السلام عليكم
اتشرف بانضمامي كعضو لديكم ارجو أن أفيد واستفيد
تقبلوا تحياتي
:)
= = =
من وسط ركام الزيف الكثيف ،
ومن بقايا الحريق الذي يؤجج نيرانه صناع الحضارة الغربية ،
والمطبخ الأمريكي خاصة ، فوق سماء أمتنا ، وفي أجوائها ،
وعلى مداخل أبوابها ، وبين أزقتها وحاراتها ،
حتى تسلل الدخان الأسود إلى عقر بيوتنا ،
وسال على جدران دورنا ، وفاحت رائحته من تحت كل حصاة ..!
عواصف عاتية من فتن متوالية ، تدع الحليم حيران يتلفت ،
فلا غرو أن يكون الضحايا بالآلاف المؤلفة ، يتساقطون كأنهم الذباب ،
يحسب لهيب النار نوراً !
ويظن السراب ماءً سلسبيلا ! حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ..!!
.
وكانت الثمرة المرة أن :
تغيرت موازين ، وانتكست قيم ، وضاعت أخلاق ،
وانهارت بيوت ، وسالت دماء الحياء على أرصفة الطرقات ،
.
وأمسى الإنسان المتدين في كثير من بلاد العلم الإسلامي ،
يتوارى يلملم نفسه ، ويمشي قرب الحائط ، يتلمس الطريق على حياء ،
وهو الذي كان يقود الحياة ، ويحمل لواءها ،
أمسى يحاول الاستمساك جاهداً ليبقى حياً تنتفض فيه بقيا حياة ،
وهو الذي بالأمس كان يضع الحياة على طريق الحياة !
وكان يرسم نهار هذه الأمة بنور الوحي ،
وكان يتيسر له أن يفتح مغاليق القلوب تحت كل سماء ..!
فلا عجب أن أحبه الأحياء ، لأن الحياة نفسها هامت فيه حباً !!
.
أما اليوم فحدث عن هوان هذا المسلم في كثير من البقاع ،
وهو سلاحها الأحدّ ..!
هذه صورة عرفتها وتعرفها دول كثيرة شتى ..
.
ومع هذا نعود فنقول :
من وسط هذا الغبار الكثيف الهائل ، ومن بين هذا الأنقاض المروعة ،
ومن مكب هذه الصور المأساوية ،
تخرج على الدنيا المرأة المسلمة المعاصرة ،
في بلاد كثيرة جداً بحضورها المتألق ، تتلألأ باعتزازها بدينها ،
وروعة حجابها ، وثيابها الساترة ، تقول لجيوش الباطل الجرارة :
كلا .. وألف لا .. مع الإسلام نحيا ، ومن أجله نموت ،
وعليه نبعث إن شاء الله ..!
.
ولقد كان عودة المرأة إلى الله بهذا الزخم ،
بل وبهذه القوة في الالتزام ، أكبر صفعة توجه إلى وجه الإلحاح والعلمانية،
والنصرانية ، ودعاة التحلل ، وصناع الرذيلة من يهود وفروخ يهود ..!
وما دامت المرأة قد عرفت طريقها إلى السماء ،
فأبشر بأجيال تخرج من تحت عباءتها ، لا تعرف لها طريقا سوى السماء .. !
فالأم مدرسة إذا أعددتها .. أعددت شعباً طيب الأعراق ..
فلا عجب إذا قلنا : قد تكون بداية التغيير امرأة ..!!
.
فإن كان ولابد رجل ،
فهو بحاجة إلى امرأة تقف وراءه تدفعه وتشجعه
وتخفف عنه ، وتصبره ، وتسليه وتسري عنه ،
وتؤزه بعد ذلك أزاً إلى النجاح !
.
فلقد قيل قديما : إصلاح رجل ، إصلاح فرد في مجتمع ،
بينما إصلاح امرأة ، إصلاح لأسرة كاملة ..!
فإذا صلحت أسرة واستقامت ، فالمرجو أن تنداح الدائرة شيئا فشيئا ،
حتى تتسع إلى أقصاها .. وبشائر ذلك تلوح لكل ذي عينين يبصر ..!
أما العمي والمصابون بالرمد ، فإنهم لا يرون النهار وهو في كبد السماء ،
فكيف تنتظر أن يروا مثل هذه المعاني ..!!
تقبلوا تحياتي
سيرلين @syrlyn
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وعليه نبعث إن شاء الله ..!
(
)
(
حياك الله بيننا أختي سيرلين
وماشاء الله عليك كتبتي فأبدعت
الله يوفقك ويحفظك
0
0
0
أنتظر المزيد