انا في محنة اكبر مني ولاادري اين السبيل الى الصبر

بسم الله الرحمن الرحيم

قبل مااسرد قصتي..او مأساتي..اطلب منكم الرحمة!!
لاتجلدوني بسياط سخريتكم وتهكمكم..لانني اعلم حدود الله جيدا وماعصيته تكبرا وجحودا بل ضعفا ووهنا وهو اعلم بحالي..

انا فتاة عضوة قديمة معكم ولكن سجلت باسم اخر لاعرض محنتي واطلب دعواتكم..
ماراح اوصف لكم معاناتي العائلية لاني لااعلم بداية او نهاية لها..
كل مافي الامر..
انني طفلة برغم ان شهادة ميلادي تثبت اني تخطيت العشرون باعوام قليلة..
لكني بريئة الملامح هادئة الطباع صامتة ومبتسمة اغلب وقتي بارة بوالديا صديقة لاخوتي ومقربة من اطفالهن
ولاازكي نفسي على الله لكني مصلية فروضا ونوافل صائمة فرضا وتطوعا ذاكرة الله قراءة للقران حافظة لعدد كبير من الاحاديث النبوية يفخر ابي بي ويسميني فقيهة الاسرة
منذ نعومة اظافري تربيت مع طفل من جماعتنا وكنا مقربين لهم جدا حتى انهم خطبونا لبعض منذ الطفولة
وبطبيعة الحال كبرت وكبر حبي له وهو كمان كان يرسلي وردة مع اخته وانا ارسله شيكولاتة او يبلغني سلامه مع امه
وكل مامر عام يتقدم لخطبتي فيرفض اهلي لصغر سننا
ولكن الطفولة لاتدوم والبراءة تدنس..كبر هذا الطفل ليصبح فتى طائش ذاع خبره في ديرتنا الصغيرة ونفر منه الجميع واعلن اهلي رفضهم القاطع لهذا الزواج..
لكن بقي حبنا للابد..كنت وحدي جواره رغم انني كنت طفلة في ال14من العمر..فزاد حبه لي ويعلم الله انه لم نقترف انذاك اثما كل مافي الامر مكالمات متباعدة ولم اكن اراه الا صدفة
مرت الاعوام وهو كما هو وانا صابرة ادعو له بالهداية حتى سئمت منه في عامي 19وانتهينا تماما..
ولكن ظلت مشاعرنا حبيسة..ولم يمت حبنا لحظة كم تعذبت لخسارته كنت اقضي ليالي طويلة في جوف الليل اصلي وابكي ادعو الله بان يجعله زوجي
ومر عامان..
تغير فيهما تضج وتاب بدأ عمله الخاص نجح فيه..وعاد لخطبتي..فرفض اهلي..ولكني وعدته بان لا اكون لغيره ورايت منه كل ماهو رائع كنت اراه في رمضان حينما نزورهم يقيم الليل ويقرا القران حتى انه ختمه 3مرات!!
ويالفرحتي به وفخري..
انتظرنا حتى تتحسن ظروف اهلي لانه كان لدينا مشاكل لاتسمح بخطبة احد..
مر الوقت بطيئا وبقي اسبوعان فقط على انتهاء هذه الظروف ووعدته بان افجر حبي له امام الجميع كنت دائما احتمي بالله واقول له لاتخف ان الله معنا مادمنا معه
وفجأة..
انهارت احلامي..وانا في اضيق ظروفي..
اعترفلي..بكل عجز وسلبية..
انه يشرب حشيش!!
وانه لم يقوى على تركه لحظة
وان قربي منه ربما يساعده على التوبة

وجدت دموعي تنساب مني اصبحت اهذي كالمجنونة بكيت وبكيت حتى جفت عيناي..
ووضعني على حافة الهاوية بسؤاله!
هذا انا فافعلي ماتشائين
احبك..وساتزوجك ولكن لااعدك بالاقلاع كل مااقوى عليه نيتي في التوبة

والان اشعر باني مكسورة..بل مذبوحة..
صدقوني لن اقوى على العيش مع رجل سواه لانه عمري كله
وفي نفس الوقت لا اقوى على التهاون في حق الله وفي حق ابناءي منه
اعلم ان عوض الله عظيم وان الصابرين بخير ولكني اصغر من محنتي هذه واضعف من صبري عليها

ادعولي وقولوا لي رايكم
بس لاتجرحوني كفاية جراح