بسم الله الرحمن الرحيم .. وبه نستعينإن لم تكوني سعيدة لن تتمكني من إسعاد الآخرين
السعادة ينبوع موجود في داخل كل منا ، ولكن علينا فقط إكتشافها والوصول إليها
كوني صديقة لذاتك، تمنحيها ما تحتاج من معنويات وكلمات مستعينة بالله ، تزيد من عزمك, وقوتك ونشاطك
اغرسي في أعماقك بذرة أمل وعزم وثبات، وتوكَّل على الله
قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ .
كوني صديقة وفية لنفسك, لا تقسي عليها، ولا تلوميها دائمًا حولي مشاعر الاحباط المزعجة إلى طاقة دافعة للأمام بحول الله وقوته، فقط توكلي على الله، وحاولي أن تتداركي الأمور قبل أن تتفاقم، وابدأي بجلسة استرخاء مع نفسك، باحثة عن أسباب الحزن و اليأس الذي تشعري به ، ثم استثمِري المعلومات التي جمعتها, وأعلنيها حربًا على كل العقبات التي تقيدك وتحول دون سعادتك ، وتشل حركتك، وتوهن من عزيمتك, ابدأي من هنا رحلة ذاتية نحو السعادة، بإرسال رسائل إيجابية
رددي بحماس
((أستطيع النهوض من جديد بحول الله ، سأستعين بخالقي ))
((وأبدأ مسيرتي المليئة بالإنجازات، لن أستسلم لليأس أبدًا...))
(( سأحقق السعادة لنفسي ))
كوني مُصرة على تحقيق أهدافك فالسعادة مرتبطة بهدف وليس بشخص أو بمكان ، ولا تدعي فرصة للهواجس والكلمات والأفكار المثبطة أن تضعف ثقتك في الله أوَّلاً، ثم في الطاقات التي منحك الله إياها
لن تفيدك الحسرات ولا البكاء على الأطلال
ولا "عسى"، ولا " ليت"، كوني كالطفل الذي يتعلم المشي
كلما سقط أصر أكثر على الخطو من جديد، تحدثي إلى نفسك عن ثِمار الجهد والجد والمثابرة
لا تنزعجي، فقد تصادفك بعض المشاكل في أول الطريق، لا تجعليها تثنيك عن عزمك، بل شمري عن ساعد الجد،
وإمضي مستعينة بخالقك, فقد يكون الإحباط خطوة للوصول الى طريق النجاح والسعادة .
إنظري دائمًا إلى الأهداف السامية، وكوني إيجابية ، واخدمي دينك ودنياك، فتسعدي نفسك والآخرين
إحذري السلبية
لا تقولي ابدا انا فاشلة ،انا مكتئبة ،انا ذاكرتي ضعيفة ..غاية الامر انك لم تبدأي في التفكير الايجابي ،انك لم تحددي اهدافك أو انك تفكري في كثيير من الامور في وقت واحد ، فتشعري في نفسك بالعجز...فاحذري مثل هذا
لاتعيشي في الماضي
هل توافقي على الركوب مع شخص يقود السيارة وهو ينظر الى الخلف ؟
بالطبع لن توافقي ،لانه من المؤكد انه سيصطدم باي شئ
كذلك الذي ينظر الى الماضي دائما يشعر بالكآبة لانه ماضي لا يستطيع تغييره .. والمطلوب ان نستفيد من تجارب الماضي لبناء المستقبل .
لاتجلدي نفسك
إحذري ان تكثري من نقد الذات بصورة تصل بكِ إلى اليأس ، و إحذري أن يؤثر فيك ما تسمعيه من الآخرين من آراء سلبية في حق نفسك .
فأنتِ لكِ مفهومك الذاتي المبني على أفكارك ،ولامانع من الإستفادة من تجارب الأخرين وآرائهم ،ولكن إستفدي من ذلك بشكل إيجابي يدفعك الى الامام ، ولايقف بك في مكانك
فالناجحون والذين يعيشون حياة سعيدة ليسوا افضل منكِ ..من الممكن ان تكوني مثلهم وافضل ..فقط اذا أردتِ ذلك
ضغوط الحياة..كيف تتعاملي معها؟
تخيلي نفسك تحملي كأس مليئة بالماء لمدة ساعات .. طبعاً وزن كأس الماء ليس ثقيل ولن تجدي صعوبة في حمله
لكن المدة الزمنية هي التي ستسبب لك عناء وستشعري بثقل الكأس
فالوزن المطلق للكأس ليس مؤثر فالمعاناة تعتمد على المدة التي تظلي ممسكة بهذه الكأس
فإن رفعتيها لمدة دقيقة لن تشعري بالتعب ومعاناة وان حملتها لمدة ساعة فستشعري بألم في يدك اليمنى ، لكن إن حملتيها لمدة يوم فلربما يطلب لك سيارة الاسعاف !!
الكأس لها وزن واحد ، وكذلك الضغوط كلما قويت عزيمتكِ وإرادتك على حملها ، وإحسان التعامل معها قلل ذلك من المعاناة بإختلاف طول مدة حمل الكأس !!
هكذا إذا طالت مدة حملك للهموم وبالغتي في ذلك، فإن حملتي جميع مشكلاتك وأعباء حياتك في جميع الأوقات، فسيأتي الوقت الذي لا تستطيعي فيه مواصلة الحياة، لأن الأعباء ستتزايد وتضغط بأثقالها على كاهلك، فضعي الكأس واسترخي قليلاً قبل أن ترفعيه مرة أخرى، لإعطاء نفسك فترة إستجمام و راحة، لتجددي نشاطك من جديد، وتفكري في حل مشكلاتك بأساليب جديدة، وفي أجواء أفضل.
و لا أقصد بذلك أن تكوني سلبية ، كلما واجهتك مشكلة هربتِ منها، معاذ الله، ولكني أقصد أنك لن تستطيعي أن تواصلي حياتك ونشاطك إن قررت أن تحملي مشكلاتك ليل نهار تفكري فيها دون استراحة لجلب صفاء التفكير، إنك بذلك تهلكِ نفسك، فتتراكم عليك الهموم، وتجلبي على نفسك الغم والكدر.
تحدث لكل فرد منا ضغوط ومشكلات في العمل في البيت في الشارع ، ومن الخطأ هنا أن نبالغ في تجسيدها وتضخيمها، ونرهق بها من حولنا ، وننام ونستيقظ بها ، ونظل هكذا حتى نموت حسرة وكمداً.. والصواب أن يُروِّح الفرد عن نفسه ويسترخي، ثم يفكر فيها، وممكن ان يستشير من حوله إذا احتاج إلى مشورتهم ومساعدتهم ، دون أن يرهقهم بمشكلاته، أو أن يبالغ هو وهم في إرهاق أنفسهم وإزهاقها بتلك المشكلات.
وتذكري
أن تكوني سعيدة فهذا لا يعني أن كل شيء حولك مثالي وغياب المشاكل ، لكن يعني انك إستطعتِ تجاهل كل شيء غير مثالي والازعاج والاحباط والاستمتاع بالحياة كما هي ولا تنسي أن السعادة تبدأ دائماً من الداخل .
كلامك جميل يا آهات
أسعدك الله في الدنيا والاخرة