المحبه والتسامح والتعاون قوة ثلاثية فعالة لاستقرار الحياة الزوجية

مساء الخير علي الجميع
هذي اول مشاركه لي واتمني
ان نتال علي اعجابكم


ا ن مسؤولية السعادة الأسرية تقع على الزوجين معاً وليس الزوجة فقط، فلا بد من وجود المحبة بينهما، وأعني بها التوافق الروحي والإحساس العاطفي النبيل بين الزوجين، والبيت السعيد لا يقف على المحبة وحدها، بل لا بد أن تتبعها روح التسامح بين الزوجين، التي لا تأتي بغير تبادل الثقة والتعاون، وهما عاملان رئيسيان في تهيئة البيت السعيد، وبغيرهما تضعف قيم المحبة والتسامح، ويتحقق التعاون بأن يكون أدبياً ومادياً، ويتمثل الأول في حسن استعداد الزوجين لحل ما يعترض الأسرة من مشكلات، فمعظم الشقاق ينشأ عن عدم تقدير أحد الزوجين لمتاعب الآخر، أو عدم انصاف الشريك بتثمين دوره والإطراء على ما يقدمه من أعمال.
أما الثاني فيكمن في المشاركة بتحمل المسؤولية المادية فإذا كان الزوج ينفق فدور الزوجة في الترشيد، وهو دور لا يقل أهمية عن جلب المال نفسه، ومن جهة أخرى على الشريك منح زوجته مالاً خاصاً بها إذا كانت لا تعمل، وإذا كان لديها بعض الأعمال فعليه أيضا ألا يهمل الهدايا وإعطاء المال؛ لأن كون المرأة تعمل لا يعد مبرراً لعدم اعطائها مالاً من حين إلى آخر، وهذه نقطة مهمة يغفلها العديد من الأزواج الذين تعمل زوجاتهم.
وإذا توافرت هذه العوامل الثلاثة
المحبة والتسامح والتعاون)

فإنها بلا شك لَبِنات صلبة لبيت زوجي سعيد وقوي لا تستطيع رياح الأزمات أن تنال منه أو حتى تخدشه، وبذلك يظل في مأمن ومنأى عن تقلبات طقس الحياة الزوجية وما يعتريها من رياح قد تنال منها كما نالت وستنال من آخرين لم يدعموا حياتهم بخصال القوة والسعادة الثلاثة (المحبة، والتسامح، والتعاون).