الاحجابي

الاحجابي @alahgaby

محررة برونزية

المؤسس الملك عبدالعزيز(منع الاحتفال باليوم الوطني)وعلماءنا >>والعلمانيون يقيمونه

الملتقى العام

اليوم الوطني
ذكر المؤرخ خير الدين الزركلي في كتابه الوجيز في سيرة الملك عبدالعزيز (ص ١٩٨) أنه في شهر شوال من عام ١٣٦٩هـ ،كان بعض المسؤولين قد أعدُّوا العدة لإقامة احتفال بمناسبة مرور خمسين عاماً على دخول الملك عبدالعزيز مدينة الرياض. وقد وُضعت الترتيبات والاستعدادات بحيث تعطل المدارس والدوائر الحكومية في الرابع من شهر شوال ، ويفتح أمراء المناطق أبوابهم لاستقبال المهنئين نيابةً عن الملك ، وتوزع الأطعمة والأكسية على الفقراء احتفالاً بالمناسبة.
لكن قبل أن يقع شيءٌ من ذلك كله صدر بيانٌ من وزارة الخارجية هذا نصه :
"كانت الحكومة قد قرَّرتْ الاحتفال بالذكرى الذَّهبية لدخول جلالة الملك إلى الرياض منذ خمسين سنة. وقد استفتُى علماء الدين في ذلك ، فأفتوا بأنه ليس من سنن المسلمين ، ولا يجوز أن يتخذ المسلمون عيداً إلا عيدي الفطر والأضحى. ونزولاً من جلالة الملك على حكم الشريعة أمر بإلغاء المراسم والترتيبات".
(برقية)
صاحب الجلالة الملك المعظم أيده الله الرياض
بلغني أن هناك يوماً في السنة عند الموظفين والمدارس يسمى يوم النظافة; وقد احتفل به في جدة ، وأبدى لجلالتكم حفظكم الله ، أن تخصيص هذا اليوم والاحتفال به أمر لا يجيزه الشرع حيث يكون بصفة العيد ، ولا عيد لأهل الإسلام غير أعيادهم التي سنها الشرع ، وما سواها فحدث باطل ينهى عنه الإسلام ويمنعه .
أما النظافة فأمرها معروف ، وهي مطلوبة في كل وقت ، لا تخصص بوقت دون وقت ، قف ، بلغني هذا الخبر وعسى أن لا يكون صحيحاً وغيرتكم للشرع وحمايتكم له تأبى إقرار هذا الشيء وأمثاله تولاكم الله بتوفيقه .

الشيخ محمد بن إبراهيم ال الشيخ-مفتي المملكة
( ص ـ م ـ 229 في 16/8/1379هـ)
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب الفضيلة العلماء.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اعتادت الدول أن تجعل يوما معينا من السنة يعظم فيه الوطن من الحكومة والشعب يسمونه اليوم الوطني، فيعود بعود السنة فيحتفى به، ولم يكن معروفا في المملكة العربية السعودية ثم أحدث، وهو الثالث والعشرون من سبتمبر، وقد عبر عنه بواحد الميزان، ولم يكن له كبير شأن ولا ذكر إلا في وسائل الإعلام، ولم يكن أكثر الناس يعرفه تحديدا، ولم يكن يحتفى به في داخل المملكة حتى صدر قرار وزاري باعتبار ذلك اليوم إجازة عامة لموظفي الدولة والشركات والمؤسسات والطلاب، فسار الناس يفرحون به فرحهم بالعيد، فما حكم هذا اليوم؟ وما حكم تعظيمه؟ فقد كثر الخوض في ذلك وتكلم من تكلم فيه، فبينوا لنا الحق الذي تقتضيه أصول الشريعة ومقاصدها، فقد كثر من يُلبس على الناس، ويدافع عن الاحتفاء به وتعظيمه، ويزعم أن في ذلك مصلحة للوطن والمواطنين، سددكم الله وأجزل مثوبتكم.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
الجواب:
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد: فقد روى أبو داوود والنسائي بإسناد صحيح عن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال صلى الله عليه وسلم: " قد أبدلكم الله بهما خيراً منهما: يوم الأضحى ويوم الفطر".
في هذا الحديث دلالة على أنه كان لأهل المدينة في جاهليتهم يومان معيّنان يلعبون فيهما، فهما عيدان جاهليان، وقد أبطلهما النبي صلى الله عليه وسلم بما شرع الله من عيد الفطر وعيد الأضحى، وبين صلى الله عليه وسلم أن الله أغناهم عن عيدي الجاهلية بعيدين في الإسلام, وقد ترك الصحابة عيدي الجاهلية وأهملوهما, واستغنوا بعيد الفطر والأضحى، ونُسي ذانك العيدان، فلم يكن لهما ذكر في الإسلام، ومضى على ذلك التابعون وتابعو التابعين ومن تبعهم بإحسان لا يعظمون من الأيام والشهور إلا ما عظّمه الله، فلم يتخذوا يوما من الأيام عيدا إلا ما شرع الله لهم
وقد حدث في العصور المتأخرة بعد القرون المفضلة أن تشبه بعض المسلمين بالكفار في أعيادهم، إما بتعظيم أعياد الكفار ومشاركتهم فيها أو بإحداث أعياد على نحو أعياد الكفار من النصارى وغيرهم، كعيد مولد الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن عوائد الكفار في هذه الأعصار وما قبلها أن يجعلوا لكل حدث يتعلق بالأمة مناسبة فيجعلون له يوما يتذكرون فيه هذا الحدث سواء أكان فرحا أم ترحا كما ابتدعت الرافضة يوم عاشوراء يوم حزن وجزع على مقتل الحسين.
ومن أعياد الكفار ما يرتبط ببعض المعاني، كعيد الحب وعيد الزهور وعيد رأس السنة، وقد عظمت في المسلمين فتنة التشبه بالكفار في هذا وغيره، وشاركوا الكفار في أعيادهم وأحدثوا لهم أعيادا على نحو عادة الكفار، وهي أعياد ولو سميت أياما، فالعيد ما يعود ويتكرر، وهذه الأيام كذلك ولو غالط المغالطون، فإنه ينطبق عليها حقيقة العيد، ومن هذه الأعياد التي فيها مضاهاة للكفار والمتشبهين بهم ما يسمى باليوم الوطني أو العيد الوطني. فالاحتفاء بهذا اليوم وتعظيمه وإظهار الفرح به وفيه، وتخصيصه بأعمال ولباس وتفريغ للناس من أعمالهم كذلك بجعله إجازة وفرض ذلك على الناس بما في ذلك المؤسسات والشركات الخاصة، ومعاقبة من لم يلتزم به.
كل ذلك من التشبه الظاهر بالكفار، الذي دلت نصوص الشرع وأصوله ومقاصده على تحريمه، وهو إحداث عيد نحو أعياد الجاهلية قديمها وحديثها، وهو مع ذلك يتضمن المفاسد التي يرتكبها الناس في أيام فرحهم، ويتضمن تعطيل مصالح المسلمين وظلم الشركات والمؤسسات الخاصة بفرض ذلك عليهم، ولذلك أفتى العلماء في المملكة العربية السعودية -ممن ماتوا قبل أن تتغير الأحوال- أفتوا بتحريم هذه الأعياد الجاهلية السنوية، ومن ذلك ما جاء في فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله- مفتي البلاد السعودية في رسالة له بعنوان ((العيد الوطني)) فإنه بعد ما ذكر ما يتميز به عيدا الفطر والأضحى قال: "وتعيين يوم ثالث من السنة للمسلمين فيه عدة محاذير شرعية:
أحدها: المضاهاة بذلك للأعياد الشرعية.
المحذور الثاني: أنه مشابهة للكفار من أهل الكتاب وغيرهم في إحداث أعياد لم تكن مشروعة أصلا، وتحريم ذلك معلوم بالبراهين والأدلة القاطعة من الكتاب والسنة...
المحذور الثالث: أن ذلك اليوم الذي عُين للوطن الذي هو أول يوم من الميزان هو يوم المهرجان الذي هو عيد أهل الفرس المجوس، فيكون تعيين هذا اليوم وتعظيمه تشبها خاصا، وهو أبلغ في التحريم.
المحذور الرابع: أن في ذلك من التعريج على السنة الشمسية وإيثارها على السنة القمرية التي أولها المحرم ما لا يخفى، ولو ساغ ذلك -وليس بسائغ ألبتة- لكان أول يوم من السنة القمرية أولى بذلك" أ.هـ (من مجموع فتاواه ورسائله ج3ص107).
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة (ج3 ص89) بتوقيع الشيخين: عبدالعزيز ابن باز وعبدالرزاق عفيفي رحمهما الله: "أن الاحتفال بالعيد الوطني من التشبه بالكفار" أ.هـ
ولما تغيّرت الأحوال نشأ في الأمة مُفتون يُعرفون بالتساهل وتسويغ ما لم يرد نص بتحريمه، ولا يرعون الأصول والمقاصد الشرعية، وقد تغيب عنهم، ويغفلون عن منهج السلف الصالح من هذه الأمة في قرونها المفضلة، ومن ذلك الفتوى بجواز اليوم الوطني بناء على مصالح فيه ـ زعموا ـ مع الإعراض عن وجوه تحريمه عند من حرمه، وعن المفاسد المترتبة على إقامته، ومع ذلك قد يعيب بعضهم على من خالفه من أكابر العلماء ممن سبقه.
ومنهم من يفتي بجواز اليوم الوطني بحسن نية واجتهاد، وهو مخطئ قطعا، فغفر الله له وأثابه وألهمه الصواب، ومنهم من يفتي بهوى طلبا لرضى الناس، ألهمه الله رشده وهداه، والله أعلم بالسرائر والظواهر، قال الله تعالى: (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون).
نسأل الله أن يوفق ولاة أمورنا إلى الرجوع عن هذا المنكر، فإن ذلك من تحقيق تحكيم الشريعة، كما نسأله أن يصلح أحوال المسلمين ويولي عليهم من يقيم فيهم أمر الله ويحكم شرعه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.حرر في 25 شوال 1429
الموقعون:
الشيخ عبدالرحمن بن ناصر البراك (الأستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سابقا)
الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان (الأستاذ بالجامعة الإسلامية سابقا والمدرس بالمسجد النبوي)
الشيخ محمد بن ناصر السحيباني (الأستاذ بالجامعة الإسلامية سابقا)
الشيخ علي بن سعيد الغامدي (الأستاذ بجامعة الإمام سابقا)
الشيخ عبدالله بن حمود التويجري (رئيس قسم السنة بجامعة الإمام سابقا)
الشيخ ناصر بن سليمان العمر (الأستاذ بجامعة الإمام سابقا)
الشيخ عبدالرحمن بن صالح المحمود (الأستاذ بجامعة الإمام)
الشيخ سعد بن عبدالله الحميّد (الأستاذ بجامعة الملك سعود)
الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن السعد (المدرس بوزارة التربية والتعليم سابقا)
الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل عبد اللطيف (الأستاذ بجامعة الإمام)
المؤسس الملك عبدالعزيز يمنع الاحتفال باليوم الوطني..والعلماء..فمن يقول بالاحتفال غير العلمانيه
16
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سهر2007
سهر2007
يعطيك العافية

وجزاك الله كل خير
قلبي فوووشي
قلبي فوووشي
جزاك الله خيير
خشة بعير
خشة بعير
صدقتي الله يهدي الحكومه
ويهدي العالماء لقول كلمة الحق..
أم همام ^ـ^
أم همام ^ـ^
الولاء لا يكون إلا لله ورسوله
*طوق الياسمين*
الله يرحم مؤسس هذه الدوله
جزاك الله خير