السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان مادفعنى للكتابة عن شعر الامام الشافعى هو ذهولى ودهشتى لانى كلما حفظت بيتا من الشعر فى الزهد او فى النصح او حكمة ارددها بينى وبين نفسى .. اكتشف انها من شعر الامام الشافعى رحمة اللة .واعتقد انكم ستندهشون معى عندما تقرأون ما سأكتب .
بداية من هو الامام الشافعى ؟
هو الامام ابو عبداللة محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن ابى عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشى , ولد بمدينة غزة بفلسطين سنة 150 هـ ، حيث خرج إليها والده إدريس من مكة فى حاجة له ، فمات بها و أمه حامل به فولدته فيها ثم عادت به بعد سنتين إلى مكة ، و قد حفظ الشافعى القرآن فى سن السابعة و حفظ موطأ مالك فى سن العشرين فقد كان شديد الذكاء شديد الحفظ حتى إنه كان يضع يده على المقابلة للتى يحفظها لئلا يختلطا حيث أنه كان يحفظ من أول نظرة للصفحة .. و قد إختلط الشافعى بقبائل هذيل الذين كانوا من افصح العرب فاستفاد منهم و حفظ أشعارهم و ضرب به المثل فى الفصاحة . و قد تلقى الشافعى فقه مالك على يد الإمام مالك, ومن كتبة رحمة اللة كتاب (الام ) وكتاب ( الرسالة ) .
وتوفى رحمة اللة سنة 204 هـ .
هذة نبذة مختصرة عن حياة الامام واختصرتها لكيلا اطيل عليكم , وسأترككم مع مقتطفات من شعرة .
سأبدئها برائعة من روائعة :
دع الايــــــــام تفــــــعل ماتشاء..وطب نفسا أذا حـــــــكم القضاء
ولاتجــــزع لحـــــــــادثة الليالي..فما لحـــــــوادث الدنــــــــيا بقاء
وكن رجلا على الاهــــوال جلدا..وشيــــــمتك الســـــماحه والوفاء
وأن كـــــثرت عيوبك في البرايا..وســـــرك ان يكــــون لها غطاء
تســـــتر بالســــــخاء فكل عيب..يغــــــــطيه كما قــــــيل السخاء
ولاترى للاعـــــادي قــــــط ذلا...فــــــأن شمـــــــاته الاعداء بلاء
ولاتــــرج الســـماحه من بخيل..فمـــــا في الـــــنار للظمان ماء
ورزقــــك ليس ينقـــصه التأني..ولــــيس يزيد في الرزق العناء
ولاحـــــزن يــــــدوم ولاسرور..ولابــــؤس علــــــيك ولا رخاء
اذا ماكــــــنت ذا قـــــلب قنوع ..فأنت ومـــــالك الــــــدنيا سواء
ومن نــــزلت بســـاحته المنايا..فـــــلا ارض تقيــــه ولا سماء
وارض الله واســــــــعة ولكن..اذا انزل القضاء ضاق الفضاء
دع الايــــــــام تغدر كل حين..فما يغـــنى عن الموت الدواء
وانظر مايقول الشافعى فى احوال الدنيا وكيف تذل العزيز وتعز الذليل
تموت الاسد فى الغابات جوعاً .. ولحم الضأن تأكلة الكلاب
وعبد قد ينام على حريرٍ .. وذو نسبِ مفارشة التراب
ومما قال فى مداواة السفاهة :
يخاطبنى السفية بكل قبحِ .. واكرة ان اكون لة مجيبا
يزيد سفاهةً وازيد حلماً .. كعودِ زادة الاحراق طيبا
ياترى لو حدثنا الشافعى عن التنقل والارتحال ماذا سيقول ؟
مافى المقام لذى عقل وذى أدب .. من راحةِ فدع الاوطان واغترب
سافر تجد عوضا عمن تفارقة .. وانصب فان لذيذ العيش فى النصب
انى رأيت وقوف الماء يفسدة .. ان ساح طاب وان لم يجر لم يطب
والاسد لولا فراق الغاب ماافترست .. والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت فى الشمس دائمة .. لملها الناس من عجم ومن عرب
والتبر كالترب ملقى فى اماكنة ..والعود فى ارضة نوع من الحطب
فان تغرب هذا عز مطلبة .. وان تغرب ذاك عز كالذهب
ونراة هنا يرد على السفهاء ويقول لهم موتوا بغيضكم :
اذا نطق السفية فلا تجبة .. فخير من اجابتة السكوت
فان كلمتة فرجت عنة .. وان خليتة كمدا يموت
ايضا من اجمل ماقال فى الصبر على الشدائد وانتظار الفرج :
ولرب نازلةُ يضيق بها الفتى .. ذرعا وعند اللة منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .. فرجت وكنت أضنها لاتفرج
خمس فوائد يذكرها الشافعى للسفر واكاد اجزم ان اكثرنا يرددها ولايعلم انها للامام الشافعى
تغرب عن الاوطان فى طلب العلا .. وسافر ففى الاسفار خمس فوائد
تفرج هم , واكتساب معيشةِ.. وعلمُ , وأدابُ , وصحبة ماجد
وقال فيمن عاداك عن حسد ؟
كل العداوة قد ترجى مودتها .. الا عداوة من عاداك عن حسدِ
ويقول عن الحب من طرف واحد
ومن الشقاوة ان تحب .. ومن تحب يحب غيرك !
وهنا يصور الامام الشافعى شدة الذل والمهانة عندما تضطر للوقوف على باب نحس ترجوا نوالة وعطائة .
لقلع ضرسٍ وضرب حبسٍ ... ونزع نفسٍ ورد أمسِ
وقر بردٍ وقود فردٍ... ودبغ جلدٍ بغير شمسِ
وأكل ضبٍ وصيد دبٍ... وصرف حبٍ بارض خرسِ
ونفخ نارٍ وحمل عارٍ ... وبيع دارٍ بربع فلسِ
وبيع خفٍ وعدم إلفٍ ... وضرب ألفٍ بحبل قلسِ
أهون من وقفة الحر ... يرجو نوالاً بباب نحسِ
وقال رحمة اللة عندما رموة بتهمة الرفض :
شهدت بان اللة لارب غيرة .. واشهد ان البعث حق واخلص
وان عرى الايمان قول مبين ..وفعل زكى قد يزيد وينقص
وان( انا بكر) خليفة ربة .. وكان (أبو حفص) على الخير يحرص
وأشهد ربى أن (عثمان) فاضلٌ .. وأن (علياً) فضلة متخصص
أئمة قومٍ يهتدى بهداهم .. لحى اللة من اياهم يتنقص
شكى رحمة اللة الى معلمة (وكيع ) عن سوء حفظة فانظروا ماذا قال لة ؟
شكوت الى وكيعٍ سوء حفظى .. فأرشدنى الى ترك المعاصى
وأخبرنى بأن العلم نورٌ.. ونور اللة لا يهدى لعاصى
ومن تواضعة رحمة اللة يقول :
أحب الصالحين ولست منهم .. لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكرة من تجارتة المعاصى .. وان كنا سواء فى البضاعة
ٍهناك مثل نرددة دائما : ماحك ظهيرك مثل ظفيرك
هذا المثل أخذناة من الامام الشافعى ومن لم يصدق فليقرأ معى :
ماحك جلدك مثل ظفرك .. فتول أنت جميع أمرك
وأذا قصدت لحاجةٍ .. فاقصد لمعترف بفضلك
ومما يقول فى محبة أهل البيت :
ياأل بيت رسول اللة حبكم ..فرض من اللة فى القرأن أنزلة
يكفيكم من عظيم الفخر انكم .. من لم يصل عليكم لاصلاة لة
وهنا رحمة اللة يذكرنا بالعفة وغض البصر .
عفوا تعف نسائكم فى المحرم .. وتجنبوا مالايليق بمسلم
ان الزنا دينٌ فان أقرضتة .. كان الوفاء من أهل بيتك فأعلم
رحم اللة من قال خيرا فغنم , وسكت عن شر فسلم , يحذرنا الامام الشافعى من زلة اللسان فيقول :
احفظ لسانك أيها الانسان .. لايلدغنك انة ثعبان
كم بالمقابر من قتيل لسانة .. كانت تهاب لقائة الاقرانٍ
طبعا نعيب زماننا والعيب فينا , ونأكل لحوم بعضنا
انظروا مايقول الشافعى هنا :
نعيب زماننا والعيب فينا .. و ما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنبٍ .. ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ .. ويأكل بعضنا بعضا عيانا
لقد عاش الشافعى تجربة مريرة وصادف الكثير من الجلهة والسفهاء .. يقول :
أعرض عن الجاهل السفية .. فكل ماقال فهو فية
فما ضر بحر الفرات يوما .. أن خاض بعض الكلاب فية
وأخيرا اترككم مع هذة الرائعة واتمنى أن اكون أتيت بما ينفعكم ويفيدكم .
أذا المرأ لايرعاك الا تكلفا..فدعه ولاتكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة..وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فماكل من تهواه يهواك قلبه..ولاكل منصافيته لك قد صفا
اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة..فلاخير في خل يجئ تكلفا
ولاخير في خل يخون خليله..ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده..ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا اذا لم يكن بها..صديق صدوق صادق الوعد منصفا
:: من ديوان الامام الشافعى وبعض المواقع بتصرف ::
منقول
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
هناء_الكويتيه
•
مشكوووووووووووووووووووووووووووره اختى على النقل الاكثر من رائع
الغنادير
•
تسلمين ع النقل حبيبتي
جزاك الله خير
نعيب زماننا والعيب فينا .. و ما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنبٍ .. ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ .. ويأكل بعضنا بعضا عيانا
جزاك الله خير
نعيب زماننا والعيب فينا .. و ما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنبٍ .. ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ .. ويأكل بعضنا بعضا عيانا
زائرة
•
جزاتس الله خير
الله يرحمه ويرحمنا
الله يرحمه ويرحمنا
زهرة جدة
•
أحب الصالحين ولست منهم .. لعلى أن أنال بهم شفاعة
وأكرة من تجارتة المعاصى .. وان كنا سواء فى البضاعة
دايما في بالي واردده يعطيك العافيه اختي ع النقل
وأكرة من تجارتة المعاصى .. وان كنا سواء فى البضاعة
دايما في بالي واردده يعطيك العافيه اختي ع النقل
الصفحة الأخيرة