيفية تلافي تلك الحالات فلابد في البدايه من دراستها دراسة علمية سليمة ثم توضع المقترحات الملائمة ، وعلى فرضية أننا ندرك بعض هذه الأسباب فمن ضمن المقترحات أذكر :
1 ) تكثيف توعية الفتيات بعدم الإنخداع بشعارات الحب واخذ منها .
2 ) تحمل الأسرة مسؤولية التوجيه والرقابة والإقتراب من الأبناء وسلوكياتهم .
ولايمكن القول عن أي شيء بأنه ظاهرة مالم تثبت احصائيات المسح وجوده لذلك أميل إلى تصنيفها كحالات استثنائية في مجتمع حساس لها وتعتبر فيه مسألة النسب والإنتماء هاجس أساسي .
الأخصائية الإجتماعية : في البداية لا أفضل تسمية هذه الشريحة باللقطاء وأرى أنه من الأفضل تسميتهم بذوي الإحتياجات أو الظروف الخاصة .... وعن محور النقاش الأول فهي بالفعل حالات موجودة في مجتمعاتنا وتشهد على وجودها دور الرعاية التي تحاول أن تقدم لهم التنشئة المناسبة لكنها بالطبع تختلف عن التنشئة الصحية للطفل في كنف أسرته ...
مداخلة : هل من الملاحظ ارتفاع نسبة هذه الحالات لدى طبقة اجتماعية محددة ؟
مداخلة : أود ان أشير إلى سبب هام أضيفه على ماذكره الدكتور عثمان فلو لاحظتم غالبية اللقطاء في الملاجيء يبدو أنهم من العماله الافريقية او الآسيوية وهذا مؤشر خطير على ان العماله المستقدمة غالبا تكون رجل بدون زوجته أو زوجة بدون زوجها ومع اختلاف العادات والتقاليد وغياب الوازع الديني يلجأوا للعلاقات الغير الشرعية أو حتى العلاقات مع مستقدميهم فينتج عنها اطفال لايعترف بهم الأهل او لايستطيعوا الاعتراف بهم ويكون مصيرهم الملجأ ... السؤال كيف نحد من ذلك ؟ وماهي الجنسية التي يتم منحها للقطاء ؟
د.عثمان عبدالله : عادة ما نرى الطبقة الفقيرة هي من تنتج مثل هؤلاء ، ففي الطبقة الغنية ، تستطيع المرأة ، تفادي استمرارها بالحمل والإسقاط في مراحل مبكرة جداً ، وكلنا يعلم عن توفر هذه الخاصية سواء هنا بطرق سرية ، أو في المجتمعات المجاورة.
بالنسبة للمداخلة الثانية فالإستشهاد باللون أو الملامح ليس دقيقاً فلاننسى أن مجتمعنا خليط من شتى الألوان .... أما كثرة العمالة المستقدمة ومايواكب وجودها من مشاكل فهي حاصلة بالتأكيد ولو أني أعتقد أن فترة الحمل والولادة ستجعل الوافدة تخسر دخلاً معيناً اعتادت على الحصول عليه من عملها .... ولا نود أن نصلح الخطأ بالخطأ ونستقدم مع كل عامل عائلته بل علينا أن ندقق في المعايير التي يتم بناءًا عليها الاستقدام من خلال تقييم موضوعي للأعمال التي لانزال نحتاج لعماله فيها ولايوجد لدينا مواطنين يقومون بها
--------
الأستاذ عمر عباس : أولاً لاستعراض الأسباب من الناحية الشرعية فهي غالباً تنقسم إلى :
1 ) علاقة اتصال غير شرعي ينتج عنها مولود حاول أطرافه التخلص منه خشية العار أو الفضيحة .
2 ) أن لاتكون هناك علاقة محرمة ولكن لأسباب معينة كالحاجة والفقر .
3 ) أن تكون هناك نعرات أو مفاهيم جاهلية تقتضي التخلص من جنس معين من الأبناء ولو أني كنت أعتقد أن هذا الأمر قد انقرض إلا أنني اتفاجأ في بعض الأحيان بسماع قصص من هذا النوع .
4 ) أن يكون هناك جهل لمسائل النكاح والتبني فنسمع عن الزواج العرفي وغيره من أشخاص يتبنون مثلا طفل ثم يفاجئوا بمعرفة حكم شرعي فيما بعد فيتركوا الطفل بجهل أيضاً للتخلص منه .
و الجهل من أهم الأسباب .. ولايقتصر على عدم معرفة أن العلاقة محرمة أو أن هذا ممقوت ، بل يتسرب إلى عدم معرفة العقوبات المترتبة على تلك التصرفات وتلك العلاقات وربما الجهل بمقام الله الذي نهانا عن العلاقات المحرمة وهنا نحتاج إلى توعية ارشادية إيمانية قوية جدا على مستوى عامة مجتمعنا عموما وفي أوساط الشباب والفتيات خصيصاً .. وهذا الامر ليس حكرا فقط على خطباء المساجد والدعاة والعلماء وجهات الحسبة مع أنهم في الواجهة ،
ولكنه واجب حتمي على كل فرد منا لأننا جسد واحد ولابد من تكافلنا دينيا قبل تكافلنا اجتماعيا أو مادياً .. وهذا يكون بالمناصحة المهذبة والتوجيه
------
أما الحلول المقترحة :
1) الزواج ( فهو أغض للبصر وأحصن للفرج وهو نصف الدين وربما لايسعنا ان نسهب في فضائل هذه العبادة المباركة )
2) شغل الشباب والفتيات وعدم تركهم عرضة للفراغ والمفاتن
3) تدارك ظاهرة البطالة والفراغ
بالنسبة لماذا يفعل من يقع في هذا الأمر فالإجابة يمكننا أن نستخلصها من قصة الغامدية التي تابت من الزنا في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام ولن أطيل في سردها فلابد أن الجميع يعرفها لكننا سنأخذ منها العبر فلابد من التوبة الصادقة من الشخص الذي اقترف هذا الذنب .... ونأخذ كذلك من وصايا تلك القصة :
1 ) غضب الرسول عليه الصلاة والسلام عندما عندما رفض أحد الصحابة الصلاة عليها وهذا يعلمنا أن نتقبل التائب ونحترم توبته .
2 ) منح كافل المولود منزلة عالية تضعه في رفقة الرسول عليه الصلاة والسلام في الجنة ...
وهذا يدلل على مدى حرص الإسلام على الأبناء الذين ولدوا عن علاقة غير شرعية حيث أنهم لم يقترفوا ذنباً يستحقووا المعاناه والعقاب عليه وعلينا رعايتهم وكفالته فرض كفاية على المسلمين ليكون ابناً أو أخاً أو جاراً لنا له مالنا وعليه ماعلينا لقوله تعالى ( فان لم تعلموا آبائهم فاخوانكم في الدين ومواليكم ) .
مجلة عربيات : نوجه سؤالنا للأخصائية الإجتماعية عن تقييمها لدور الرعاية وهل تعتقدي أنها مؤهلة في العالم العربي للتعامل مع هؤلاء الأطفال من خلال أكاديميات متخصصات أم أن المهمة توكل لأشخاص غير مؤهلين ؟
الأخصائية الإجتماعية : بحكم عملي في دار تعنى بذوي الإحتياجات الخاصة منذ سن الولادة وحتى السادسة فإننا لازلنا نعاني من انعدام التخصص وغالبية العاملات هن متطوعات لخدمة هذه الفئة من المحرومين فيغيب عنهم الجوانب النفسية والإجتماعية المتخصصة بهذا المجال .... ولابد من اخضاع العاملين إلى دورات تدريبية واختبارات نفسية توضح مدى قدرتهم على التعامل مع هذه الفئة التي تحتاج إلى الأم الحاضنة ومن الضروري وجودها في دار الرعاية لتكون بمثابة الأم البديلة ... أما من الجانب المادي فهو متوفر إلى حد كبير في هذه الدور لكن الأطفال في الواقع يحتاجون إلى الجوانب العاطفية والنفسية أكثر لتعويضهم عن الحرمات ومعالجة المشاكل النفسية ودفعهم إلى التواصل مع الآخرين .
مداخلة : لي ملاحظة وهي أنه للأسف غالبية العاملين في مراكز الرعاية ليسوا فقط غير متخصصين بل هم من خريجي السجون والاصلاحيات ... وهذا أمر خطير جداً على تنشئة الأطفال .
الأخصائية الإجتماعية : من الخطأ أن ننظر لخريجي السجون أو الإصلاحيات نظرة سيئة فمن أذنب يستحق أن نمنحه فرصه لاثبات ذاته وتصحيح خطأه ونكفل له عمل ... أما إذا عين أحدهم في هذه الدور فيكون عمله ثانوي لايمس الأساسيات إنما لمساعدة ذوي الإختصاص
----
صناع القرار في هذا المجال يجب أن يكون اختصاصهم في الصحة النفسية والإجتماعية حتى يتمكنوا من تطوير الخدمات والرعاية وبرامج التأهيل
د.عثمان عبدالله : لا اعتقد ان لدينا قلة في عدد المختصين القادرين على العمل في مثل تلك الدور ، المشكلة ، في أن الجهة المعنية ، من صناع القرار غير متخصصة في الصحة النفسية او الإجتماعية ، ومن يجهل شئ ، فكيف له أن يعرف متطلباته. جميع الأخصائيين والأخصائيات النفسيات المواطنين ، قادرين على تقديم أفضل الخدمات ، فقط ليعطوا الضوء الأخضر للعمل ، والإبداع ، ولواحتاجوا مزيدا من المشورة فالجامعات مليئة بالأساتذه في هذا المجال وغيره من المجالات الإنسانية.
من جهة أخرى لابد أن ننظر للإنسان نظرة شاملة كجسد وعقل وروح وهذا ماتنادي به منظمة الصحة العالمية دائماً ... جميع الجهات المهتمة بالفرد من الناحية الإجتماعية ، يجب أن يتولاها متخصصون في النفس البشرية ، وكما ذكرت سابقا ، لدينا طوابير من الشباب والفتيات المتخصصات في علم النفس والخدمه الإجتماعية ، عاطلون ، يجب الإستفادة منهم في كل المؤسسات التابعة للشئون الإجتماعية ، وتكون هذه الدور ، فنيا تحت اشراف إدارات فنية ، يوفر بها استشاريون في الصحة النفسية والإجتماعية ، لوضع البرامج ومتابعة التنفيذ ، والتقييم والتصحيح ... وعند الحاجه التدريب في نفس الموقع training in spot
الطفل من هؤلاء ، يبدأ الدراسة الرسمية في سن السادسة ، فيجب أن تكون شخصيته عندما يصل لهذا السن سليمة ، ومدربة على التكيف مع كل الأوضاع ، وفوق ذلك يجب أن يكون له اسم معين ، فليس من المعقول أن أخصص له مدرسة أو أن الحقه بالمدرسة بدون اسم . وكذلك يجب أن ينتقل من هذه الدور إلى دور صغيره داخل الأحياء ، سواءا من خلال تكوين أسر بديلة ، مدربة ، أو من خلال استئجار عوائل لتقوم على رعايته ، بعد تدريبها ، ودون أن تشعره بأنه لقيط ، يمكن أن يعامل مثل اليتيم ..
مجلة عربيات : الاستاذة الفاضلة الحقيقة يشغلني دائما سؤال كيف يصل هؤلاء اللقطاء اليكم ؟ وماهي الإجراءات المطلوبة ؟
الاخصائية الاجتماعية : يصلون إلى مجمع طبي بعد سلسلة من الإجراءات القانونية حيث يتم الكشف عليهم للتأكد من عدم اصابتهم بأمراض معدية ومن ثم يتم تحويلهم عن طريق الشرطة إلى دار الحضانة التابعة للمنطقة المركزية ... وتوجد شروط مثل أن يحمل شهادة ميلاد وان لم يكن يملكها يتم استخراجها له مع جنسية إذا كان مجهول الأبوين .... أما اذا كانت الأم معروفة مثلاً فلابد من تنازل خطي منها .... وكثيراً ما نستقبل حالات تعاني أسرها من ظروف سيئة وغير قادرة على تنشئتهم .... بالنسبة للاسم فهو يعطي اسم رباعي كامل خالي من ال التعريف لتمميزه
-----
تعرض اللقيط للإهانة والضغوط يجعله مهيئاً للإضطرابات النفسية والعقلية إلى جانب تعاطي الخمور أو المخدرات في مراحل الشباب لكي يبتعد عن التفكير في المشكلة المتعلقة بكينونته
مجلة عربيات : مرحلة الإدراك واستيعاب اللقيط لوضعه الإجتماعي مرحلة حساسة جداً فكيف يتم التعامل معه خلالها ؟
د.عثمان عبدالله : أود أن أشير هنا إلى حساسية الطفل اللقيط خاصة إذا تعرض إلى الإهانة من المشرف أو توجهت إليه عبارة تهز كيانه .... فهو يدرك بكل حواسه أن لكل طفل أم وأب ، وهو غير معروف الأب ولا الأم ، فما بالك إذا ضاعفنا الضغوط عليه و خرج للمجتمع ؟ ... هذا الطفل يصبح مهيئاً فيما بعد للاضطرابات النفسية والعقلية بل وكثيراً ما نجد أن مدمني الخمور والمخدرات هم من هذه الفئات التي تتعاطاها للإبتعاد عن التفكير في هذه المشكلة المتعلقة بكينونتهم .
فكلنا يعلم أن السنوات الأولى من حياتنا لها تأثير كبير في نوعية الشخصية التي نطورها ، فإن اهتممنا به في تلك المرحلة فقد نجنبه مثل تلك الإضطرابات ... من جهة أخرى هناك فروق فردية لابد من اخذها بالإعتبار ، فالبعض لديه القدرة على التحمل وتجاوز ذلك كله ... وقد نجد منهم من تفوق علميا وأصبح أستاذاً جامعياً ، او يشغل مراكز هامة ، أو ينجح في التجارة والإستثمار .... فالمطلوب منا أن نوفر لهم برامج التوجيه والإرشاد النفسي الملائمة في الصغر وحبذا لو نقلناهم من ذلك التجمع المسمى دورا، إلى دور داخل الأحياء ، ومنحناهم أسماء لايشك فيها لنعالج مشاكلهم
-----
النظرة السيئة التي يواجهها اللقيط من المجتمع عندما يصل لمرحلة الإدراك تولد بداخله الغيرة والمشاعر السلبية
الاخصائية الاجتماعية : هذه الفئه تختلط بالمجتمع من سن الدراسة أي خمس سنوات تقريبا
في هذه السن نوضح لهم بما يتناسب مع سنهم أوضاعهم المغايرة لا قرانهم خارج الموسسة ... فالطفل حينها يبدأ بادراك ويخرج متفائل لانه يعتقد ان المجتمع يرحب به ومتقبل ومتفهم لوضعه لكنه هنا يصتدم بواقع المجتمع بالنبذ والتحقير والنفور الذي يدفعه للعزلة والتساؤل عن وضعه وأهله وسبب وجوده هنا ... و تبدأ الغيرة والاحساس يتكون من ردة فعل المجتمع ومع مرور الايام غالبا ما يتكون بداخله حقد على الابوين يتبعه حقد على المجتمع الذي لم يقدر وضعه و نظر اليه كمنذنب .... هناك في الموسسة أنظمة لدمجهم بالمجتمع كالأسر البديلة والاسر الصديقة والزيارات المفتوحة ... كل ذلك خفف من تلك النظره أحيانا وزادها في أحيان أخرى
----
مداخلة : استوقفتني نقطة الأسر البديلة والحقيقه شاهدت نموذج مشابه لهذا من خلال جمعية الرعاية الصحية المنزلية للمرضى بحيث يتم توفير علاج ورعاية للمرضى في مساكنهم ويشارك المتطوعين بزيارتهم ورعايتهم والتكفل باحتياجاتهم النفسية والمادية .... مثل هذه الفكرة تغيب عنا بالنسبه للأيتام واللقطاء فحبذا لو كان هناك برنامج لإعداد الأسر البديلة واتاحة المجال للاسر المتطوعة لتستضيف الاطفال وترعاهم وتدعوهم من وقت لاخر او تتكفل بهم بشكل دوري ليبدأوا بالانخراط في المجتمع من سن مبكر ويشعروا بالجو الاسري المتكامل الذي يفتقدونه.
الاخصائية الاجتماعية : هذا صحيح وعلينا إعادة النظر في أساسيات التنشئة لكن توجد صعوبات مثلاً لانستطيع أن نجعل الأم الحاضنة مع الأطفال طوال اليوم وأغلبهم يعملون بالتناوب في فترات صباحية ومسائية ، هنا يعاني الطفل من ازدواجية في التنشئة فهذه تربي بطريقة تختلف عن الأخرى بالإضافة إلى تدخل الطاقم الإداري والإشرافي وقد يتلقى الطفل أوامر ونواهي متناقضة من عدة أشخاص يعتبرون سلطة ضابطة وهذا يؤثر عليه نفسياً .
مداخلة : من السهل جدا اظهار التعاطف مع مشكلة اللقطاء لكن المشكلة الأساسية أننا بصراحة لانستطيع تغيير نظرتنا من الداخل , فاللقيط يظل لقيط في نظرنا ونظر المجتمع ولايقبل أحد مثلا ان يزوج ابنته من شخص يعرف انه لقيط أو العكس فماهو العلاج للمجتمع قبل أن نعالج هؤلاء ؟
مجلة عربيات : لقد سبقنا صاحب المداخلة بطرح المحور التالي الذي نود الانتقال له ، وهو المرحلة الحرجة التي يصل فيها اللقيط الى مواجهة مع المجتمع للعمل أو الزواج .... بالطبع المجتمع يتخوف كثيرا من الاحتكاك بهم لأن المفهوم الدارج هو أنهم يكون لديهم كراهية او حقد على المجتمع متولد من عقدة النقص التي عانوا منها والحرمان الذي قد ينعكس بممارسات العنف أو غيرها من الممارسات الخاطئة فما رأيكم في ذلك ؟ وهل هذه المخاوف حقيقية ؟ أم انها مجرد مفاهيم خاطئة ؟
------
نظام الأسر البديلة والأسر الصديقة والزيارات الدورية تساهم باندماجهم في المجتمع
الاخصائية الإجتماعية : زواجهم يكون غالباً فيما بينهم من ذوي الظروف الخاصه أو من أشخاص مستواهم الاقتصادي منخفض ودورنا هنا هو المتابعة للحالة حتي بعد زواجها فأما الذكر فبعد بلوغه سن معين يعطى مال ليبدأ به مشروع لحياته العملية ... كذلك هناك بعض الأسر المعروفه التي تتزوج منهم إما لكسب الاجر او لعيب في الابن أو الابنة ....
بالنسبه لتقبل المجتمع لهم نحن نمنحهم فرصه للاندماج مع المجتمع عن طريق الأسرة البديلة مدى العمر حيث يؤخذ الطفل صغير ليكون ابن لهم بالرضاع ... أما فوق السنتين فغالبا يكون نظام الأسر الصديقة وهي استضافة الطفل لفتره مثلا في الاجازات بشكل اسبوعي حتي يشعر بالجو العائلي الذي من الاستحالة ان يجده في الموسسة ... والزيارات تكون ممن يرغب لزيارتهم على فترات بعد أخذ اذن إداري لقضاء يوم أو ساعات بالاضافة للمهرجانات التي تقام داخل الموسسة بقصد تواصلهم مع الاخرين
------
لايجوز محو السيء بالسيء بأن تجهض المرأة حملها إذا وقعت في الخطيئة
مداخلة : وددت أن أسأل عن الاجهاض في حالة حدوث الحمل غير الشرعي ماموقف الاسلام منه ؟ وهل الاجهاض في البداية يعد حلا أقل قسوة من انجاب طفل لقيط ؟ وماسيعانيه هذا اللقيط من تبعات فيما بعد
الأستاذ عمر عباس : في البداية سننطلق من قاعدة ( إن الله لا يمحو السيء بالسيء ولكنه يمحو السيء بالحسن ) ... فإذا كان هناك علاج حسن فلامجال للعلاج السيء .. ولكن إذا تعذر وجود علاج حسن ( وهنا هذا الامر غير صحيح لوجود منهج نبوي ساذكره بعد قليل ) أقول عموما اذا لم يوجد حل سليم وحسن فإننا ننظر إلى المفسدتين ونتحمل أيسرهما لدرء أعظمهما ..
أما في موضوعنا هنا فالأمر قد فصل بتوجيه نبوي في قصة الصحابية التائبة من الزنا فقد كانت تستطيع إجهاض الجنين ولو كان حلا مناسبا لكان اقترحه لها النبي صلى الله عليه وسلم ( والاجهاض والاسقاط كان معروفا قبل الاسلام ) ....
ولكن شرع الله ودين الرحمة يعلو ولايعلى .. فقد منع وحرم قتل الجنين وإجهاضه مهما كانت نطفته ومصدرها من حلال او خطيئة .. وقد فرض الوصاية على هذا الجنين وإن كان لقيطا بأن ينفق عليه ويرعى مثل ابنائنا الى ان يبلغ اشده بل ويحكم على اسلامه وإن كان من ابوين كافرين ويعتبر حرا غير رقيق وله حقوقه الكاملة كمسلم حر واذا عدم المال فبيت المال مأمور ان يكفله ويرعاه وينفق عليه الى ان يبلغ اشده ويقدر على الاكتساب بنفسه وفي وضعنا الراهن فيجب على ولي امر بلدته ان يكفل علاجه وتعليمه ودراسته وهذا شرعا قبل كونه قانونا هكذا افتى سلفنا الصالح ..
مداخلة : ماحكم الشرع في التكفل باللقيط ؟ هل لكافله نفس أجر اليتيم ؟
الأستاذ عمر عباس : بالنسبة للأجر فنعم لأن مجهول الأبوين محروم مثله مثل اليتيم بل يقع كثير من الاحكام عليه مثل الاحكام الواقعة على اليتيم ... فالمعروف معه يوازي إن لم أقل يزيد على أجر اليتيم .. ولعل ذلك يرجع لأسباب وهي أن اليتيم له من يعود إليه من الاقارب فهو فقط محروم من حنان الوالدين او احدهما .. أما هذا البريء المسكين فهو محروم من أكثر من ذلك اذا استشعرنا حالته فهو لا اهل له ولا حماية ولا معيشة فكيف بالله عليك حين يجد قلبا دافئا يحويه ويحتضنه ويعوضه مافقد لاشك أن ذلك الكريم سينال عند الله أجرا عظيما ...
ويكفي ان نرى في الاحكام ان كافل اللقيط يعطى من الصلاحيات كالنسبة وغيرها مالا يعطى كافل اليتيم وكل ذلك تحفيزا من الشارع وترغيبا في هذا الخير العظيم
__________
د.عثمان عبدالله : في البداية أود أن أوضح أننا هنا لمحاولة الوصول إلى مقترحات ، تساعد ، على توعية الناس والتفهم الموضوعي لهذا الإنسان ... وأنه جزء لا يتجزأ منا ... فعلينا الوقوف معه ومعاضدته وتشجيع من حرم نعمة النسل على تبني مثل هؤلاء الأطفال ... ففي المجتمعات الغربية ، قد لايشكل اللقيط هاجسا ، فهو إنسان بالدرجة الأولى ومواطن
كفلت له القوانين كافة حقوقه ، أما في المجتمعات العربية والإسلامية فالصورة تختلف حيث يستخدم وصف (( اللقيط )) من قبيل التشاتم والتنابذ بالألفاظ ....
لكن إذا تحدثنا عن الخطأ في كينونة هذا الإنسان ، فهناك عوامل كثيرة يصعب حصرها من أخطاء ترتكب و احتياجات مادية وقد يكون الفقر وراءها ، وقوع بعض الفتيات فريسة
لبعض الذئاب ، سواءا بالإغتصاب ، أو بالإستدراج تحت مسمى العشق والغرام ..
أما عن كيفية تلافي تلك الحالات فلابد في البدايه من دراستها دراسة علمية سليمة ثم توضع المقترحات الملائمة ، وعلى فرضية أننا ندرك بعض هذه الأسباب فمن ضمن المقترحات أذكر :
1 ) تكثيف توعية الفتيات بعدم الإنخداع بشعارات الحب واخذ منها .
2 ) تحمل الأسرة مسؤولية التوجيه والرقابة والإقتراب من الأبناء وسلوكياتهم .
ولايمكن القول عن أي شيء بأنه ظاهرة مالم تثبت احصائيات المسح وجوده لذلك أميل إلى تصنيفها كحالات استثنائية في مجتمع حساس لها وتعتبر فيه مسألة النسب والإنتماء هاجس أساسي .
الأخصائية الإجتماعية : في البداية لا أفضل تسمية هذه الشريحة باللقطاء وأرى أنه من الأفضل تسميتهم بذوي الإحتياجات أو الظروف الخاصة .... وعن محور النقاش الأول فهي بالفعل حالات موجودة في مجتمعاتنا وتشهد على وجودها دور الرعاية التي تحاول أن تقدم لهم التنشئة المناسبة لكنها بالطبع تختلف عن التنشئة الصحية للطفل في كنف أسرته ...
مداخلة : هل من الملاحظ ارتفاع نسبة هذه الحالات لدى طبقة اجتماعية محددة ؟
مداخلة : أود ان أشير إلى سبب هام أضيفه على ماذكره الدكتور عثمان فلو لاحظتم غالبية اللقطاء في الملاجيء يبدو أنهم من العماله الافريقية او الآسيوية وهذا مؤشر خطير على ان العماله المستقدمة غالبا تكون رجل بدون زوجته أو زوجة بدون زوجها ومع اختلاف العادات والتقاليد وغياب الوازع الديني يلجأوا للعلاقات الغير الشرعية أو حتى العلاقات مع مستقدميهم فينتج عنها اطفال لايعترف بهم الأهل او لايستطيعوا الاعتراف بهم ويكون مصيرهم الملجأ ... السؤال كيف نحد من ذلك ؟ وماهي الجنسية التي يتم منحها للقطاء ؟
د.عثمان عبدالله : عادة ما نرى الطبقة الفقيرة هي من تنتج مثل هؤلاء ، ففي الطبقة الغنية ، تستطيع المرأة ، تفادي استمرارها بالحمل والإسقاط في مراحل مبكرة جداً ، وكلنا يعلم عن توفر هذه الخاصية سواء هنا بطرق سرية ، أو في المجتمعات المجاورة.
بالنسبة للمداخلة الثانية فالإستشهاد باللون أو الملامح ليس دقيقاً فلاننسى أن مجتمعنا خليط من شتى الألوان .... أما كثرة العمالة المستقدمة ومايواكب وجودها من مشاكل فهي حاصلة بالتأكيد ولو أني أعتقد أن فترة الحمل والولادة ستجعل الوافدة تخسر دخلاً معيناً اعتادت على الحصول عليه من عملها .... ولا نود أن نصلح الخطأ بالخطأ ونستقدم مع كل عامل عائلته بل علينا أن ندقق في المعايير التي يتم بناءًا عليها الاستقدام من خلال تقييم موضوعي للأعمال التي لانزال نحتاج لعماله فيها ولايوجد لدينا مواطنين يقومون بها
--------
الأستاذ عمر عباس : أولاً لاستعراض الأسباب من الناحية الشرعية فهي غالباً تنقسم إلى :
1 ) علاقة اتصال غير شرعي ينتج عنها مولود حاول أطرافه التخلص منه خشية العار أو الفضيحة .
2 ) أن لاتكون هناك علاقة محرمة ولكن لأسباب معينة كالحاجة والفقر .
3 ) أن تكون هناك نعرات أو مفاهيم جاهلية تقتضي التخلص من جنس معين من الأبناء ولو أني كنت أعتقد أن هذا الأمر قد انقرض إلا أنني اتفاجأ في بعض الأحيان بسماع قصص من هذا النوع .
4 ) أن يكون هناك جهل لمسائل النكاح والتبني فنسمع عن الزواج العرفي وغيره من أشخاص يتبنون مثلا طفل ثم يفاجئوا بمعرفة حكم شرعي فيما بعد فيتركوا الطفل بجهل أيضاً للتخلص منه .
و الجهل من أهم الأسباب .. ولايقتصر على عدم معرفة أن العلاقة محرمة أو أن هذا ممقوت ، بل يتسرب إلى عدم معرفة العقوبات المترتبة على تلك التصرفات وتلك العلاقات وربما الجهل بمقام الله الذي نهانا عن العلاقات المحرمة وهنا نحتاج إلى توعية ارشادية إيمانية قوية جدا على مستوى عامة مجتمعنا عموما وفي أوساط الشباب والفتيات خصيصاً .. وهذا الامر ليس حكرا فقط على خطباء المساجد والدعاة والعلماء وجهات الحسبة مع أنهم في الواجهة ،
ولكنه واجب حتمي على كل فرد منا لأننا جسد واحد ولابد من تكافلنا دينيا قبل تكافلنا اجتماعيا أو مادياً .. وهذا يكون بالمناصحة المهذبة والتوجيه
------
أما الحلول المقترحة :
1) الزواج ( فهو أغض للبصر وأحصن للفرج وهو نصف الدين وربما لايسعنا ان نسهب في فضائل هذه العبادة المباركة )
2) شغل الشباب والفتيات وعدم تركهم عرضة للفراغ والمفاتن
3) تدارك ظاهرة البطالة والفراغ
بالنسبة لماذا يفعل من يقع في هذا الأمر فالإجابة يمكننا أن نستخلصها من قصة الغامدية التي تابت من الزنا في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام ولن أطيل في سردها فلابد أن الجميع يعرفها لكننا سنأخذ منها العبر فلابد من التوبة الصادقة من الشخص الذي اقترف هذا الذنب .... ونأخذ كذلك من وصايا تلك القصة :
1 ) غضب الرسول عليه الصلاة والسلام عندما عندما رفض أحد الصحابة الصلاة عليها وهذا يعلمنا أن نتقبل التائب ونحترم توبته .
2 ) منح كافل المولود منزلة عالية تضعه في رفقة الرسول عليه الصلاة والسلام في الجنة ...
وهذا يدلل على مدى حرص الإسلام على الأبناء الذين ولدوا عن علاقة غير شرعية حيث أنهم لم يقترفوا ذنباً يستحقووا المعاناه والعقاب عليه وعلينا رعايتهم وكفالته فرض كفاية على المسلمين ليكون ابناً أو أخاً أو جاراً لنا له مالنا وعليه ماعلينا لقوله تعالى ( فان لم تعلموا آبائهم فاخوانكم في الدين ومواليكم ) .
مجلة عربيات : نوجه سؤالنا للأخصائية الإجتماعية عن تقييمها لدور الرعاية وهل تعتقدي أنها مؤهلة في العالم العربي للتعامل مع هؤلاء الأطفال من خلال أكاديميات متخصصات أم أن المهمة توكل لأشخاص غير مؤهلين ؟
الأخصائية الإجتماعية : بحكم عملي في دار تعنى بذوي الإحتياجات الخاصة منذ سن الولادة وحتى السادسة فإننا لازلنا نعاني من انعدام التخصص وغالبية العاملات هن متطوعات لخدمة هذه الفئة من المحرومين فيغيب عنهم الجوانب النفسية والإجتماعية المتخصصة بهذا المجال .... ولابد من اخضاع العاملين إلى دورات تدريبية واختبارات نفسية توضح مدى قدرتهم على التعامل مع هذه الفئة التي تحتاج إلى الأم الحاضنة ومن الضروري وجودها في دار الرعاية لتكون بمثابة الأم البديلة ... أما من الجانب المادي فهو متوفر إلى حد كبير في هذه الدور لكن الأطفال في الواقع يحتاجون إلى الجوانب العاطفية والنفسية أكثر لتعويضهم عن الحرمات ومعالجة المشاكل النفسية ودفعهم إلى التواصل مع الآخرين .
مداخلة : لي ملاحظة وهي أنه للأسف غالبية العاملين في مراكز الرعاية ليسوا فقط غير متخصصين بل هم من خريجي السجون والاصلاحيات ... وهذا أمر خطير جداً على تنشئة الأطفال .
الأخصائية الإجتماعية : من الخطأ أن ننظر لخريجي السجون أو الإصلاحيات نظرة سيئة فمن أذنب يستحق أن نمنحه فرصه لاثبات ذاته وتصحيح خطأه ونكفل له عمل ... أما إذا عين أحدهم في هذه الدور فيكون عمله ثانوي لايمس الأساسيات إنما لمساعدة ذوي الإختصاص
----
صناع القرار في هذا المجال يجب أن يكون اختصاصهم في الصحة النفسية والإجتماعية حتى يتمكنوا من تطوير الخدمات والرعاية وبرامج التأهيل
د.عثمان عبدالله : لا اعتقد ان لدينا قلة في عدد المختصين القادرين على العمل في مثل تلك الدور ، المشكلة ، في أن الجهة المعنية ، من صناع القرار غير متخصصة في الصحة النفسية او الإجتماعية ، ومن يجهل شئ ، فكيف له أن يعرف متطلباته. جميع الأخصائيين والأخصائيات النفسيات المواطنين ، قادرين على تقديم أفضل الخدمات ، فقط ليعطوا الضوء الأخضر للعمل ، والإبداع ، ولواحتاجوا مزيدا من المشورة فالجامعات مليئة بالأساتذه في هذا المجال وغيره من المجالات الإنسانية.
من جهة أخرى لابد أن ننظر للإنسان نظرة شاملة كجسد وعقل وروح وهذا ماتنادي به منظمة الصحة العالمية دائماً ... جميع الجهات المهتمة بالفرد من الناحية الإجتماعية ، يجب أن يتولاها متخصصون في النفس البشرية ، وكما ذكرت سابقا ، لدينا طوابير من الشباب والفتيات المتخصصات في علم النفس والخدمه الإجتماعية ، عاطلون ، يجب الإستفادة منهم في كل المؤسسات التابعة للشئون الإجتماعية ، وتكون هذه الدور ، فنيا تحت اشراف إدارات فنية ، يوفر بها استشاريون في الصحة النفسية والإجتماعية ، لوضع البرامج ومتابعة التنفيذ ، والتقييم والتصحيح ... وعند الحاجه التدريب في نفس الموقع training in spot
الطفل من هؤلاء ، يبدأ الدراسة الرسمية في سن السادسة ، فيجب أن تكون شخصيته عندما يصل لهذا السن سليمة ، ومدربة على التكيف مع كل الأوضاع ، وفوق ذلك يجب أن يكون له اسم معين ، فليس من المعقول أن أخصص له مدرسة أو أن الحقه بالمدرسة بدون اسم . وكذلك يجب أن ينتقل من هذه الدور إلى دور صغيره داخل الأحياء ، سواءا من خلال تكوين أسر بديلة ، مدربة ، أو من خلال استئجار عوائل لتقوم على رعايته ، بعد تدريبها ، ودون أن تشعره بأنه لقيط ، يمكن أن يعامل مثل اليتيم ..
مجلة عربيات : الاستاذة الفاضلة الحقيقة يشغلني دائما سؤال كيف يصل هؤلاء اللقطاء اليكم ؟ وماهي الإجراءات المطلوبة ؟
الاخصائية الاجتماعية : يصلون إلى مجمع طبي بعد سلسلة من الإجراءات القانونية حيث يتم الكشف عليهم للتأكد من عدم اصابتهم بأمراض معدية ومن ثم يتم تحويلهم عن طريق الشرطة إلى دار الحضانة التابعة للمنطقة المركزية ... وتوجد شروط مثل أن يحمل شهادة ميلاد وان لم يكن يملكها يتم استخراجها له مع جنسية إذا كان مجهول الأبوين .... أما اذا كانت الأم معروفة مثلاً فلابد من تنازل خطي منها .... وكثيراً ما نستقبل حالات تعاني أسرها من ظروف سيئة وغير قادرة على تنشئتهم .... بالنسبة للاسم فهو يعطي اسم رباعي كامل خالي من ال التعريف لتمميزه
-----
تعرض اللقيط للإهانة والضغوط يجعله مهيئاً للإضطرابات النفسية والعقلية إلى جانب تعاطي الخمور أو المخدرات في مراحل الشباب لكي يبتعد عن التفكير في المشكلة المتعلقة بكينونته
مجلة عربيات : مرحلة الإدراك واستيعاب اللقيط لوضعه الإجتماعي مرحلة حساسة جداً فكيف يتم التعامل معه خلالها ؟
د.عثمان عبدالله : أود أن أشير هنا إلى حساسية الطفل اللقيط خاصة إذا تعرض إلى الإهانة من المشرف أو توجهت إليه عبارة تهز كيانه .... فهو يدرك بكل حواسه أن لكل طفل أم وأب ، وهو غير معروف الأب ولا الأم ، فما بالك إذا ضاعفنا الضغوط عليه و خرج للمجتمع ؟ ... هذا الطفل يصبح مهيئاً فيما بعد للاضطرابات النفسية والعقلية بل وكثيراً ما نجد أن مدمني الخمور والمخدرات هم من هذه الفئات التي تتعاطاها للإبتعاد عن التفكير في هذه المشكلة المتعلقة بكينونتهم .
فكلنا يعلم أن السنوات الأولى من حياتنا لها تأثير كبير في نوعية الشخصية التي نطورها ، فإن اهتممنا به في تلك المرحلة فقد نجنبه مثل تلك الإضطرابات ... من جهة أخرى هناك فروق فردية لابد من اخذها بالإعتبار ، فالبعض لديه القدرة على التحمل وتجاوز ذلك كله ... وقد نجد منهم من تفوق علميا وأصبح أستاذاً جامعياً ، او يشغل مراكز هامة ، أو ينجح في التجارة والإستثمار .... فالمطلوب منا أن نوفر لهم برامج التوجيه والإرشاد النفسي الملائمة في الصغر وحبذا لو نقلناهم من ذلك التجمع المسمى دورا، إلى دور داخل الأحياء ، ومنحناهم أسماء لايشك فيها لنعالج مشاكلهم
-----
النظرة السيئة التي يواجهها اللقيط من المجتمع عندما يصل لمرحلة الإدراك تولد بداخله الغيرة والمشاعر السلبية
الاخصائية الاجتماعية : هذه الفئه تختلط بالمجتمع من سن الدراسة أي خمس سنوات تقريبا
في هذه السن نوضح لهم بما يتناسب مع سنهم أوضاعهم المغايرة لا قرانهم خارج الموسسة ... فالطفل حينها يبدأ بادراك ويخرج متفائل لانه يعتقد ان المجتمع يرحب به ومتقبل ومتفهم لوضعه لكنه هنا يصتدم بواقع المجتمع بالنبذ والتحقير والنفور الذي يدفعه للعزلة والتساؤل عن وضعه وأهله وسبب وجوده هنا ... و تبدأ الغيرة والاحساس يتكون من ردة فعل المجتمع ومع مرور الايام غالبا ما يتكون بداخله حقد على الابوين يتبعه حقد على المجتمع الذي لم يقدر وضعه و نظر اليه كمنذنب .... هناك في الموسسة أنظمة لدمجهم بالمجتمع كالأسر البديلة والاسر الصديقة والزيارات المفتوحة ... كل ذلك خفف من تلك النظره أحيانا وزادها في أحيان أخرى
----
مداخلة : استوقفتني نقطة الأسر البديلة والحقيقه شاهدت نموذج مشابه لهذا من خلال جمعية الرعاية الصحية المنزلية للمرضى بحيث يتم توفير علاج ورعاية للمرضى في مساكنهم ويشارك المتطوعين بزيارتهم ورعايتهم والتكفل باحتياجاتهم النفسية والمادية .... مثل هذه الفكرة تغيب عنا بالنسبه للأيتام واللقطاء فحبذا لو كان هناك برنامج لإعداد الأسر البديلة واتاحة المجال للاسر المتطوعة لتستضيف الاطفال وترعاهم وتدعوهم من وقت لاخر او تتكفل بهم بشكل دوري ليبدأوا بالانخراط في المجتمع من سن مبكر ويشعروا بالجو الاسري المتكامل الذي يفتقدونه.
الاخصائية الاجتماعية : هذا صحيح وعلينا إعادة النظر في أساسيات التنشئة لكن توجد صعوبات مثلاً لانستطيع أن نجعل الأم الحاضنة مع الأطفال طوال اليوم وأغلبهم يعملون بالتناوب في فترات صباحية ومسائية ، هنا يعاني الطفل من ازدواجية في التنشئة فهذه تربي بطريقة تختلف عن الأخرى بالإضافة إلى تدخل الطاقم الإداري والإشرافي وقد يتلقى الطفل أوامر ونواهي متناقضة من عدة أشخاص يعتبرون سلطة ضابطة وهذا يؤثر عليه نفسياً .
مداخلة : من السهل جدا اظهار التعاطف مع مشكلة اللقطاء لكن المشكلة الأساسية أننا بصراحة لانستطيع تغيير نظرتنا من الداخل , فاللقيط يظل لقيط في نظرنا ونظر المجتمع ولايقبل أحد مثلا ان يزوج ابنته من شخص يعرف انه لقيط أو العكس فماهو العلاج للمجتمع قبل أن نعالج هؤلاء ؟
مجلة عربيات : لقد سبقنا صاحب المداخلة بطرح المحور التالي الذي نود الانتقال له ، وهو المرحلة الحرجة التي يصل فيها اللقيط الى مواجهة مع المجتمع للعمل أو الزواج .... بالطبع المجتمع يتخوف كثيرا من الاحتكاك بهم لأن المفهوم الدارج هو أنهم يكون لديهم كراهية او حقد على المجتمع متولد من عقدة النقص التي عانوا منها والحرمان الذي قد ينعكس بممارسات العنف أو غيرها من الممارسات الخاطئة فما رأيكم في ذلك ؟ وهل هذه المخاوف حقيقية ؟ أم انها مجرد مفاهيم خاطئة ؟
------
نظام الأسر البديلة والأسر الصديقة والزيارات الدورية تساهم باندماجهم في المجتمع
الاخصائية الإجتماعية : زواجهم يكون غالباً فيما بينهم من ذوي الظروف الخاصه أو من أشخاص مستواهم الاقتصادي منخفض ودورنا هنا هو المتابعة للحالة حتي بعد زواجها فأما الذكر فبعد بلوغه سن معين يعطى مال ليبدأ به مشروع لحياته العملية ... كذلك هناك بعض الأسر المعروفه التي تتزوج منهم إما لكسب الاجر او لعيب في الابن أو الابنة ....
بالنسبه لتقبل المجتمع لهم نحن نمنحهم فرصه للاندماج مع المجتمع عن طريق الأسرة البديلة مدى العمر حيث يؤخذ الطفل صغير ليكون ابن لهم بالرضاع ... أما فوق السنتين فغالبا يكون نظام الأسر الصديقة وهي استضافة الطفل لفتره مثلا في الاجازات بشكل اسبوعي حتي يشعر بالجو العائلي الذي من الاستحالة ان يجده في الموسسة ... والزيارات تكون ممن يرغب لزيارتهم على فترات بعد أخذ اذن إداري لقضاء يوم أو ساعات بالاضافة للمهرجانات التي تقام داخل الموسسة بقصد تواصلهم مع الاخرين
------
لايجوز محو السيء بالسيء بأن تجهض المرأة حملها إذا وقعت في الخطيئة
مداخلة : وددت أن أسأل عن الاجهاض في حالة حدوث الحمل غير الشرعي ماموقف الاسلام منه ؟ وهل الاجهاض في البداية يعد حلا أقل قسوة من انجاب طفل لقيط ؟ وماسيعانيه هذا اللقيط من تبعات فيما بعد
الأستاذ عمر عباس : في البداية سننطلق من قاعدة ( إن الله لا يمحو السيء بالسيء ولكنه يمحو السيء بالحسن ) ... فإذا كان هناك علاج حسن فلامجال للعلاج السيء .. ولكن إذا تعذر وجود علاج حسن ( وهنا هذا الامر غير صحيح لوجود منهج نبوي ساذكره بعد قليل ) أقول عموما اذا لم يوجد حل سليم وحسن فإننا ننظر إلى المفسدتين ونتحمل أيسرهما لدرء أعظمهما ..
أما في موضوعنا هنا فالأمر قد فصل بتوجيه نبوي في قصة الصحابية التائبة من الزنا فقد كانت تستطيع إجهاض الجنين ولو كان حلا مناسبا لكان اقترحه لها النبي صلى الله عليه وسلم ( والاجهاض والاسقاط كان معروفا قبل الاسلام ) ....
ولكن شرع الله ودين الرحمة يعلو ولايعلى .. فقد منع وحرم قتل الجنين وإجهاضه مهما كانت نطفته ومصدرها من حلال او خطيئة .. وقد فرض الوصاية على هذا الجنين وإن كان لقيطا بأن ينفق عليه ويرعى مثل ابنائنا الى ان يبلغ اشده بل ويحكم على اسلامه وإن كان من ابوين كافرين ويعتبر حرا غير رقيق وله حقوقه الكاملة كمسلم حر واذا عدم المال فبيت المال مأمور ان يكفله ويرعاه وينفق عليه الى ان يبلغ اشده ويقدر على الاكتساب بنفسه وفي وضعنا الراهن فيجب على ولي امر بلدته ان يكفل علاجه وتعليمه ودراسته وهذا شرعا قبل كونه قانونا هكذا افتى سلفنا الصالح ..
مداخلة : ماحكم الشرع في التكفل باللقيط ؟ هل لكافله نفس أجر اليتيم ؟
الأستاذ عمر عباس : بالنسبة للأجر فنعم لأن مجهول الأبوين محروم مثله مثل اليتيم بل يقع كثير من الاحكام عليه مثل الاحكام الواقعة على اليتيم ... فالمعروف معه يوازي إن لم أقل يزيد على أجر اليتيم .. ولعل ذلك يرجع لأسباب وهي أن اليتيم له من يعود إليه من الاقارب فهو فقط محروم من حنان الوالدين او احدهما .. أما هذا البريء المسكين فهو محروم من أكثر من ذلك اذا استشعرنا حالته فهو لا اهل له ولا حماية ولا معيشة فكيف بالله عليك حين يجد قلبا دافئا يحويه ويحتضنه ويعوضه مافقد لاشك أن ذلك الكريم سينال عند الله أجرا عظيما ...
ويكفي ان نرى في الاحكام ان كافل اللقيط يعطى من الصلاحيات كالنسبة وغيرها مالا يعطى كافل اليتيم وكل ذلك تحفيزا من الشارع وترغيبا في هذا الخير العظيم
الله يوفقك اختى بالبحث
انا بس حبيت اعطيك رأيي
سبحان الله
مثل مافي سعوديات يعانين من اجانب ( غير سعودين عرب)
برضو في ( غير سعوديات عرب ) يعانين من ازواجهم السعودين
يعني الموضوع موضوع نصيب
وفي كثير من صديقاتي لله الحمد مستقرات بكلا الحالتين
وانا اشوف اضافة اشياء جديدة للاطفال يهتم بها الغير سعوديين هذا شي جيد جدا
بالتوفيق
انا بس حبيت اعطيك رأيي
سبحان الله
مثل مافي سعوديات يعانين من اجانب ( غير سعودين عرب)
برضو في ( غير سعوديات عرب ) يعانين من ازواجهم السعودين
يعني الموضوع موضوع نصيب
وفي كثير من صديقاتي لله الحمد مستقرات بكلا الحالتين
وانا اشوف اضافة اشياء جديدة للاطفال يهتم بها الغير سعوديين هذا شي جيد جدا
بالتوفيق
حبيبتي حبيت اساعدج ماعرفت, ليش ماتتصلين او تروحين مكان عندكم يهتم بالشؤؤن الاجتماعيه والله ماعرف اسم الوزاره, اكيد بفيدونج او عندهم فكره لان اغلبهم سووا او قاعد يسوون بحوث, وان شاء الله يكون لي نصيب من دعوتج الحلوه الي مافي اغلى منها :)
الحال من بعضه بحوثXبحوث بس انا مختبرات و بكتيريا الله يوفقنا و سهل و علينا و نجحنا و خرجنا بأعلى المعدلات يارب يا كريم
الحال من بعضه بحوثXبحوث بس انا مختبرات و بكتيريا الله يوفقنا و سهل و علينا و نجحنا و خرجنا بأعلى المعدلات يارب يا كريم
الصفحة الأخيرة
____________
سعوديات يعانين مشاكل اجتماعية وقانونية بعد انفصالهن عن أزواجهن الأجانب
تعاني الكثير من السعوديات المطلقات من غير سعوديين، من مشاكل كثيرة ناجمة عن تبعات الانفصال من حضانة الأبناء والنفقة أو البقاء "معلقات" دون زواج أو طلاق، كما حدث مع سيدة سعودية (ح،ز)، والتي ذكرت أنها من عائلة معروفة، حيث تزوجت من بريطاني ذو أصل عربي "وباعتبار أن والدتي بريطانية كنت اعتقد أن ذلك سيساعدني على التأقلم مع طبيعة الحياة في الغرب". وتضيف تلك السيدة، "تم عقد قراني في المجمع الإسلامي في مدينة لندن، وأنجبت له طفلين حصلا على جنسية الأب، وعند مرض والدي أردت العودة إلى السعودية والإقامة بها الأمر الذي زاد من نشوب الخلاف بيني وبينه، اضطررت من بعدها إلى الهروب لبلدي السعودية طالبة الطلاق من المحاكم هناك، والتي رفضت من قبلها الحكم في القضية لغياب الزوج.
ولكون عقد القران مبرم في بريطانيا، وتوقف صدور الحكم في القضية لرفض زوجي المقيم في لندن حضور الجلسات في السعودية لإصدار الطلاق، وذهبت من بعدها إلى والدتي المقيمة هناك، لكي أمضي بقية حياتي معها وأصبحت قضيتي معلقة حتى ذلك الوقت".
تزوجني لغايات مادية
ولا تختلف قصة (م.ش) كثيرا والتي تزوجت من كندي مسلم، وأنجبت منه طفلتين يبلغان الآن من العمر13 و15 سنة، "عشت مع زوجي في السعودية وكانت حياتنا مليئة بالمشاكل، وعندما فكرنا بالانفصال واجهت الكثير من المتاعب عند لجوئي للمحاكم السعودية، لأنني متزوجة من أجنبي، ولكنني حصلت على الطلاق وحضانة الأطفال بعد صراع عنيف دام مدة عامين، تأثرت ابنتاي نفسياً خلال تلك الفترة بمشاكلنا، كما حصلت موافقة قضائية بحضانة ابنتاي".
وتعلم (م. ش) بأن حرمانها من ابنتيها بعد سنوات بات أمراً لا بد منه، لأن جنسيتهما كندية تبعاً لوالدهما، والذي يحتم عليهما العيش مع ابيهما في كندا حتى تنتهي مدة الحضانة عندما تبلغا السن القانونية (18 سنة).
أما (ع .ل .د)، فتقول لـ"لعربيه. نت" إنها عاشت مع زوجها الأمريكي العربي الأصل ست سنوات وتنبهت في السنتين الأخيرتين بأنه يقيم في البلاد لغرض جمع المال فقط، وعند مغادرته إلى بلده بعد انتهاء مدة عمله مع الشركة التي كان يعمل بها، "ظننت أنه سيعود مرة أخرى، ولكنه اتصل ليبلغني بقرار عدم عودته مشترطا، إما الطلاق أو أن الحق به للعيش خارج بلدي، ففضلت الانفصال عوضا عن العيش مع رجل لم يتزوجني إلا لتحقيق غاية مادية".
وترى (ع ,ل) أن المرأة إذا تزوجت من ابن بلدها يتدخل الأهل في إصلاح ذات البين، "ولكن مع الغريب لا أحد يؤيدها، أو يصلح بينها وبينه".
حفل طلاق في فندق فخم
أما السيدة "أم وائل" فقد عانت كثيرا في قضية طلاقها من زوجها الأجنبي الذي تزوجته في بلده العربي، حيث لم تشترط عليه في أوراق الزواج الخاصة بالموافقة من قبل سفارة السعودية في بلده سوى شرطين، كانا في نظرها ضماناً لحقها عند ظهور الخلافات الزوجية، هما حضانة الأطفال وعدم إرغامها على الرحيل معه لبلاده.
وقالت أم وائل: " تزوجته ولم أعلم بنواياه نحوي، وبعد مرور سنة من زواجنا وتحديداً بعد ظهور بوادر الحمل الذي كان يرفضه شعرت وقتها بخفاياه، ثم حاول أن يبتز أموالي لأكتب له عقارا في بلده، ورفضت بدوري ذلك بحجة استقراري العملي في السعودية، وبعد أن أنجبت الطفل وبلوغه سنتين ونصف سنة سافر زوجي إلى بلاده واشترط علي هاتفياً إما أن الحق به أو أن أطلق منه ويأخذ الابن، وبقيت أعاني من ذلك الأمر الذي أبقاني على ذمته 9 أعوام، خوفاً على أخذ ابني مني وأصبحت بعدها زوجة معلقة، وانقطعت أخباره عني".
وأردفت أم وائل "ولم ير زوجي ابنه منذ رحيله، وطلقت منه غيابيا في محاكم بلده عن طريق محام قام بتلك الإجراءات، حيث كنت أذهب إلى بلده لحضور الجلسات التي دعوت الله أن لا أراه أو أقابله هناك، حتى يتم طلاقي منه غيابياً، وحتى لا يشعر بوجودي في بلده ويأخذ ابني الذي لم ينفق عليه قرشا واحدا، وعشت على أعصابي خلال جلسات المحاكمة، أتضرع فيها بالدعاء إلى الله بالفرج والطلاق منه، وبعد حصولي على الطلاق الغيابي، أقمت حفلا كبيرا بتلك المناسبة في أفخم الفنادق في السعودية".
وتشير أم وائل في ختام حديثها أنها ما تزال تواجه الصعاب من أجل ولدها في مجال تعليمه في السعودية، حيث أنه لا يملك أوراقا رسمية من أبيه سوى شهادة الميلاد".
عقد يضمن حقوق الزوجة
من جانب آخر يرى المحامي حسن صافي أنه لا بد على الأهل من إيجاد آليات تسمح بضمان حقوق ابنتهم عند ارتباطها بغير سعودي، "ويكون ذلك بإبرام عقد الزواج بشكل قانوني وشرعي وسليم يحفظ للفتاة حقوقها كاملة من مؤخر الصداق والنفقة، بالإضافة إلى حضانة الأطفال وتربيتهم بشكل واضح وصريح لا يقبل الجدل أو المناقشة، وأن يسجل هذا العقد بشكل مدني في سفارة الزوج الأجنبي حتى لا يحاول أخذ الأبناء والهروب بهم من دون علم والدتهم، وأن يكون الاختصاص القضائي للمحاكم السعودية، وأن تشترط الزوجة في عقد زواجها ما يضمن لها عدم مواجهة مشاكل في حياتها مع زوجها، دون حرج أو خجل".
وأوضح صافي لـ"العربية.نت" أن الزوج الأجنبي وأولاده من المرأة السعودية، قد ينعمون "بحياة هانئة طالما كانت الزوجة على قيد الحياة، ولكن في حالة وفاتها فإن الزوج غالبا لا يستطيع الدخول في شركات سعودية أو تملك عقارات إلا بعد اتخاذ العديد من الإجراءات القانونية، والعكس صحيح بالنسبة للزوجة الأجنبية وابنائها من الجنسية السعودية، حيث يتم تقسيم الإرث على أبنائها بتصفية تلك الشركات التابعة للأم بأبخس الأثمان، وتضيع على ابنائها حقوق كثيرة".
وأكد المحامي صافي أهمية معرفة الزوجة السعودية وإلمامها بكل ذلك مسبقاً، لكي تتجنب الوقوع في مشاكل قانونية معقدة تحرمها وابناءها من تقسيم الإرث عليهم، "خاصة إذا علمنا أن أي مطالبة تكون ستكون في دولة أخرى غير السعودية تمتلك أنظمة مالية وضرائبية مختلفة".
اختلاف القوانين والثقافات
والتقت "العربية.نت" بأستاذ في علم الاجتماع في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، والذي أوضح أن زواج السعوديات من غير السعوديين هو ملف كبير، "حيث تشكل السعوديات المتزوجات من غير السعوديين، ولكن يتمون لهن بصلة قرابة، الغالبية من المتزوجات من أجانب، وغالبا ما يتم هذا النوع من الزواج باقتران فتاة سعودية بقريبها لأمها وينتقل بها للعيش في بلده، وتكون الأسرة قد ترددت كثيراً على البلد التي تعيش فيها الابنة، وهذا لا يشكل مشكلة بالحجم الكبير، ولكن تشكل نوعية المعيشة وأسلوبها واحدا من أسباب الخلل".
وأضاف الباحث الذي رفض الإفصاح عن اسمه: "هناك فئة ثانية من تلك الزيجات تتمثل بزواج سعوديات من رجال أجانب ثقافتهم مختلفة سواء كانوا مسلمين أومن الذين أسلموا حديثاً كزواج بعض الفتيات من أوروبيين، أو زواج خارج إطار موافقة الأهل، وإن كان ذلك يحدث بنسبة نادرة جداً. وهناك فئة ثالثة من الزيجات تتم من غير علم السلطات السعودية، ولا تتخذ فيها الفتاة أي خطوات تحمي أو تضمن لنفسها الحق في الحصول بما يكفل لها ولأبنائها الحضانة وخلافها.
ولكن عند بدء المشاكل بين الزوجين تظهر بشكل جلي عيوب هذا النوع من الزواج نتيجة اختلاف القوانين والتصورات والبيئات الثقافية ومتطلبات المعيشة المختلفة، ويسبب أوضاع غير مرغوب فيها، وتتدخل فيها السلطات السعودية أسوة بما هو قائم في كثير من الدول بأن تحتاط وتضع الشروط الكبيرة والطويلة لاقتران السعودية بغير السعودي".
ويرى ذلك الباحث الاجتماعي أنه ينبغي التفريق فيما يتعلق بالمشاكل المتوقع حدوثها، "بحسب الفئات التي ذكرناها، وتركز السلطات السعودية اهتمامها خاصة في ما يتعلق بإقامة الأسرة وحق الأم في الحضانة، وبما يكفل للمرأة السعودية عدم الغبن، وتطرح عددا من الشروط الكثيرة التي تضمن لها الأمان، حيث أن الزواج الذي يعقد في داخل البلاد يتم وفق التقاليد المرعية ونظام الشريعة الإسلامية.
ويعتبر التأخير في إجراءات الموافقة والحصول على التصريح للسعودية للزواج من أجنبي في السعودية فرصة جيدة لكي يراجع ذوي الفتاة أنفسهم أكثر من مرة، ولهذا ينبغي الاعتماد على الإجراءات الحكومية والقانونية بما يكفل لها حقوقها".
حنان الزير- العربية . نت