اهديكم مقالين :
http://up.joreyat.org/08Jan2009/gaza3.jpg
المقال الاول :
م:
الاعلامي محمد عبدالله العوين
إنه (العار).. أيها الليبراليون!!
في زمن الخيبة العربية، زمن الاحتضار المر في الأندلس، والهوان في بغداد هولاكو، والتقسيم في (سايكس - بيكو) لا غرابة أن ينادي باستحضار حلقات تفتيت الأمة وسحقها خونة جددٌ، وأدلاء جدد، ومنتفعون بأية صورة كانت جدد!..
بيد أن المفجع والمؤسي حقاً والذي لا نعلم كيف نستوعبه أو نعيه أن يطعن هذه الأمة في خاصرتها زمرة من أبنائها، ويتنفسون هواءها، ويصطبغون بلونها، ويتحدر في شرايينهم نبض تاريخها بكل ما فيه من أمجاد وهزائم، وأخلاقيات وقيم وأحلام وتطلعات وسقوط وشرف وخفوت وسطوع، وعلو وانكسار!!
إنه العار..!! العار الذي أنسانا دماءنا التي سالت وحفظها ثرى دير ياسين، وصبر وشاتيلا، وبغداد، وبورسعيد، دم بريء جديد يهراق ويتدفق على أرض غزة الصابرة والعالم (الحر) يتفرج، والاخوة الفلسطينيون منشقون، والعرب صامتون إلا من الضجيج والمسيرات والشعارات، وطائفة غير منصورة لا تصمت كما يصمت القرار الرسمي العربي، بل تذهب تلك الطائفة الليبرالية غير المنصور إلى ما هو أبعد من الصمت، فتنادي (إسرائيل) فرحة مستبشرة مرحّبة بمزيد من التدمير والقتل والتشريد تحت ذريعة أن هذه الحرب المتوحشة ستقضي على (حماس) وهي تيار أصولي متطرف لا بد أن يباد لتخضر أرض فلسطين وتزهر، وليذهب الضحايا إلى الجحيم، ولتحرق الأرض، ولتُبد الطائرات والصواريخ الإسرائيلية البشر والحجر والشجر، لأن إسرائيل هي رمز الديمقراطية - عند هؤلاء المتنكرين لأمتهم - ورمز التحضر والمدنية!!
إننا لن نذهب هنا إلى محاكمة (حماس) ما لها وما عليها، وما هي منطلقاتها الفكرية، ومن يدعمها، وعلى من تتكئ، فليس من شأننا أن تنتصر أو تنكسر، إنما واجبنا الأخلاقي والإنساني و(العروبي) والإسلامي الوقوف مع (الإنسان) في غزة الذي يدفع دمه وتشرده وفقره ومستقبله ثمناً للصراعات السياسية ولرهانات فكرية وانتماءات أيدولوجية خارج فضاء غزة وأبعد من حدودها الضيقة.!
يأتي من يسمون أنفسهم (ليبراليون) فيكتبون في منتدياتهم شامتين فرحين، متخلين عن أية مشاعر إنسانية، أو روابط دينية، أو انتماءات قومية، وكأن ولاءهم الفكري لكل ما هو خارج عن الإسلام والعروبة قد هداهم إلى الارتماء الأعمى في أحضان كل كارهٍ وماقتٍ وحاقد على هذه الأمة بما تحمله من قيم وتراث وتاريخ وتقاليد وآمال!!
وقد تجاوزوا بموقفهم الصفيق هذا ليبراليي الغرب والشرق، وتياراته الفكرية والعقدية بمن فيهم اليهود المعتدلون والمسيحيون العقلاء، والبوذيون والسيخ واللادينيون في كل مكان من العالم، حيث تظاهروا أمام السفارات العالمية في كل أنحاء العالم يستنكرون جرائم إسرائيل وينكرون على العالم صمته أمام ما يحدث من انتهاك لكرامة الإنسان واستهانة بحقوق النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين العزّل وأماكن العبادة، والمشافي والملاجئ وفرق الاسعاف والانقاذ.!
معلموهم اللادينيون في الشرق والغرب يرفعون لافتات الشجب وأبناء جلدتنا ولغتنا وثقافتنا يرفعون أصواتهم عالية: اسحقوهم.. مزقوهم.. أبيدوا الأصولية والإرهاب؟!
هل كنت تصدّق أيها العربي أن يأتي يوم يشمت بك من كنت تنتظر نجدته، ولا يساندك من كنت تزعم أنه عضدك ونصيرك، ويوعز عليك من كنت تحسبه حاميك ورافع رايتك والذائد عن حماك وعرضك وأرضك؟!
هل كنت تصدق أيها العربي - إلا في زمن الذل هذا - أن يكون الآخر البعيد عنك محتداً وانتماءً وخلقاً وديناً هو المطالب بإنصافك، المدافع عن قضاياك، الناصر لمظلوميك، بينما تطعن من بعض أبنائك في الظهر، فيقولون نصرة العدو، بالغت في العزائم، والتأليب على الاعتداء، وتبرير الأسباب والدواعي، وتكثير عوامل الفشل والإحباط، والتخلي عن الجماعة، والبراءة من مصطلح (الأمة) والتنكر من الماضي، والانسلاخ من هم الحاضر!!
إن هؤلاء الذين ينخرون في جسد أمتنا ويزرعون فيها بذور الفتنة والشقاق والشك ويخترقون الصفوف، ويشيعون في ناديهم المنكر، فلا حرمة لخلق، ولا كرامة لشعيرة، ولا تسليم بمعتقد، فهم منا براء، ونحن براء منهم!.
ولئن كانت الأمة تواجه صداماً حضارياً شرساً على مستويات متعددة، تقنية وأخلاقية واقتصادية وعسكرية، فإن أشرس ما في هذا الصدام وأكثره قسوة على النفس حين يمثل الشق الأكبر منه من هم بيننا، يتحدثون بلهجتنا، ويتنفسون هواءنا، ويشاركوننا الأرض والجغرافيا والشمس والقمر، والحر والبرد، ولكنهم أبعد عنا - في حقيقة الأمر - ممن يختلف معنا رطانة وانتماء وثقافة ولوناً وجغرافيا.!
فيا أيها الليبراليون المولون وجوهكم نحو الشرق والغرب لا تأمنوا الدوائر، فما (طال راسك طال رجليك) كما يقول المثل الشعبي العميق، وحتى لو كرهتم ماضيكم، وحتى لو تنكرتم لموروثكم، وحتى لو أعلنتم ولاءكم للثقافة الأخرى لن يجعلكم في منأى عن نيران العدو ولا قصفه ووصمه وكراهيته، فلن يقبل منكم لا بعض الولاء ولا كله، ولن يرضى عنكم ليبراليين فقط، بل حتى تتبعوا ملتهم!!.
لقد كشر العدو عن أنيابه، وابتدأت مرحلة جديدة هي مرحلة ما بعد بغداد، تعلون إسرائيل هي سيدة هذا الشرق، وهي الآمرة الناهية التي تمتد فلا يوقفها أحد، وترفع راياتها الزرقاء على التضاريس الجديدة المنتظرة فلا يهش ولا ينش عربي هنا أو هناك!!
هكذا يراد لنا أيها الليبراليون فهل ترضون أن تعيشوا ذل المرحلة القادمة إلى ذل هذه المرحلة، وهل ترضون لأهلكم وأوطانكم يا من تهللون للعدو الآن أن تئز طائراته المتوحشة فلا يردعها رادع ولا يوقف دمارها مقاوم؟!
أيها الليبراليون الذين تسلقوا على المصطلح وتخربشوا به وما وعوه، لن تكونوا إلا كما أتيتم ولو بعد حين، لن تكونوا (هم) ولو ملتم كل الميل، فلا تمدوا الخطو إليهم وأنتم مغمضو الأعين إعجاباً وحباً وولاءً، فلا اقبح ولا أشنع ولا أكثر شفقة ممن حاله كحالكم، فقد صرتم بين بين، لا غربيين فنعرفكم بذلك، ولا شرقيين فلا ننكركم، مشيتم مشية الغراب، وغنيتم بصوت الهجين، وكتبتم بلغة الرطين، وبصرتم برؤية الكسيح؛ فضيعتم أصلكم ولم تشرفوا باعترافهم بكم!
وإذا لم تسعفكم قواكم الأدبية أن تقولوا كلمة تدين الاعتداء وتشيد بالصمود فالتزموا الصمت فهو أشرف لكم وأزكى.
المقال الثاني :
م:
ويحكم .. تمايزت الصفوف ورب الكعبة
د . خليل بن عبدالله الحدري
الشدائد فضَّاحة ، والمواقف المخزية ( تنشر الغسيل ) لتبقى وصمة عار لا يقوم لها الدهر، وفي هذه المحنة العصيبة التي تمر بها ( غزتنا ) الصامدة في وجه يهود ، انكشف المستور ، وظهر المخبوء ، وتحركت القلوب ، وكتبت الأقلام ، ونطقت الألسن ، وظهرت المواقف ، كل ينزع بمغرافه ما يُكِنُّ قلبه ، فردا كان أو جهة ، تحقيقا لموعود الله في سنة التمايز بين الناس عندما تطل الفتن برؤوسها:" ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ... "
ظهر الطيب في قلوب مؤمنة تغلي غليان الماء في المرجل ، متبعة القول بالعمل وفق ما يتاح لها من أسباب النصرة المادية والمعنوية ، حتى تناقل الناس خبر قرية بأكلمها في ( اليمن السعيد ) باعت كل ممتلكاتها من الإبل والبقر والغنم ، وبذلت مدخرات نسائها وأطفالها تبرعا لإخوانهم في فلسطين ، وقد اعتذر للجميع على قلة ذات اليد أحد الشعراء المعاصرين بقوله : ( مع تصرف يسير ) في البيت الأول :
مليار قلب بحب القدس قد خفقت ... فاندك من هولها بينان من فجرا
هموا بزلزلة الدنيا فلم يجدوا ... أمامهم لا أبا بكر ولا عمرا
فناصروك فرادى بالذي وجدوا ... ولا يكلف قلب فوق ما اقتدرا
وظهر الخبث في مواقف الأحفاد ( البررة ) لابن سلول ، الواصفين أنفسهم وبيوتهم بأنها مكشوفة العورات ، ظاهرة السوءات ، تبريرا للفرار من التبعات ، فسارعوا في الأعداء المحتلين ، يدلوهم على عورات المسلمين ، ويخرجون لهم أسرار المؤمنين ، يفتون في العضد ، ويورثون الخبال ، ويبغون الفتنة ، حتى قال بعضهم : ترقبوا في فلسطين نزول الملائكة تنصركم !!! فكرروا ما قال أسلافهم المنافقون في ليلة الأحزاب :" ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا " .
وآخرين من دونهم أشغلتهم شهواتهم ، وأثقلتهم خطيآتهم ، همهم في أتون الأحداث بكل فواجعها وفظائعها عدد من ( الكيفات ) التي لا تقف عند : كيف يبررون للمحتل عدوانه ، كيف يذيبون بيننا وبينه عقيدة الولاء والبراء ، كيف تحرر المرأة من عفافها ، كيف تقود السيارة ، كيف تفتح دور السينما ، كيف ينتشر الحب بين الشباب والبنات ، كيف نهيىء لهم اللقاءات البريئة ليتعارفوا ، كيف تسقط هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كيف يُغيِّب العلماء ، كيف يشغَّب على القضاء ، كيف تغلق المؤسسات الخيرية ، كيف تُغيَّر المناهج ، كيف توقف حلقات التحفيظ ، كيف تُطمس معالم النخوة العربية والإسلامية في نفوس الشرفاء .
يا ألله .. حصار ونار تحترق بهما ( غزة ) تقصف مساجدها ، وتدنس مصاحفها ، وتقتل نساؤها وأطفالها ، وتهدم البيوت فوق ساكنيها ، في عدوان وحشي بربري ، لا يكاد يصدق ، وهؤلاء يتباكون على السينما ، ويخورون على ضياع الحب بين الشباب والبنات .
أين قلوب هؤلاء ؟! أين نخوتهم ؟! أين مروءتهم ؟! أما في قلوبهم رحمة ؟! أما في نفوسهم حمية ؟! على أقل تقدير : أين شعار الإنسانية الذي صموا آذاننا بإسقاطاتهم السافلة له ، كلما واتتهم الفرصة .؟! يا ألله !! إن لم يخشوا من الله ، ألا يخشون من التاريخ أن يخزن أسماءهم وطروحاتهم للأجيال ؟!
أما مجلس الأمن ( الإسرائيلي ) .. وهيئة الأمم ( الأمريكية ) .. والمنظمات الدولية ( الصليبية ) .. فلتحدثنا ( مثبورة ) عن شعارات الديمقراطية ، والحرية ، وحقوق الإنسان ، وليُبدِ لنا سدنة المشروع التغريبي في بلاد المسلمين وجوههم ، بعد سقوط هذه الشعارات المزيفة التي خدعونا بها أزمنة عديدة .
غير أن سلوتنا في ثقتنا بربنا أننا بين سراء نشكرها ، أو ضراء نصبر عليها ، وليس ذلك إلا لنا ، وأننا لو أنفقنا عدد رمل ( عالج ) ذهبا ، ما فلعنا بيقضتنا وتضامننا وتثبيت مبادىء العزة في نفوسنا مثل ما فعلته حماقات هؤلاء الصهاينة والصليبيين المحتلين ، ومن ( غازلهم ) و ( راغلهم ) .
ذلك ما أورث ( الألم ) في قلوب أعدائنا وسدنتهم ، وهو هديتهم منا ، فليذوقوه حميم وغساق ، وآخر من شكله أزواج .
إضاءه .. :" إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون " هذه معادلتكم التربوية القرآنية أيها الشرفاء تثبتكم على مبادئكم في مواطن الصراع ، وتقول لكم : نطقت الآية ورب الكعبة : ( ألم بألم ورجاء مدَّخر ) .
كاندريل @kandryl
عضوة مميزة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
كاندريل
•
أحدهم يصف صواريخ حماس بانها العاب نارية !!!!!
هؤلاء هم ادعياء الحرية
هم كاذبون
لانهم يريدون الانحلال عبر دغدغة مشاعر البسطاء بالحرية والحقوق وهم كاذبون
الذي انتصر للحقوق والضمير هو رئيس فنزولا
الذي لم يزايد مثل هؤلاء
بل وقف مع الحق لانه يرى الحقائق بمنظور متجرد
وليس بانحياز او تصفية حسابات او بظلم ومحاباة ,,,,
فلاتصدقين بعد اليوم هؤلاء الليبراليون احذية الغرب والشرق
الذين يفسدون باسم الاصلاح ,,,,,,,,,
احدهم سمعته يسخر بمن يسال المفتي وهو في دولة اوروبية
قال السائل المحب لدينه الغيور قال : اذا اتى مطر شديد هل احتمي بالكنيسة
فيعلق ذا الليبرالي المسخ بقوله ( هذا السائل اجر عقله للمفتي ) !!!!!
وانت ايها الليبرالي لمن اجرت نفسك ؟؟!!!
,,, ثم اين الحرية التي تدعيها
اليس من الحرية ان يسال هذا الشخص وهو حر وبكيفه يسال ...
سبحان الله عجبت ممن يدعي الحرية الا في طلب العلم والفقه من اهل العلم كما التوجيه الرباني فاسالوا اهل الذكر ...
عجبت ممن يدعي الحرية
ثم يسلبها من الطفلة التي تريد الحياة والانسان الذي يريد شربة ماء او لقمة تسد الرمق
او شعب يباد !!!!!
اللهم لاتعاقبنا بهذه الفئة المجرمة ....
,,,
الصفحة الأخيرة
هناك أناس يحتاجون لفترة اطول للنوم كي يصحوا !!!!
وهناك من يحتاجون صفعة !!!!
وهناك من يعاندون !!!!
ولا نقول إلا كما قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم :
" إني لأرجو أن يخرج الله من اصلابهم من يعبد الله "