تتزاحم علينا أحيانا أعمال صالحة نحتار أيها نختار ومن نقدم ونخشى فوات وقتها .. فماذا نعمل ؟؟؟
ذكر الشيخ صالح الغامسي - حفظه الله - فائدة في هذا الأمر في محاضرته
( النبي صلى الله عليه وسلم وأبناء الصحابة )
فإليكم الفائدة كما ذكرها الشيخ .. نفع الله بها :
أهل العلم رحمهم الله اختلفوا في أي الأعمال أفضل عند الله ، على طرائق أربعة :
1.فقال بعضهم : إن أفضل الأعمال أشدها صعوبة ، قالوا : لأن مخالفة هوى النفس يجعلها تصيب عين التعبد .
2.وقال آخرون : إن أفضل الأعمال عند الله تبارك وتعالى : هو الزهد في الدنيا وترك الاهتمام بها وعدم الاكتراث بها ، لأن هذا ينبأ عن فقه أن الحياة الدنيا ممر وليست مقر .
3.قال آخرون : إن أفضل الأعمال عند الله ما كان متعديا وليس قاصرا ، واحتجوا بأن العابد مهما عمل ينقطع عمله بموته ، وأن من كان نفعه متعديا فإنه يبقى له بعد موته ، وكل هذه الثلاث مرجوحة .
4.والراحج أن أفضل الأعمال عند الله جل وعلا ما وافق مقتضى الحال ، وقام العبد بلوازمه هو أفضل الأعمال عند الله ، فمثلا عندما يؤذن المؤذن فإن أفضل الأعمال عند الله إجابة المؤذن ولو كنت تقرأ القرآن لأن مقتضى الحال يجعلك تقبل على سماع المؤذن وتجيبه ، وعند إقبال الضيف عليك ودخوله بيتك فإن أفضل الأعمال عند الله قيامك بإكرام الضيف ولا تقلن سأذهب سأصلي سأسبح سأهلل وضيفك ينتظرك في دارك ، كما أن أفضل الأعمال عند الله جل وعلا في يوم عرفة لمن وقف بعرفة هو الدعاء والتضرع ولهذا جمعت الصلاتين مبكرا حتى يتفرغ الناس للدعاء والتضرع ، وأفضل الأعمال لمن يُعلم أن يقبل على طلابه لأن الساعة ساعة تعليم ، فلو أن معلما ما وهذا وإن كان ضربا من الأمثلة قد لا تقع لكن حتى تتضح الصورة ، لو أن معلما وهو يُعلم توقف عن الشرح وأخرج سجادته وتوجه إلى القبلة وأخذ يصلي ، وكان وقت ضحى مثلا فلا يمكن أن يقال إن الصلاة في وقت نهي لأن النهار ليس وقت نهي بعد طلوع الشمس إلى أن تصل إلى كبد السماء ، لكن هذا لا يصح في هذا الحال لأن مقتضى الحال هنا ينص على أنك تقبل على الطالب وتعلمه .
وعلى هذا تقاس الكثير من الأمور في معرفة أفضل الأعمال إلى الرب تبارك وتعالى .
منقول
بلسم حياتي فصولي @blsm_hyaty_fsoly
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
عبايه فوق الراس
•
بارك الله فيك
الصفحة الأخيرة