هلا بنات انا كتبت الموضوع هنا عشان الكل يستفيد لان التواجد هنا كثير ارجو من الاداره عدم النقل ولكم الاجر
والله الكلام اللي كاتبته بخفف عن الانسان المبتلى في الدنيا
الحكمة من ابتلاء الله للعبد
للابتلاء حكم عظيمة منها :
1ـ تحقيق العبودية لله رب العالمين
فإن كثيراً من الناس عبدٌ لهواهوليس عبداً لله ، يعلن أنه عبد لله ، ولكن إذا ابتلي نكص على عقبيه خسر الدنياوالآخرة ذلك هو الخسران المبين , قال تعالى"وَمِنَالنَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّبِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَاوَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ"الحج/11
2ـ الابتلاء إعداد للمؤمنين للتمكين في الأرض
قيلللإمام الشافعي رحمه الله : أَيّهما أَفضل : الصَّبر أو المِحنة أو التَّمكين ؟فقال : التَّمكين درجة الأنبياء ، ولا يكون التَّمكين إلا بعد المحنة ، فإذا امتحنصبر ، وإذا صبر مكن .
3ـ كفارة للذنوب
روى الترمذي (2399) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلىالله عليه وسلم : ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه، وولده ، وماله ، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة رواه الترمذي 2399وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2280 .
وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنهقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الْخَيْرَ عَجَّلَ لَهُالْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا ، وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدِهِ الشَّرَّأَمْسَكَ عَنْهُ بِذَنْبِهِ حَتَّى يُوَافِيَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) . رواه الترمذي (2396) وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1220) .
4ـ حصولالأجر ورفعة الدرجات
روى مسلم (2572) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ"مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَهَا إِلارَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً ، أَوْ حَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً.
5ـ الابتلاء فرصة للتفكير في العيوب ، عيوب النفسوأخطاء المرحلة الماضية
لأنه إن كان عقوبة فأين الخطأ ؟
6ـ البلاء درسٌ من دروس التوحيد والإيمان والتوكل
يطلعك عمليّاً على حقيقة نفسك لتعلم أنك عبد ضعيف ، لا حول لك ولاقوة إلا بربك ، فتتوكل عليه حق التوكل ، وتلجأ إليه حق اللجوء ، حينها يسقط الجاهوالتيه والخيلاء ، والعجب والغرور والغفلة ، وتفهم أنك مسكين يلوذ بمولاه ، وضعيفيلجأ إلى القوي العزيز سبحانه .
قال ابن القيم :
" فلولا أنهسبحانه يداوي عباده بأدوية المحن والابتلاء لطغوا وبغوا وعتوا ، والله سبحانه إذاأراد بعبد خيراً سقاه دواء من الابتلاء والامتحان على قدر حاله ، يستفرغ به منالأدواء المهلكة ، حتى إذا هذبه ونقاه وصفاه : أهَّله لأشرف مراتب الدنيا ، وهيعبوديته ، وأرفع ثواب الآخرة وهو رؤيته وقربه " انتهى .
" زاد المعاد " ( 4 / 195 ) .
7ـ الابتلاء يخرج العجب من النفوس ويجعلهاأقرب إلى الله .
قال ابن حجر : قَوْله : "وَيَوْم حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتكُمْ"رَوَى يُونُس بْنبُكَيْر فِي " زِيَادَات الْمَغَازِي " عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس قَالَ : قَالَرَجُل يَوْم حُنَيْنٍ : لَنْ نُغْلَب الْيَوْم مِنْ قِلَّة , فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَىالنَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ الْهَزِيمَة .."
قالابن القيم زاد المعاد (3/477) :
" واقتضت حكمته سبحانه أن أذاق المسلمينأولاً مرارة الهزيمة والكسرة مع كثرة عَدَدِهم وعُدَدِهم وقوة شوكتهم ليضع رؤوسارفعت بالفتح ولم تدخل بلده وحرمه كما دخله رسول الله واضعا رأسه منحنيا على فرسهحتى إن ذقنه تكاد تمس سرجه تواضعا لربه وخضوعا لعظمته واستكانة لعزته " انتهى .
وقال الله تعالى:"وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَآمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ"آل عمران/141 .
قال القاسمي (4/239) :
" أي لينقّيهم ويخلّصهم من الذنوب ، ومن آفات النفوس . وأيضاًفإنه خلصهم ومحصهم من المنافقين ، فتميزوا منهم. .........ثم ذكر حكمة أخرى وهي ( ويمحق الكافرين ) أي يهلكهم ، فإنهم إذا ظفروا بَغَوا وبطروا ، فيكون ذلك سببدمارهم وهلاكهم ، إذ جرت سنّة الله تعالى إذا أراد أن يهلك أعداءه ويمحقهم قيّض لهمالأسباب التي يستوجبون بها هلاكهم ومحقهم ، ومن أعظمها بعد كفرهم بغيهم وطغيانهم فيأذى أوليائه ومحاربتهم وقتالهم والتسليط عليهم ... وقد محق الله الذي حاربوا رسولالله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وأصروا على الكفر جميعاً " انتهى .
8ـ إظهار حقائق الناس ومعادنهم . فهناك ناس لا يعرف فضلهم إلا فيالمحن .
قال الفضيل بن عياض : " الناس ما داموا في عافية مستورون ،فإذا نزل بهم بلاء صاروا إلى حقائقهم ؛ فصار المؤمن إلى إيمانه ، وصار المنافق إلىنفاقه "
ورَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي "الدَّلائِل" عَنْ أَبِي سَلَمَةقَالَ : اُفْتُتِنَ نَاس كَثِير - يَعْنِي عَقِب الإِسْرَاء - فَجَاءَ نَاس إِلَىأَبِي بَكْر فَذَكَرُوا لَهُ فَقَالَ : أَشْهَد أَنَّهُ صَادِق . فَقَالُوا : وَتُصَدِّقهُ بِأَنَّهُ أَتَى الشَّام فِي لَيْلَة وَاحِدَة ثُمَّ رَجَعَ إِلَىمَكَّة ؟ قَالَ نَعَمْ , إِنِّي أُصَدِّقهُ بِأَبْعَد مِنْ ذَلِكَ , أُصَدِّقهُبِخَبَرِ السَّمَاء , قَالَ : فَسُمِّيَ بِذَلِكَ الصِّدِّيق .
9ـ الابتلاء يربي الرجال ويعدهم
لقد اختار اللهلنبيه صلى الله عليه وسلم العيش الشديد الذي تتخلله الشدائد ، منذ صغره ليعدهللمهمة العظمى التي تنتظره والتي لا يمكن أن يصبر عليها إلا أشداء الرجال ، الذينعركتهم الشدائد فصمدوا لها ، وابتلوا بالمصائب فصبروا عليها .
نشأ النبيصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتيماً ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى ماتت أمه أيضاً .
والله سبحانه وتعالى يُذكّر النبي صلّى اللّه عليه وآله بهذا فيقول : "ألم يجدك يتيماً فآوى"
فكأن الله تعالىأرد إعداد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على تحمل المسئولية ومعاناةالشدائد من صغره .
10ـ ومن حكم هذه الابتلاءاتوالشدائد : أن الإنسان يميز بين الأصدقاء الحقيقيين وأصدقاء المصلحة
كما قال الشاعر:
جزى الله الشدائد كل خير وإن كانت تغصصنيبريقـي
وما شكري لها إلا لأني عرفت بها عدوي من صديقي
11ـ الابتلاء يذكرك بذنوبك لتتوب منها
والله عز وجليقول" وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيئَةٍ فَمِن نفسِكَ"النساء/79 ، ويقول سبحانه "وَمَا أَصابَكُم منمصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكُم وَيَعفُوا عَن كَثِيرٍالشورى/30 .
فالبلاء فرصة للتوبة قبل أن يحل العذاب الأكبر يوم القيامة ؛ فإنَّ اللهتعالى يقول"وَلَنُذِيقَنهُم منَ العَذَابِ الأدنَى دُونَالعَذَابِ الأكبَرِ لَعَلهُم يَرجِعُونَ"السجدة/21 ، والعذاب الأدنى هونكد الدنيا ونغصها وما يصيب الإنسان من سوء وشر .
وإذا استمرت الحياة هانئة، فسوف يصل الإنسان إلى مرحلة الغرور والكبر ويظن نفسه مستغنياً عن الله ، فمنرحمته سبحانه أن يبتلي الإنسان حتى يعود إليه .
12ـ الابتلاء يكشف لك حقيقة الدنيا وزيفها وأنها متاع الغرور
وأن الحياةالصحيحة الكاملة وراء هذه الدنيا ، في حياة لا مرض فيها ولا تعب"وَإِن الدارَ الآخِرَةَ لَهِىَ الحَيَوَانُ لَو كَانُوايَعلَمُونَ"العنكبوت/64 ، أما هذه الدنيا فنكد وتعب وهمٌّ : "لَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ في كَبَدٍ"البلد/4 .
13ـ الابتلاء يذكرك بفضل نعمة الله عليك بالصحةوالعافية
فإنَّ هذه المصيبة تشرح لك بأبلغ بيان معنى الصحة والعافيةالتي كنت تمتعت بهما سنين طويلة ، ولم تتذوق حلاوتهما ، ولم تقدِّرهما حق قدرهما .
المصائب تذكرك بالمنعِم والنعم ، فتكون سبباً في شكر الله سبحانه على نعمتهوحمده .
14ـ الشوق إلى الجنة
لن تشتاقإلى الجنة إلا إذا ذقت مرارة الدنيا , فكيف تشتاق للجنة وأنت هانئفي الدنيا ؟
فهذه بعض الحكم والمصالح المترتبة على حصول الابتلاء وحكمة الله تعالى أعظموأجل . والله تعالى أعلم
بنات ادعوا الله يسهل امر زوجي ويمتعه بصحه والعافيه ويشفي اخوي..
جوري بنت خالد @gory_bnt_khald
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الله يسعدك ويخلي لك زوجك