انظري كيف يمسخ الله القلب ادخلي لتعرفي........

مسخ القلب,فيمسخ كما تمسخ الصورة,فيصير القلب على قلب حيوان الذي شابهه في أخلاقه وأعماله وطبيعته, فمن القلوب مايمسخ على قلب خنزير لشدة شبه صاحبه به ,ومنها مايمسخ على خلق قلب كلب أو حمار أو حيه أو عقرب وغير ذلك ,وهذا تأويل سفيان بن عيينة في قوله تعالى((ومَا من دابةٍ في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم))
قال :منهم من يكون على أخلاق السباع العادية ,ومنهم من يكون على أخلاق الكلاب وأخلاق الخنازير وأخلاق الحمير ومنهم من يتطوس في ثيابه كما يتطوس الطاووس في ريشه ,ومنهم من يكون بليداً كما الحمار ,ومنهم من يؤثر على نفسه كالديك ,ومنهم من يألف ويؤلف كالحمام, زمنهم الحقود كالجمل ,ومنهم الذي خير كله كالغنم ,ومنهم أشباه الثعالب التي تروغ كروغانها ,وقد شبهه الله سبحانه وتعالى أهل الجحيم والغي بالحمر تارة,وبالكلب تارة ,وبالأنعام تارة, وتقوى هذه لشابهه باطناً حتى تظهر في الصورة الظاهرة ظهوراً خفياً ,يراه المتفرسون , وتظهر الأعمال ظهوراً يراه كل احد ,ولا يزال يقوى حتى تستشنع الصورة. فتنقلب الصورة بإذن الله وهو المسخ التام فيقلب الله سبحانه وتعالى الصورة الظاهرة على صورة ذلك الحيوان ,كما يفعل باليهود وأشباههم ,ويفعل بقوم من هذه الأمة يمسخهم قرده وخنازير.
فسبحان الله! كم من قلب منكوس وصاحبه لايشعر؟ وقلب ممسوخ ,وقلب مخسوف به؟ وكم من مفتون بثناء الناس عليه؟ومغرورا بستر الله عليه؟ ومستدرج بنعم الله عليه؟ وكل هذه عقوبات وإهانات, ويظن الجاهل أنها كرامه .
منقول من كلام ابن قيم الجو زيه..........
إخواني أخوتي فلينظر كلٍ منا إلى أفعاله والى قلبه ولينتبه من يوم لاينفع فيه احد أحدا