هى حقيقة بالفعل و ليست قصة من قصص الخيال او حلقة من حلقات الف ليلة و ليلة التي كنا نراها صغارا و نشاهد البطل فيها و الاشرار يقومون بتحويله من انسان الي حجر , الى ان يأتى الساحر الطيب ليعيده مرة اخرى الى انسان .
لكن هنا في بحيرتنا هذه يوجد العكس فمن يقترب من هذه البحيرة يتحول فورا الى حجر , و لا يعود مره اخرى ابدا الى هيئته الطبيعية , و لذلك تجد في البحيرة و حولها الكثير من الكتل الصخرية بمختلف الاشكال و الهيئات .
تقع بحيرة وادي النطرون Lake Natron في شمال تنزانيا بقارة افريقيا , بالقرب من حدود كينيا , و تتميز البحيرة بارتفاع درجة الحرارة بشكل رهيب حيث تصل الي 140 درجة فهرنهايت , كما انها مليئة بالملح و الكربونات و البيكربونات و الصودا , مما يتسبب في تحجر كل من يقترب من ماءها , و يرجع سبب هذه الكميات من العناصر في ماء بحيرة النطرون الى المواد التي تنزل من البراكين لتترسب في مياه البحيرة الى ان اصبحت بهذا الشكل
بحيرة تحول الحيوانات إلي أحجار نيك برانت مصور مهتم بالحياة البحرية عثر علي كائنات من مختلف الأنواع متكلسه في مياه البحيرة فقام بتصويرها كما لو كانت حية و نشر الصور فالتقطتها بعض المواقع الأجنبية و العربية و بدأت في إضافة التوابل كالعادة لتتحدث عن البحيرة التي تحول كل ما يلمسها من حيوانات إلي أحجار ! و هو أمر صحيح نسبياً لكن ليس كما يتخيله بعض الناس من هواة أساطير البحيرات المسحورة !
و الحقيقة إن القاعدية الشديدة لمياه البحيرة تحرق جلد وعيون أي كائن غير قادر علي التكيف مع هذه الظروف و يقوده حظه العاثر للسقوط فيها و تقوم مادة بيكربونات الصوديوم بمهمة حفظ الجثة حيث استخدمها المصريون القدماء في تحنيط مومياواتهم و أراد نيك برانت وضع لمسة فنية علي العمل فوضع الطيور المحنطة في أوضاع تصوير حية لتخرج صورها رائعة و نابضه !
يسلمو ع المعلومه