خالد علي – سبق – جدة: ناشدت مئات المعلمات البديلات في مدينة الرياض المسؤولين النظر إليهن بعين الاعتبار، وإنهاء معاناتهن التي تتواصل منذ سنوات طويلة دون حل، على الرغم من أنهن لا يطالبن سوى بمساواتهن ببقية زميلاتهن وتثبيتهن.
وذكرت المعلمات البديلات أن لديهن أملاً كبيراً بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بمناسبة عهد الخير، أن تشملهن القرارات التي شملت بقية موظفي الدولة، وإنهاء معاناتهن التي استمرت وقتاً طويلاً، وما زالت مستمرة.
وتتمثل معاناة هؤلاء المعلمات في عدم استقرارهن في مدرسة واحدة؛ حيث يُنقلن إلى مدراس مختلفة كل فصل دراسي، حتى بات البعض يصفهن بـ"المعلمات الرحل" أو "معلمات المسيار"، كما لا تشملهن الإجازات الرسمية نهائياً؛ حيث يتم تغييبهن خلالها على أساس أنهن متعاقدات ومؤقتات، وذلك على الرغم من أن الحاجة كبيرة للمعلمات في جميع مناطق السعودية، وما زالت الحاجة مستمرة إليهن وتزيد كل عام، وليست لدى المعلمات البديلات إجازات اضطرارية، كما لا يحق لهن أخذ إجازات مرضية، وتستمر معاناة المعلمات البديلات مع عدم صرف رواتب لهن في الإجازات الرسمية، بما فيها الأعياد وأيام نهاية الأسبوع، كما لا يحصلن على رواتبهن بانتظام، وإنما تتأخر شهرين وثلاثة، وأحياناً أكثر من ذلك؛ ما يضعهن في مأزق، وتتراكم عليهن ديون المواصلات والحضانات اللاتي يتركن فيها أطفالهن، وغيرها من أمور يحتجن إليها في عملهن وحياتهن اليومية.
وقد التقت "سبق" العديد من المعلمات البديلات، وشكون لها معاناتهن، وقالت إحداهن: "معاناتنا كبيرة جداً، ولم نترك باباً إلا وطرقناه؛ لذا نناشد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أن يُنهي معاناتنا التي ظلت مستمرة منذ سنوات طويلة، وتتفاقم معاناة البديلات كل عام لعدم حل هذه القضية التي باتت تسبب الكثير من المشاكل لنا".