كنت في احد المجمعات التجارية...
قبل اذان المغرب رحت أخذ لي ولامي مشروب وشي نبل ريقنا فيه
لما جيت انزل من السلم الكهربائي
(ابتلشت) الاغراض كثيرة والمشروب سينسكب والسلم يريد اتزان
وانا في معمعة حيرتي انزل المشروب تارة وارفعه تارة
اذ باخت تمر علي ولما لمحتني بسرعة بادرت بسؤالي هل اساعدك؟
استحييت منها وقلت: جزاك الله خير وبسرعة اخذت المشروب ونزلت به
ولما وصلت وجدتها واقفة به تنتظرني
شعرت بالامتنان الشديد لها
ذلك لانها بادرت بعرض المساعدة ولا نها شعرت بي وادركت ما امر به وساعدتني بسماحة نفس دون تصريح مني
اخبرت امي ودعت لها
وانا كلما تذكرتها دعوت لها
والان ادعو لها أسأل الله ان يفرج لها كل كرب امين يارب العالمين
ربما ترونها مساعدة بسيطة
لكن والله وقعها على نفسي عميق جدا خاصة انها جاءت دون طلب وبنفس سمحة
ما احلى مساعدة الناس
وما أحلى المبادرة لذلك دون طلب منهم
ما اروع ان انجسد المعاني الاسلامية الروحانية في علاقاتنا
ففي الحديث (والله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه)
وقال الله تعالى : "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون)
وفي رواية: ((لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة - أي يروح فيها ويجيء كما شاء - من شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس)) وفي رواية: ((بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره، فشكر الله له فغفر له)).
قال الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه:
”كل نفس كتب عليها الصدقة كل يوم طلعت فيه الشمس، فمن ذلك أن يعدل بين الاثنين صدقة -أي يصلح بين متخاصمين بالعدل-، وأن يعين الرجل على دابته فيحمله عليها صدقة، ويرفع متاعه عليها صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وكل خطوة يمشي إلى الصلاة صدقة“ رواه أحمد وغيره
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم”كل معروف صدقة، ومن المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق، وأن تفرغ من دلوك في إنائه“رواه أحمد والترمذي
فنحن بحاجة لبعضنا والمسلمين كالبنيان والجسد الواحد
ولا يمكن ان نستغني عن بعض
الله يوفقها ويسعدها ويوفق كل من يساعد الناس ,,