GIRL Portsmouth @girl_portsmouth
عضوة فعالة
بركان آيسلندا: المارد الذي استيقظ ليفزع العالم !
أوروبا بعظمتها وجبروتها، بحجمها وقوة نفوذها
بمالها وعلمها وعقولها،بتقدمها وبُناها التحتية وتطورها،
أوروبا الأعظم من ... يهزمها بركان يقع في أقصى الشمال،
نار تخرج من ثنايا الصخور، تفجر الثلوج ، في أرض بعيدة مهملة
بالمقارنة بأرض الحياة وجنة الدنيا، يشلها، يجعل أياديها مغلولة حتى
الأعناق ، ويعطل العقول عن التفكير ، وعن وضع الحلول،
وتتحول «قبلة» البشر، أمنية الحالمين، ومطمح الفقراء
والمضطهدين ، تتحول إلى جزيرة معزولة ، السماء
مغطاة بالدخان، والأرض معمية بالغبار، من دون
إنذار، لم تدق نواقيس الخطر، ولم تصدر
التحذيرات، ولم يتسابق أصحاب الأخبار
نحو السبق والتفاخر، هكذا، فجأة،
تتوقف الرحلات الجوية، يصبح
«هيثرو» مهجوراً، وترتعش
باريس، وتنتظر
المدن الكبرى مصيرها،
ويترجل الجميع عند بوابات
المطارات من دون مواعيد ، ومن
دون جداول تنظم الحياة، وتصبح عقارب
الساعات أسهم إعلان عن توقف الحياة،
تشير نحو الجمود، وتعيد البشر إلى الحقيقة،
ويطل مسبار «هابل» من فوق مستغرباً،
ومعه المحطات الفضائية الباحثة عن حياة
في المريخ أو عن مياه في الكواكب الأخرى
، وتصور الأقمار الاصطناعية
عجز الإنسان، تظهر الحقيقة،
وتكشف عن الدنيا سترها،
أصبحت الدنيا مكشوفة،
فهذه ليست جبال التيبت التي
لاتزال تبحث عن ضحاياها بين أنقاض
الزلزال ، وهي ليست شرق آسيا , التي
تخاف «تسونامي» مع كل هزة أرضية، وليست
مدينة أو بلداً أو إقليماً تحرقه جيوش غازية، هذه أوروبا،
سيدة الدنيا وسر تطورها، تخضع اليوم للسر الذي لا ينكشف،
للمعادلة التي تحركها إرادة واحدة، هي الإرادة الأعلى والأقوى، إرادة
تقدم دروساً من دون مقابل، لكل البشر، للأقوياء والضعفاء،
للخيرين والأشرار، وتقول لهم تعلموا، فكل مظاهر القوة
والمنعة تنحصر في أنها من صنع الإنسان، وكل القسوة
والتجبر والتكبر والغرور والاضطهاد تصبح في
لحظة ذرّة رماد مقابل نار البركان
جندي من جنود الله ، وها هي
تأتمر بأمر الله تضرب لنا مثلاً،
ونتذكر
«البعوضة» و«بيت العنكبوت»
عبر بركان «آيسلندا»!
بركان آيسلندا: المارد الذي استيقظ ليفزع العالم!
نتابع هذه الأيام أخبار آثار انفجار بركان آيسلاندا والسحابة البركانية التي نجمت عنه، لتثبت لنا جبال آيسلندا الجليدية أننا أضعف مما نتخيل!
ففجأةً ودون سابق إنذار وعلى جزيرة متجمدة نائية شمال المحيط الأطلسي فوجئت أوروبا وفوجئ العالم بانفجار بركان يقع في قمة جبل يوجافجالاجوكول الجليدي في جنوب ايسلندا، لينفث هذا البركان على مدار الأيام الماضية سحابة رماد بركاني هائلة ارتفعت عشرات الكيلومترات لتغطي مساحات شاسعة من القارة العجوز، والنتيجة؟:
- إغلاق المجال الجوي الأوروبي وإصابة القارة العجوز بالشلل!
- تعطيل أكثر من 16,000 رحلة جوية! (حتى الآن)
- خسائر تفوق 300,000,000 دولار يومياً لشركات الطيران فقط!
- ملايين المسافرين العالقين في مطارات العالم!
ولكم أن تتخيلوا الأثر الاقتصادي لشلل حركة الطيران على دول أوروبا والعالم الذي لا زال يتعافى ببطء من آثار الأزمة الاقتصادية العالمية، خاصة حين نضع في الاعتبار أن آخر مرة انفجر فيها هذا البركان منذ 150 سنة (عام 1821) استمر ثورانه لمدة عام كامل!
وحينها يقول الخبراء أن الرماد البركاني سيصل لما هو أبعد من أوروبا!!
على أي حال لن نتحدث في هذا الموضوع عن الخبر الذي تستطيعون متابعته على كافة المواقع والقنوات الإخبارية، لكننا سنذهب إلى قمة جبال يوجافجالاجوكول الجليدية في آيسلندا لندع الصور تتحدث، ولنشاهد حقيقة المارد الغاضب الذي استيقظ في هذه الجزيرة النائية ليقض مضجع ملايين الأشخاص حول العالم!
أترككم مع هذه المجموعة المميزة من الصور التي عرضتها جريدة التليجراف البريطانية:
نيران وحمم ملتهبة + برق ورعد + دخان وظلام! = مشهد مرعب بكل ما في الكلمة من معنى!
تخيلوا أننا ننظر لمناطق “جليدية”!!
اختفت كل ألوان الطبيعة ليبقى اللون الأسود!
وهنا نرى تناقضاً مدهشاً يجمع بياض الثلج بسواد الرماد البركاني!
صورة الرماد الفضائي كما يبدو من الفضاء وهو يغطي آيسلندا.
يتبع
17
1K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
السكان المحليون يأخذون ماشيتهم وأحصنتهم إلى مكان آمن.
ما هو شعورك لو كنت تسير على الطريق لتجد هذا المشهد أمامك!
جميلة هذه السيارة!
تختفي كل الألوان ليبقى لون واحد بتدرجاته.. أسود أو رمادي..
صورة الرماد البركاني وهو يتصاعد إلى السماء..
أستغرب كيف يقترب شخص لهذه الدرجة من بركان وصل رماده أوروبا كلها!
صورة تذكرنا كيف يغامر البعض بحياتهم لنستطيع نحن مشاهدة هذه الصور!
هل تعلمون بالمناسبة أنه ومنذ عامين (في العام 2008 تحديداً) قام عالم البراكين المرموق د.فريستين سيغيمانسون بعمل دراسة حذر فيها من عودة هذا البركان إلى الثوران بسبب تأثيرات ظاهرة الاحتباس الحراري، لتثبت الأيام صدق كلامه بالفعل!
ومؤخراً أدلى د. سيغيمانسون بتصريح جديد قال فيه أن ما يحدث ليس سوى البداية!!
وختاماً بقي أن أشير إلى أنه وباستثناء د. سيغيمانسون وبعض العلماء الآخرين، يشكك عدد كبير من الخبراء في مدى خطورة بركان آيسلندا ويشبهون ما يحدث اليوم بما حدث في التي جعلت العالم يقف على قدم واحدة، لنكتشف بعدها أنها مجرد وهم كبير!
لذا يرى هؤلاء الخبراء أن قرار إغلاق المجال الجو الأوروبي كان مبالغاً فيه جداً وتسبب في إثارة ذعر كبير، خاصةً أنه لا توجد حتى الآن دراسات أكيدة عن حقيقة ما يحدث!
لكن على أي حال وكما قال الشاعر طرفة بن العبد منذ 1,500 عام:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً .. ويأتيك بالأخبار من لم تزود!
منقول من ايميلي