بؤساء على أرصفة الحياه :44:
رأيته شخصآ نحيلآ على شرفات الخمسين
يقبع وحيدآ منكسرآ على رصيف الحياه
تتوزع نظراته على المارة هنا وهناك
فنظراته لاتتعدى وجوه البشر أو موضع قدميه
منهم من يطالعه بشفقه
ومنهم من ألف وجوده وهيئته
فهو لايطلب حسنة ولا يطلب مال
فبمجرد جلوسه على هذا الرصيف
أصبح وكأنه من أغنى الاغنياء
بين الحين والآخر تتحرك شفتيه متمتمتآ
ببعض الكلمات
الله وحده يعلم ماهي
فكم هي الذكريات التي حملها من وجوه البشر
كم هي السنين التي قضاها على هذا الرصيف
حتى أغبرت ثيابه وتغيرت من غبار ذاك الرصيف
ملامح وجهه
ماذا حل بأمانيه و أين رست وتوقفت سفينة أحلامه
ماهي تطلعاته وأماله
هل هذا الرصيف هو ما كان يحلم به في ريعان شبابه ؟؟؟
أين أهله أين أقربائه
أين هم أولاده وخلانه
وماذا حل باصدقائه ؟؟؟
لماذا نسوه ها هنا وحيدآ
يفترش الارض ويلتحف السماء
ما هو الذنب الذي اقترفه
ماهي الخطيئة التي بسببها
طردوه من قلوبهم ليعيش على
رصيف الحياه ؟؟؟
ما أكثر هؤلاء البؤساء فنحن نشاهدهم
كل يوم وفي كل مكان
على أرصفة الحياه في الشوارع والطرقات
في المستشفيات وفي دور الرعايه
تركناهم ينتظرون على أرصفتها
دون أدنى مبالآه
..........
منقول
زهرة الكاميل @zhr_alkamyl
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة