عرعر - خالد المضياني
أجّلت المحكمة العامة في عرعر النظر في قضية الطفلة بلقيس إلى العام المقبل بعدما وردها تقرير من مدينة الأمير سلطان الإنسانية يؤكد استقرار حال الطفلة وبدء تحسنها، فيما أكدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أنها ستخاطب المحكمة لطلب التقارير الطبية والاطلاع على سبب تأجيل الحكم.
وأوضح مصدر في المحكمة لـ «الحياة» أن القاضي علي العشبان أجّل أخيراً النظر في قضية بلقيس عاماً بسبب ورود تقرير طبي من «مدينة الأمير سلطان» عبر هيئة التحقيق والادعاء العام يؤكد تحسن حالها، وطلب تزويده بتقرير طبي عن الطفلة وقتها ليحكم في القضية.
ولفت إلى أن القضية بقيت على حكمها الأول القاضي بسجن زوجة الأب التي عذبت بلقيس 13 عاماً وجلدها 900 جلدة متفرقة إلى أن يصدر القاضي حكمه النهائي.
ورجّح أن يكون القتل عقوبة زوجة والد بلقيس في حال وفاة الطفلة كما حدث مع والد الطفلة غصون وزوجته في مكة المكرمة.
وكانت «الحياة» نشرت تفاصيل قضية الطفلة بلقيس التي تعرضت للضرب من زوجة والدها قبل سنتين في مدينة عرعر، ما استدعى دخولها إلى مستشفى، ووجّه ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز بنقلها إلى مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية في الرياض وتقديم أفضل الخدمات لها.
وأكد المستشار القانوني ريان مفتي لـ «الحياة» أن القضية تبقى محل نظر حتى يصدر تقرير نهائي يحسمها ويجيز النظام للقاضي أن يؤجل الحكم غير مرة في حال بقاء الطفلة على حالها، كما أن الحكم الشرعي ينتظر زوجة الأب في حال وفاة الطفلة.
وتحدث عن وجود نوعين من العقوبة أحدهما القتل قصاصاً وهو أن يقتص المجني عليه من الجاني أو القتل بحد الحرابة، وذلك لأن القضية أخافت المجتمع حتى لو لم يحصل فيها قتل.
من جهته، أوضح رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور بندر الحجار لـ «الحياة» أن الجمعية ستخاطب محكمة عرعر لطلب التقارير الطبية والاطلاع على سبب تأجيل الحكم. وذكر أن جميع الحلول لدى الجهات التي تنظر قضايا العنف الأسري هي حلول علاجية بعد وقوع الأمر، ما دعا جمعية حقوق الإنسان ومؤسسة الملك خالد الخيرية إلى مخاطبة جهات الاختصاص وهي وزارة الشؤون الاجتماعية التي رفعت الأمر بدورها إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وحوّل إلى هيئة الخبراء التي تدرس وضع قانون لحماية المرأة والطفل ويكفل دور الوقاية والحماية قبل العلاج.
ولفت إلى أن الجمعية ستركز على التوعية في خططها من خلال المحاضرات والندوات والمؤتمرات.
يذكر أن بلقيس أُدخلت المستشفى في حال حرجة، بعدما تعرضت إلى ضرب مبرح بأداة خشبية من زوجة والدها. وحكمت المحكمة الكبرى في عرعر بسجن الزوجة 13 عاماً، وجلدها 900 جلدة، كما حكمت على والد الطفلة سامي الظافور، الذي يحمل الجنسية البحرينية، بالسجن عاماً وثمانية أشهر لتقصيره وإهماله. ورفعت محكمة التمييز حكم والد بلقيس إلى ثلاثة أعوام سجناً بتهمة «إهمال ابنته والتقصير وعدم حفظ ما استرعى الله حفظه».
الخبر اسعدني وحبيت انزله لكم
واللي افرحني اكثر سجن المجرمه زوجة ابوها وان شالله هالمره ينفذ الحكم فيها مو زي المرات اللي فاتت تهرب و ترجع وتكمل على الضحيه