المرايا
المؤمن مرآة أخيه : يا حبّذا هذه الكلمة .
وهي خبر بمعنى الطلب : أي هكذا ينبغي أن يكون المؤمن لأخيه كالمرآة الصافية الصّادقة : الّتي تعكس لمن ينظر فيها صورة حقيقية واقعيّة لشخصه ، فيرى فيها حسناته وميزاته كما يرى فيها عيوبه وسيئاته بلا تمويه أو تعتيم .
لكن المرآة الّتي تعطي هذه النّتيجة لابدّ أن تكون صافية ، نظيفة مصقولة حتى لا تحجب الرؤية عمن ينظر فيها .
ليس كحال بعض الإخوة ، فهو لعدم نظافة قلبه على أخيه ولدخن في نفسه لا يخبره بما فيه من عيوب حتى لا يصلح من شأنه ، ويكتم حسناته حسداً ربّما أو خجلاً مذموماً .
وبعض الإخوة مثل المرآة المقعّرة يصغر فيها أيّ شيء ، فإذا رأى في أخيه خيراً صغّره وقلّل من شأنه ، وهو في نفس الوقت لا يأبه بما يصدر منه من عيوب فلا يكاد يظهرها .
وبعضهم كالمرآة المحدّبة : يكبر فيها كلّ شيء وتضخّم الأشياء أكبر من حجمها الحقيقي ، فيعظّم الحسنات ويفخّمها كما يهوّل الأخطاء ويعظّمها .
وشرّ الناس المقعّر المحدّب : الّذي يتقعّر مع حسنات إخوانه ليصغّرها ويقلّل من شأنها، ويحدودب مع أخطائهم ليضخّمها ويهوّل منها.
فليتأمّل كل منّا حاله وحال مرآته ،
ولنكن لبعضنا حقاً مرايا ..لكن مصقولة مستوية ..
ريما 5 @ryma_5_1
عضوة نشيطة
المـــــــــــــــــــــــرايـ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــا
7
704
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
المكتومه
•
جزاك الله خيرا اختي
مشكورة أختي على هذا الموضوع الرائع
أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
:26:
:26:
:26:
:26:
أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
:26:
:26:
:26:
:26:
الصفحة الأخيرة