الؤلؤة البراقة @alolo_albrak
محررة برونزية
الى من ظنت انها محجبة
عينٌ على الدنيا ، وأخرى على رغبة في الجنّة ، وهوى في النفسِ يلحّ .
رقّةُ في القلبِ تجذبها إلى دين .. ودنيا تتزيّنُ لها تغريها .
هذا جمالكِ .. لا تهمليه .. وهذا حُسنكِ لا تضيّعيه !
وماذا إن كنتِ محجّبة ؟ هل تقهرين هذا الجمال خلف حجاب ؟
تعلّقَ قلبكِ بالجنّة ، وفاض حنينكِ للقاءِ أمهات المؤمنين هناك .. واعتززتِ بنفسكِ ، فأنت مسلمة ! فارتديتِ الحجاب .
لكنّكِ شيئاً فشيئاً شعرتِ بأنّكِ غريبة ،مختلفة ، غير مرغوبٍ بها بين الصحاب .
فعزمتِ أن تغيّري من شكلك ، وأن تحسّني – كما ظننتِ مظهركِ – وغرّتكِ دعواتٌ سافرة ، وفتاوى بلا علم ، فكان في حياتكِ انشطارٌ عن الفطرة
وظهرتِ أخيراً بلا معنى .وبلا هويّة !
المظهرُ يوحي بملامح إسلاميّة .. هيكلُ حجابٍ لامرأة مسلمة ، لكنّ الغرب قد طبع بصماته ببراعة ليخفي أصالتك ..
تتساءلين .. وأنتِ تعلمين .. " وماالخطأ في حجابي وإن ضاق قليلاً ؟ أوليس حجاباً ؟
هلا عدتِ إلى الحديث الشّريف في قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة: "صنفان من أهل النارلم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلاتمائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحهاليوجد من مسيرة خمسمائة عام" (رواه مسلم).
ومعنى قوله كاسيات عاريات: أيتستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهارا لجمالها وقيل تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها. ومعنى مائلات: أي مائلات عن طاعة الله وقيل يمشين متبخترات ومميلات أي إنهن مميلاتلقلوب الرجال. ومعنى قوله كأسنمة البخت: أي يصففن شعورهن فوق رؤوسهن أو يكبرنهاويعظمنها بلف عمامة أو عصابة. معنى ذلك أن الثوب يجب أن يكون فضفاضا غير ضيق لايظهر لون البشرة أو يجسم العورة ولا يبرز مواضع في جسد المرأة من شأنها إثارة الفتنة، وبذلك لا يصلح مع الحجاب الملابس الضيقة أو الخفيفة. وقد قال النبي صلىالله عليه وسلم: "رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة" (رواه البخاري عن أمسلمة)
وأعلم أن في فطرتكِ حبّ التزين والعطور .. ولكن .. فلتكن في منزلكِ ، وليس في شارع أو مكان يتواجد فيه رجال من غيرمحارمك .. عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة أصابت بخورا فلا تشهدن معنا العشاء" (رواه مسلم).
ومن حجابكِ أيضاً .. ألا تخضعي بالقول ، فلا تليني وترقي في اللفظ ففي ذلك فتنة كبيرة
قال تعالى "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا" (الأحزاب 32)
والآن .. وبعد أن عرفتِ حدود حجابكِ وأصوله وضوابطه ..
هلااستجبتِ فكنتِ مسلمة حقه ؟
هلا قلتِ سمعتُ وأطعتُ واحتسبت حجابي عبادة أتقرّب بهاإلى مولاي
وهل شعرت بأنكِ حفيدة لأمهات المؤمنين تقتدين بهنّ وتسيرين على خطاهن ؟
إن في حجابكِ عبادة ،،،
ودرء فتنة ،،،
وتحقيق إيمان ،،،
وحصانة للأمة ،،،
واعتزاز بهويّة ،،،
فكوني العابدة الطائعة المجاهدة بحجابها ، كي تكوني من سيدات القصور في الجنة ..
ومن يدري ، فقد يلبسكِ حجابك الدنيويّ الملتزم في الدنيا .. سندساً وإستبرقا في الآخرة ..
فاعقدي العزم ..
أخلصي النّيّة ..
وتوكلي على الله في كل أمر ..
فهو المعين عليه..
منقول ...
5
642
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
تشكرين ع النقل