السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرض الصامت (هشاشة العظام)
(قال رب إني وهن العظم مني). سورة مريم آية (4).
تعريف مبسط لمعنى هشاشة العظام:
هو مرض يصيب الإنسان عادة مع تقدم العمر يتسبب في فقدان كتلة العظام بحيث تصبح هشة مما يؤدي لسهولة كسرها، مثل كسور في الورك والعمود الفقري والمعصم
إشارات قرآنية:
يقول سبحانه وتعالى على لسان سيدنا زكريا عليه السلام، بعدما كبُر سنُّه ورقَّ عظمُه واشتاق لولد يأنس به وتقر به عينه: {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً }مريم4.
في هذه الآية إشارة إلى ضعف ووهن العظام مع تقدم السن، فقد كان سيدنا زكريا عليه السلام شيخاً كبيراً ولم يعد لديه القدرة على إنجاب الأولاد. فدعا ربه بهذا الدعاء ليهبه غلاماً ليرثه وليكون مرضيَّاً.
إن عبارة (وَهَنَ العَظْمُ) تعبر عن وجود ضعف في العظام نتيجة تقدم السن. وكلمة (وهن) تشير إلى نقصان متانة وصلابة العظام . وهذا ما رأيناه في الحقائق العلمية المتعلقة بعلاقة كثافة العظم مع العمر وتقدمه. فمن الذي أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بهذه الحقيقة العلمية ليستخدمها في صياغة قصص القرآن؟
ولو كان القرآن من صنع هذا النبي الأمي صلى الله عليه وسلم لم نجد فيه هذه الدقة في الاستخدامات العلمية للكلمات. وصدق الله القائل: {إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ اللّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }آل عمران62.
لذلك نجد إشارة للبنية الإسفنجية التي نراها في العظام الهشة في قوله تعالى على لسان المنكرين للبعث والحياة بعد الموت، فهم يقولون: {أَئِذَا كُنَّا عِظَاماً نَّخِرَةً }النازعات11. في هذه الآية إشارة إلى النخر أو التي يسميها العلماء بالمسامات أو الفراغات في العظام الهشة والمتقدمة في العمر. وكلمة (نَخِرَة) تتضمن إشارة غير مباشرة للكثافة المنخفضة في هذه العظام.
كذلك هنالك إشارة قرآنية إلى علاقة بين كبر السن وهشاشة أو وهن العظام وبين القدرة على الإنجاب. وقد رأينا في الحقائق العلمية أعلاه كيف تؤثر هشاشة العظام على نقص هرمون الاستروجين في الرجال و النساء على حد سواء. يقول تعالى في قصة زكريا عليه السلام: (كهيعص{1} ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا{2} إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً{3} قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً{4} وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً{5} يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً{6} يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً{7} قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً{8} قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً) مريم 1-9.
ما هي هشاشة العظام؟
هشاشة العظام هي أحد أمراض العظام. وهوتعبير يطلق على نقص غير طبيعي واضح في كثافة العظام (كمية العظم العضوية وغيرالعضوية) وتغير نوعيته مع تقدم العمر. العظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنجالمليء بالمسامات الصغيرة. وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام يقل عدد المسامات ويكبروتصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها ، وبالتالي فإنها يمكن أن تتكسر بمنتهىالسهولة. والعظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي الوركوالفخذ ، الساعد - عادة فوق الرسغ مباشرة - والعمود الفقري.
وهذه الكسور الني تصيب عظام فقرات العمودالفقري قد تجعل الأشخاص المصابين بهشاشة العظام ينقصون في الطول ، وقد تصبح ظهورهممنحنية بشدة ومحدبة.
وفي كل سنة ، يتعرض العديد من الأشخاص المصابين بهشاشة العظام لحدوث كسور فيالورك أو الساعد بمجرد السقوط ، وآخرون قد يتعرضون لتلف العظام في ظهورهم لأسباببسيطة قد لا تزيد عن الانحناء أو السعال. تخيلي كيف أن عظامك التي سندتك طوال حياتكتصبح من الهشاشة بحيث أنها تنكسر لمجهود بسيط مثل السعال.
وهشاشة العظامتنشأ عادة على مدى عدة سنوات ، إذ تصبح العظام تدريجيا أكتر رقة وأكثر هشاشة. وهذههي الفترة قبل أن يحدث تلف شديد وقبل أن تنكسر العظام التي فيها نحتاج فعلا أن نحددالأشخاص المصابين بهشاشة العظام، لأنه توجد الآن طرق للعلاج. وحيث أن مرض هشاشةالعظام من الأمراض الصامتة والتي قد تنشأ بدون ألم وأول أعراضه هو حدوث الكسور ،لذلك فإنه من الضروري جدا أن نبني عظاما قوية في شبابنا ، ونحافظ عليها مع تقدمالعمر. ويجب أن تعرفي ما إذا كنت معرضة للإصابة بهشاشة العظام ، حتى يمكنك اتخاذالخطوات التي قد تمنع حدوث هذا المرض أو - بالتعاون مع طبيبك - لتوقفيتقدمه.
كيف تحدث هشاشة العظام؟
إن عظامنا تتقوى في مقتبل حياتنا ، عندما نكون في مرحلة النمو ، وهي تصل عادة إلى أشد قوتها في أواخر سن المراهقة أو في العشرينات من العمر. بعد هذا الوقت ، تبدأ العظام بالترقق تدريجيا وتصبغ أكثر هشاشة طوال الجزء المتبقي من عمرنا. ويمكن للأطباء أن يحصلوا على مؤشر جيد لقوة العظام بقياس الكثافة العظمية ، والذي يمكن إجراؤه بواسطة اختبار بسيط يشبه الأشعة السينية. والشكل أدناه يوضح أن الكثافة العظمية تصل إلى أعلى مستوياتها في العشرينات من العمر (وهذه تسمى ذروة الكتلة العظمية) ثم تنقص بعد ذلك. وعلى الرغم من أن بعض الفقد العظمي هو جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية ، فلا ينبغي أن تصبح العظام هشة جدا حتى أنها لا تتحمل إجهادات الحياة اليومية العادية.
فعندما يصاب الإنسان بهشاشة العظام ، فإن قوة عظامه تنقص إلى الدرجة التي فيها يصبح أكثر عرضة لحدوث الكسور بشكل تلقائي لمجرد التعرض لإصابة بسيطة.
ومخاطرة حدوث هشاشة العظام لدى أي إنسان تتأثر بكمية الكتلة العظمية المتكونة إلى حين وصول هذا الإنسان إلى ذروة كتلته العظمية ، وكمية الكتلة العظمية تنقص مع تقدمنا في السن ، فإن مخاطرة حدوث هشاشة العظام تكون أعلى في الأشخاص المسنين.
ولكن هذه ليست القصة بأكملها. فهناك عدة عوامل أخرى تؤثر بشكل جوهري على السرعة التي يفقد بها الإنسان كتلته العظمية ، وهذه أشياء هامة يجب أن تؤخذ في الاعتبار عندما تحاولين تقييم مخاطرة حدوث هشاشة العظام لديك.
هل يوجد عوامل في الرجال والنساء؟ ؟؟
(أسباب المرض):
بالإضافة إلى ظروف نقص إفراز الإستروجين ، توجد عدة عوامل تزيد من مخاطرة إصابتك بهشاشة العظام . بعض هذه العوامل أهم من غيرها ، ويمكن أيضا أن تكون آثارها تراكمية بحيث أن الأشخاص الذين لديهم عدة عوامل مختلفة يكونون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.
1. عوامل متعلقة بالمريض :
1. وجود تاريخ لمرض ترقق العظم في العائلة
2. تقدم العمر
3. أن يكون الجنس أنثى
4. انقطاع الطمث (الدورة الشهرية) في سن مبكرة قبل الخامسة والأربعين بسبب خلل في إفراز الهرمونات الأنثوية من استروجين وبروجسترون
5. الحمل أكثر من 3 مرات على التوالي
6. عدم الإرضاع مطلقا أو الإرضاع لمدة تزيد عن ستة شهور
7. النساء اللواتي لم يحملن أو لم ينجبن أطفالا
8. النحافة أو البنية الرقيقة
9-انقطاع الطمث عند السيدات في العقد الخامس.
2. عوامل تتعلق بنمط الحياة :
1. قلة تناول الكالسيوم (أقل من جرام واحد يوميا) اما بسبب حمية غذائية خاطئة
او عدم تناول كميات كافية من الكالسيوم.
عدم ممارسة الرياضة
التدخين
تناول المشروبات الكحولية
الكافيين تناول القهوة بكميات كبيرة او غيرها .
انعدام أو قلة التعرض لأشعة الشمس
· الاعتماد على الأغذية التي تحتوي على عناصر تعيق امتصاص الكالسيوم.
3. عوامل مرضية أو تناول بعض الأدوية :
أمراض الجهاز الهضمي وسوء الامتصاص
الفشل الكلوي المزمن
زيادة نشاط الغدة الدرقية
زيادة نشاط الغدد جارات الدرقية
تناول مركبات الكورتيزون (الأدوية الستيرويدية)
تناول الأدوية المستعملة في علاج الصرع
استعمال مميعات الدم (الهيبارين)
الأمراض النفسية التي تؤدي إلى اضطراب الشهية وعدم انتظام تناول الطعام
نقص التمرين : وإن كان التمرين لن يعيد الكتلة العظمية المفقودة ، إلا أنه قد يبطئ فقدان المادة العظمية. وبالإضافة إلى ذلك ، فإن التمرين يساعد على الحفاظ على الصحة البدنية بوجه عام ، وقوة العضلات ، والقدرة الحركية ، والمرونة. والتمرين في حد ذاته قد يقلل من مخاطرة حدوث كسور الورك والرسغ بعد السقوط.
التدخين :بالإضافة إلى جميع المشاكل الأخرى التي يسببها التدخين ، فأنه أيضا يتعارض مع صحة عظامك. فالتدخين يزيد من سرعة فقدان العظم لديك ، وهذا يجعلك أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام .
الإفراط في تناول الكحوليات : إن تناول كميات كبيرة من الكحوليات يعيق أيضا قدرة جسمك على الحفاظ على عظامك صحيحة وسليمة.
تقص الكالسيوم في الطعام : إن الكالسيوم مادة خام هامة جدا يحتاجها الجسم للحفاظ على عظامك قوية وصحيحة. فإذا كنت لا تتناولين قدرا كافيا من الكالسيوم في طعامك ، من خلال منتجات الألبان والخضروات الطازجة ، فإنك تكونين أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام. إن كمية الكالسيوم التي تحتاجها أجسامنا تختلف مع تقدمنا في العمر. ويوصى بالإكثار من تناول الكالسيوم في الأطفال والمراهقين والنساء المرضعات والنساء بعد سن الإياس.
إصابة الأقارب بهشاشة العظام :على الرغم من أن هشاشة العظام ليست مرضا وراثيا ، فإذا كانت والدتك أو شقيقتك أو جدتك تعاني من هشاشة العظام ، فإنك أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض أيضا. وقد تكون لك قريبة أخبرها طبيبها أنها مصابة بهشاشة العظام ، أو ربما سقطت وانكسرت إحدى عظامها. فإذا كانت والدتك قد أصيبت من قبل بكسر في الورك ، فإن مخاطرة تعرضك أنت أيضا لكسر في الورك تبلغ ضعف مخاطرة امرأة لم تصب والدتها بكسر في الورك.
نقص الوزن أو البنية الرقيقة:
إذا كنت نحيفة على غير المعتاد ، فإنك أكثر عرضة لمخاطرة الإصابة بهشاشة العظام. وذلك لان هيكلك العظمي صغير في أساسه. فبمجرد أن تبدأ عظامك ترق وتضعف بعد سن الإياس ، فإنها قد تصل إلى الدرجة التي عندها تنكسر بسهولة أكثر من عظام النساء اللواتي بنيتهن أكبر.
العلاج طويل الأمد بالأدوية الستيرويدية
إن الأدوية الستيرويدية steroids تكون عادة أساسية وأحيانا منقذة للحياة في علاج بعض الأمراض مثل الربو والالتهاب المفصلي الروماتويدي. ولكن للأسف فإن الأدوية الستيرويدية قد يكون لها أثر ضار على هيكلك العظمي فهي تجعل عظامك ترق خاصة عند أخذها لفترة طويلة من الزمن. وقد يقوم طبيبك بإجراء بعض التعديلات لتقليل آثار هذه الأدوية على عظامك.
قلة التعرض لضوء الشمس :
إن ضوء الشمس يساعد جسمك على تصنيع فيتامين د ، وهو فيتامين ضروري لحفظ عظامك قوية وصحيحة. ومع التقدم في السن ، فإن الناس يمتصون كميات أقل من فيتامين د من الطعام. ومن هنا تزداد أهمية التعرض لقدر كاف من ضوء الشمس بهدف مساعدة الجسم على استخدام فيتامين د الذي يتم امتصاصه.
أمراض أخرى:
- بعض المشاكل الطبية قد تؤثر على صحة عظامك. من بينها:
- زيادة نشاط الغدة الدرقية
- مرض الكبد
- فقدان الشهية العصبي
- متلازمة كوشنج
بعض الحقائق العلمية:
كيف تحدث هشاشة العظام مع تقدم العمر؟
1- الخلايا التي تكون العظام تصاب أيضا بالشيخوخة لذا يقل إنتاج الكولاجين و تكوين العظام عند المسنين.
2- يقل تكوين فيتامين "د" النشط في الجلد مما يقلل من امتصاص الكالسيوم وهذا أيضا يسرع من عملية فقدان العظام (نتيجة زيادة افراز الغدة الجار درقية مما ينتج عنه زيادة في نشاط الخلايا التي تكسر العظام).
3- نقص هرمون الاستروجين في الرجال و النساء على حد سواء.حيث أن الاستروجين يمنع فقدان الكتلة العظمية ، حيث يحد من نشاط الخلايا التي تكسر العظام. وقد تبين حديثا أن الأستروجين ينظم إفراز مادة الأوستيبروتجرين المثبطة للخلايا المكسرة للعظام.
5- نقص افراز عامل النمو.
صورة بأ شعة X تظهر هشاشة العظام في العمود الفقري في شخص مسن مع حدوث تقوس في الظهر.
أعراضه:-
ليست هناك أعراض ظاهرة، ومعظم المصابين لا يكتشفون أن عندهم هشاشة عظمية إلا بعد تعرضهم لكسر في العظام.
أحياناً يلاحظ على كبار السن الانحناء للأمام في الجزء العلوي من الظهر أو نقص في الطول.
_بعض الاعراض غير المباشرة _
انحناء في العمود الفقري.
نقص في الطول
زيادة حجم البطن.
ألم في الظهر والمفاصل.
سهولة كسر العظام عند ارتطامها بالأرض أو حمل طفل صغير أو بنوبة سعال حادة.
كيف يتم تشخيص هشاشة العظام؟
مرض هشاشة العظام عادة لا يسبب ألماً في مراحله المبكرة وبالتالي فإن أناساًعديدين لا يعرفون أنهم مصابون به حتى تنكسر إحدى عظامهم. التشخيص الدقيق لهذا المرض يتطلب اختبارا لقياسكثافة العظام لديك. والاختبار الأكثر صدقا والأكثر شيوعا لهذا الغرض يسمى مقياسكثافة العظام bone densitometry وهو عبارة عن نوع خاص من الأشعة السينية لقياسكثافة العظام . وهي عملية خالية من الألم تماما وتتطلب منك الاستلقاء على ظهرك علىسطح يشبه سرير الأشعة السينية لمدة خمس إلى عشر دقائق حتى يتسنى للآلة أن تقومبالتصوير المسحي لجسمك. وهو اختبار مأمون لأنه يستخدم كمية ضئيلة جدا من الأشعةالسينية تبلغ 1.2 Rem m بينما الحد المسموح للإنسان هو أن يتعرض سنويا الى 500 Rem m وهذاالاختبار لا يحتاج الى تحضير أو الى حقنة بالوريد.
ما هو حجم مشكلة هشاشة العظام؟
في عام 1990 قدرت نسبة كسور الورك بـ 1.7مليون على مستوى العالم وبحلول العام 2050 ستزداد إلى 6.3 مليون. وفي عام 1990 كانتنصف هذه الكسور في أمريكا الشمالية وشمال أوروبا.
وبحسب التقديرات في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها فإن هشاشةالعظام تصيب أكثر من 25 مليون شخصاً . وكنتيجة لمرضهم فإن 250000 من هؤلاء الأشخاصقد يصابون بكسر في الورك ، و 240000 يصابون بكسر في الرسغ ، و 500000 يصابون بكسرفي العمود الفقري خلال سنة واحدة. ومع إضافة الكسور الأخرى الأقل شيوعا فإن 1.3مليون كسرا في العظام يحدث بسبب هشاشة العظام في بلد واحد في سنةواحدة.
وكسور الورك الناتجة عن مرض هشاشة العظام ليست فقط مؤلمة ، وإنما قدتسبب الإعاقة الشديدة للأنشطة الأساسية جدا في الحياة الطبيعية. فإن حوالي 80 فيالمائة من الناس المصابين بكسر الورك يكونوا عاجزين عن السير بعد ستة شهور. والأخطرمن ذلك ما يصل إلى 20 في المائة من الناس يتوفون خلال سنة واحدة بعد تعرضهملكسر الورك. وبالإضافة إلى هذا ، فإن الكسور العديدة في الرسغ والورك الناتجة عنهشاشة العظام كل سنة تؤدي إلى آلام ومعاناة لا توصف، وتحد كثيرا من أنشطة الضحاياالمصابين.
كيف تقللين مخاطرة إصابتك بهشاشة العظام؟ ؟؟
توجد بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتقليل مخاطره تعرضك لهشاشة العظام ، حتى إذا كنت قد تعديت سن الإياس بفترة طويلة. تذكري ، إن الوقت لا يكون أبدا مبكرا جدا بحيث تؤجلين البدء ، ولا متأخرا جدا بحيث تيأسين من عمل شيء.
كوني على دراية بالعوامل التي في حياتك وفي تاريخك الطبي التي قد تزيد من إمكانية تعرضك للإصابة بهشاشة العظام . وقد يكون من الضروري أن تتخذي مزيدا من الخطوات لتقليل المخاطرة.
______الوقاية من هشاشة العظام_______
التوقف عن التدخين
إذا لم تكن قد توقفت عن التدخين من أجل رئتيك أو قلبك فإن هشاشة العظام سبب كاف لإقناعك بالتوقف عن التدخين.
هنالك العديد من الطرق التي تساعدك في التوقف عن التدخين( استشر طبيبك أو الصيدلي من أجل معرفة أنسب الطرق لك)
التمارين الرياضية
أن التمارين المستمرة تساعد في الوقاية من هشاشة العظام و هي كذلك مفيدة لقلبك. أنت لا تحتاج إلي تمارين عنيفة و مرهقة لتحصل علي الفائدة. الأهم هو أن تمارس التمارين بصفة منتظمة. أن القليل من المشي الذي تمارسه يومياً لهو أفضل لك من مباراة تنس كاملة مرة واحدة في الأسبوع!!
الهدف هو ألا تضغط علي نفسك بتمارين مرهقة و خاصة إذا كنت لم تمارس التمارين الرياضية منذ فترة طويلة. و حتى لو كنت ملازم البيت أو لديك هشاشة العظام بالفعل, فهناك بعض التمارين البسيطة التي تستطيع ممارستها ببساطة ( يفضل استشارة الطبيب قبل البدء في ممارسة التمارين الرياضية إذا كنت تعاني من بعض الأمراض المزمنة)
الكالسيوم
أن أهم طرق الوقاية من هشاشة العظام هو أن تتمتع بهيكل عظمي قوي!
فالاهتمام بتوافر عنصر الكالسيوم في الطعام منذ الصغر هو الضمان الأكيد للتمتع بعظام قوية. أن عظام الجسم تتوقف عن النمو من سن العشرين إلي الثلاثين و لكن الأدلة العلمية تؤكد أن الحفاظ علي نسبة كافية من الكالسيوم في الطعام هو في غاية الأهمية مهما تقدم العمر.
- فيتامين د
إذا كنت متقدمة في السن فإن فيتامين د يكون أيضا في منتهى الأهمية. ومعظم فيتامين د يأتينا من الشمس. فإذا كنت لا تتعرضين كثيرا لضوء الشمس الطبيعي ، فعلى الأرجح أنك لا تحصلين على القدر الكافي من فيتامين د. تحدثي مع طبيبك بشأن الإضافات الفيتامينية وتحسين كمية فيتامين د في طعامك. تشمل المصادر الطبيعية لفيتامين د في الطعام السردين ، وسمك موسى ، والسالمون ، والتونة ، والحليب وسائر منتجات الألبان
إذا كنت تعرفين أنك مصابة بهشاشة العظام تجنبي التمرين الذي:
- يتضمن الحركات العنيفة المفاجئة
- قد يعرضك للسقوط فجأة
- يسبب إجهادا شديدا لجزء من جسمك (مثل تمرين الجلوس والوقوف)
الاحتياجات الغذائية من الكالسيوم للسيدات والرجال
مراحل العمر
تاريخ التسجيل
0-6 أشهر
200مليجرام
7 أشهر ـ حتى سنة
270 مليجرام
سنة ـ 3 سنوات
500مليجرام
4 سنوات ـ 8 سنوات
800مليجرام
9 سنوات ـ 18 سنة
1300مليجرام
19 سنة ـ 50 سنة
1000مليجرام
51 سنة ـ 70 سنة
1200مليجرام
71 سنة وما فوق
1200مليجرام
~~الوظائف الفسيولوجية للكالسيوم~~
إعطاء العظام والأسنان الصلابة المطلوبة.
انتقال النبض العصبي للأعصاب.
المساعدة على سلامة الانقباض الوظيفي للعضلات.
تنظيم ضربات القلب
تنشيط الإنزيمات.
زيادة المقدرة لتغذية الخلايا.
- وأيضاً يلعب دوراً مهماً لتخثر الدم.
الاحتياجات اليومية لفيتامين (د)
العمر
فيتامين (د) ميكروجرام / اليوم
0-5 سنة
5 ميكروجرام
51-70 سنة
10 ميكروجرام
71 سنة وما فوق
15 ميكروجرام
فيتامين (د) يوجد في:
السردين.-الحليب المدعم - صفار البيض- الكبد- المأكولات البحرية.-أشعة الشمس
دور فيتامين (د) في امتصاص الكالسيوم:
-يعزز امتصاص الكالسيوم والفسفور في الأمعاء ويعمل على دمجهما في العظام مما يؤدي إلىتعزيز النسيج العظمي وزيادة صلابته.
-يعمل على موازنة كمية الكالسيوم والفسفور في العظام.
انتهى بحثي واتمنى ان ينال رضاكم
مع تمنياتي بالفائدة للجميع.
:)
الدبدوبة_q8 @aldbdob_q8
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
مداد الروح
•
مشكورة حبيبتي ع الموضوع المفيد..
الصفحة الأخيرة