السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ،،
اللهم صل على حبيبنا محمد المصطفى ،،
قال عـــز من قال :
{{وَلَقَدْخَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُإِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ(16)إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعيد(17)مَا يَلْفِظُ مِنْقَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ(18)وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ(19)وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُالْوَعِيدِ(20) وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ(21)لَقَدْ كُنْتَفِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ}}
سورةق22
ثم نبه تعالى على سعة علمه وكمال قدرته فقال{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ}أيخلقنا جنس الإِنسان ونعلم ما يجول في قلبه وخاطره، لا يخفى علينا شيء من خفاياهونواياه{وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ}أي ونحن أقرب إِليهمن حبل وريده، وهو عرق كبير في العنق متصل بالقلب، قال أبو حيان: ونحن أقرب إِليه،قُرْبَ علمٍ، نعلم به وبأحواله لا يخفى علينا شيء من خفياته، وهو تمثيل لفرط القربكقول العرب: هو مني مَعْقِدَ الإِزار، وقال ابن كثير: المراد ملائكتنا أقرب إِلىالإِنسان من حبل وريده إِليه، والحلول والاتحاد منفيان بالإِجماع تعالى اللهوتقدَّس عن ذلك، وهذا كما قال في المحتضر{ونحن أقرب إِليه منكم ولكنْ لا تُبصرون}يريد به الملائكة، ويدل عليه قوله بعده{إِذْ يَتَلَقَّىالْمُتَلَقِّيَانِعَنِالْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِ قَعيد}أي حين يتلقى الملكانالموكلان بالإِنسان، ملك عن يمينه يكتب الحسنات، وملك عن شماله يكتب السيئات، وفيالكلام حذفٌ تقديره عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد فحذف الأول لدلالة الثاني عليه،قال مجاهد: وكَّل الله بالإِنسان - مع علمه بأحواله - ملكين بالليل وملكين بالنهاريحفظانعمله ويكتبان أثره إِلزاماً للحجة، أحدهما عن يمينه يكتب الحسنات، والآخر عنشماله يكتب السيئات فذلك قوله تعالى {عَنْ الْيَمِينِ وَعَنْ الشِّمَالِقَعيد}
وقال الألوسي:والمراد أنه سبحانه أعلم بحال الإِنسان من كل رقيب، حين يتلقى المتلقيان الحفيظانما يتلفظ به، وفيه إِيذانٌ بأنه عز وجل غنيٌ عن استحفاظ الملكين، فإِنه تعالى أعلممنهما ومطَّلع على ما يخفى عليهما، لكنْ الحكمة اقتضت كتابة الملكين لعرض صحائفهمايوم يقوم الأشهاد، فإِذا علم العبد ذلك - مع علمه بإِحاطة الله تعالى بعلمه - ازدادرغبةً في الحسنات، وانتهاءً عن السيئات.
{مَا يَلْفِظُ مِنْقَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}أي ما يتلفظ كلمةً من خيرٍ أو شر، إلا وعندهملك يرقب قوله ويكتبه{عَتِيدٌ}أي حاضر معه أينما كان مهيأٌ لكتابة ما أُمر به،قال ابن عباس: يكتب كل ما تكلم به من خير أو شر، وقال الحسن: فإِذا مات ابن آدمطويت صحيفته وقيل له يوم القيامة {اقرأْ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسبياً}{وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ} أي وجاءت غمرة الموت وشدته التي تغشىالإِنسان وتغلب على عقله، بالأمر الحق من أهوال الآخرة حتى يراها المنكر لها عياناً {ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ} أي ذلك ما كنت تفر منه وتميل عنه وتهرب منهوتفزع. وفي الحديث عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لمّا تغشاه الموت جعل يمسحالعرق عن وجهه ويقول: "سبحان الله إنَّ للموتلسكرات".ربي أرحمنا،
{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ}أي ونفخ في الصور نفخة البعث ذلك هو اليوم الذي وعد الله الكفار فيه بالعذاب{وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ}أي وجاء كل إِنسان بَرَّاً كانأو فاجراً ومعه ملكان: أحدهما يسوقه إِلى المحشر، والآخر يشهد عليه بعمله، قال ابنعباس: السائق من الملائكة، والشهيد من أنفسهم وهي الأيدي والأرجل {يوم تشهد عليهمألسنتهُم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون}وقال مجاهد: السائق والشهيد ملكان،ملكٌ يسوقه وملك يشهد عليه.
{لَقَدْ كُنْتَ فِيغَفْلَةٍ مِنْ هَذَا}أي لقد كنت أيها الإِنسان في غفلةٍ من هذا اليوم العصيب{فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءكَ}أي فأزلنا عنك الحجاب الذي كان على قلبك وسمعك وبصركفي الدنيا {فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ} أي فبصرَك اليوم قويٌّ نافذ، ترى به ماكان محجوباً عنك لزوال الموانع بالكلية.
،،،،،،،،
♣ ♣ ♣
اللهـــم علمنا ما لم نعلم
وفهمنــا مــا لــم نـفهــم
وأهــدنـا للطريق الأقوم
♣ ♣ ♣
وأخير :لاتنسوني من دعوه صادقه ولكم مثلها بإذن الله
الحدوود @alhdood
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
شعاع مكة
•
الحدوود
•
شمعة وردية :جزاك الله خيراجزاك الله خيرا
ربي يعطيكم الصحه أخواتي ،؛
دمتــــــم بخير وسعاده ،؛،؛
:26:
دمتــــــم بخير وسعاده ،؛،؛
:26:
الصفحة الأخيرة