مخدرات الرقمية ».. جرعات موسـيقية تغيّب الوعي
]بدأت تنتشر، أخيرًا، انواع من الموسيقى، يطلق عليها تسمية «المخدرات الرقمية»، تتميز بتأثيرها في الدماغ، بشكل يقترب من تأثير المخدرات بمختلف أنواعها، إذ تؤثر تلك الموسيقى في سامعها، وتفصله عن الزمان والمكان، بحسب الموقع الخاص بجرعات الموسيقى الرقمية «اي دوسينغ»، فيما حذّر بعض الخبراء من تأثير تلك الجرعات الموسيقية السيئ في «متعاطيها». وجرعات الموسيقى الرقمية وفق «اي دوسينغ» عبارة عن نغمات سمعية، تغير الوعي عند الإنسان فتوجد مزاجاً يحاكي أمزجة الأدوية الترفيهية، والمخدرات على أنواعها، بدءاً من الكوكيين ومروراً بالهيروين ووصولاً إلى الحشيش. وتعمل النغمات الموسيقية وفقاً لأسلوب يقوم باللعب على درجتين مختلفتين من الكهرباء لإنتاج لهجة داخل الرأس، تعمل بدورها على تغيير الموجات الدماغية التي تتحكم في الحالات النفسية للإنسان.
نغمات
ويتيح الموقع الاختيار بين العديد من النغمات الموسيقية التي تتوافر بجرعات عدة، اذ يمكن اختيار نوع الموسيقى والجرعة المطلوبة، وتتباين أوقات النغمات تبعاً للحالة المطلوبة، وتبدأ من 15 دقيقة، وتصل الى30 او 45 دقيقة. ويقوم المستمع بفصل نفسه عن العالم الخارجي، إذ يتم إغلاق العينين، ووضع السماعات، وإطفاء الأنوار، وكذلك اغلاق كل الأجهزة التي تحيط به، خصوصاً الهاتف. وبعد سماع الموسيقى التي يمكن وصفها بالسكون المزعج، فهي تشبه صوت الطائرة، وفيها بعض الذبذبات التي تشبه الطرق، يدخل المستمتع، بحسب المشاهد المتوافرة عبر المواقع الالكترونية، في حالة تشبه التشنج. وتتباين التأثيرات الخاصة بهذه الموسيقى من شخص لآخر، فالبعض يدخل في حالة ارتجاف، وعدم القدرة على التنفس، فيما آخرون يصابون بحالة استرخاء عالية تجعلهم غير قادرين على رفع السماعات عن اذانهم.
وأكد مستشار اللجنة الطبية في الأمم المتحدة، وطبيب الأعصاب، راجي العمدة، أن «هذه الموسيقى تُحدث تأثيراً سيئاً في المتعاطي، على مستوى كهرباء المخ، كونها لا تُشعر المتلقي بالابتهاج فحسب، وإنما تسبب له ما يعرف بلحظة الشرود الذهني»، مضيفا أن هذه اللحظة تعد من أخطر اللحظات التي يصل إليها الدماغ، إذ تحدث انفصالاً عن الواقع، ويقل فيها التركيز بشدة.
وتابع العمدة ان «التعرض لهذا التغيير في اختلاف موجة الكهرباء في الدماغ، وتكراره، لا يؤديان الى لحظات الشرود فقط، بل إلى نوبات تشنج عند المرء».
سماعات خاصة
تتطلب هذه الأنواع من الموسيقى، التي تتوافر منها عينات تجريبية عبر الموقع، انواعا خاصة من السماعات قادرة على توفير الجودة في الموسيقى.
وهناك بعض الأنواع التي تحث على الفرح، واخرى تحث على الحزن، أو حتى التشنج. أما الخطورة الحقيقية، فتكمن في سهولة الحصول على هذه النغمات عبر المواقع الحقيقية، كما ان النغمة الأولى متوافرة عبر موقع اليوتيوب مجاناً، إذ قد يدفع الفضول البعض للتجريب، وقد يسهل دخول الأطفال والمراهقين هذا العالم والاعتياد عليه.
أما أسعار تلك «المخدرات الرقمية» ، فتعد رخيصة، اذ يبدأ سعر النغمة من 13 دولاراً، ليصل الى 18 دولاراً، كما أنها تقسم تبعاً للحالة التي يريد المرء ان يدخل فيها، وبالتالي هذا يضاف الى العوامل التي تسهل الحصول على النغمات.
الله يحمي شبابنا وبناتنا ويحفظهم شي مخيف :icon33:
الهميلية @alhmyly_1
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
hnf
•
اعوذ باالله . غزو وحرب من جميع الاتجاهات .. نسأل الله الحافظ ان يحفظنا بحفظه ويحرسنا بعينه اللي ماتنام . نحن واخواننا المسلمين
الصفحة الأخيرة
يــــــــعطيك العافية وتسلم يدك